الصحفي "عزيزان" عام على استشهاده وأصدقائه يتذكرون تضحيته وشجاعته

[ الصحفي "عبدالله عزيزان" استشهد في 29 مايو 2016 في شبوة اثناء تغطية المعارك ]

تحل الذكرى الأولى لاستشهاد عميد الصحافة بمحافظة شبوة (شرق اليمن) الصحفي عبدالله عزيزان الذي استشهد أثناء قيامة بمهمة إعلامية لتغطية المواجهات مع المليشيات الانقلابية في الــ29 آيار/مايو2016 في منطقة الصفراء بمديرية عسيلان شبوة.

"عبدالله عزيزان" اسم اقترن بإيصال صوت المظلومين والمقهورين في محافظة شبوة عبر الوسائل الإعلامية المختلفة التي عمل معها، حيث كان صاحب الكلمة الحرة ورجل الإعلام المنصف والنزيه.

 

سالم صائل: كان الصحفي عزيزان رجل المواقف الصعاب فقد كان مثال لرجل الإعلام الحر في مقارعة الظلم والاستبداد منذ أن شق طريقة في مهنة المتاعب

رجل المواقف

يقول سالم صائل الخليفي مدير عام الإعلام السابق بالمحافظة "أن الذكرى الأولى لاستشهاد الزميل عبدالله عزيزان عميد الإعلام بمحافظة شبوة صاحب القلم الذي لا تكاد تفارقنا صورته لحظة منذ أن فقدناه، فقد كان مثال لرجل الإعلام الحر وصاحب الكلمة الحرة لمقارعة الظلم والاستبداد منذ أن شق طريقة في مهنة الإعلام مهنة المتاعب".

وأضاف صائل في حديث لـ"يمن شباب نت"  كان الصحفي عزيزان رجل المواقف والصعاب وكان من رواد التغيير أتذكر مواقفه الكبيرة في مؤتمر الشباب المنعقد في العاصمة صنعاء  وكان احدي ممثلي محافظة شبوة للمؤتمر.

 

شخصية استثنائية

يرى الكاتب الصحفي يسلم البابكري "ان عبدالله عزيزان شخصية استثنائية بما يمتلك من مواهب وصفات جعلته يتربع على عروش قلوب كل من عرفه أو رافقه أو تحدث معه بابتسامته الصادقة التي تأسر عقل وقلب من يلقاه وبحسن حديثه ولطيف عباراته وبصوته الجهوري القوي".

 

وأضاف عزيزان  في حديث لـ يمن شباب نت" اختار عزيزان طريق الانحياز للمظلومين وسخر حياته لنصرة قضاياهم وجعل من قلمه سوطا يجلد به ظهر كل ظالم مستبد وكلماته يقذف بها كل فاسد متعد على حقوق الناس وحرياتهم ،اختار مهنة المتاعب ليكون صوتا لمن لا يستطيع ابلاغ صوته وقلما للمعذبين المقهورين.

           الشهيد الصحفي "عبدالله عزيزان" برفقة طفلته في محافظة شبوة شرق اليمن

وأشار البابكري "انه حين ثار الشعب في فبراير2011 كان عزيزان في المقدمة متسلحا بالقلم والكاميرا يوثق كل تفاصيل الثورة ويومياتها ومناشطها ومشارك في كل فعالياتها، رسم مع جموع الثوار الصورة النقية لطموحات وكان  يلتقط الصور ويتلوا البيانات ويكتب التقارير ويراسل القنوات دون كلل أو ملل".

 

ولفت البابكري قائلا  "حين تحالفت قوى الشر لوأد الحلم وإسقاط الدولة والانقلاب على تطلعات الشعب لم يتردد عزيزان في الانخراط في مشروع مقاومة الانقلاب ومضى يكتب ويوثق ويحرض المقاومين ويتنقل في الجبهات بشجاعة وبسالة".

 

يسلم الباكري: اختار عزيزان طريق الانحياز للمظلومين وسخر حياته لنصرة قضاياهم وجعل من قلمه سوطا يجلد به ظهر كل ظالم وفاسد يصادر حقوق الناس وحرياتهم

من جانبه قال  المهندس صالح بامخشب عن عزيزان في ذكرى استشهاده لـ"يمن شباب نت" كان  ولا يزال حياً في قلوبنا، لن ننسى تلك الابتسامة الجميلة والروح الطيبة والقلم الحر والصوت الصادح بالحق".

 

وأضاف بامخشف "لم يكن عبدالله عزيزان مجرد إعلامي فقط بل كان إنساناً وقائداً وقد لقي ربه وهو يؤدي واجبه في الدفاع عن الوطن".

 

عميد الشهداء

صالح الكديم رئيس شباب التغيير ورفيق الشهيد عزيزان يصفه بـ"عميد الشهداء" كما كان يحب أن يدعى الشهيد قبل وفاته بلقب العميد  وقال "كان الشهيد عزيزان إنسان فاضل وإعلامي ناجح قائد في ساحات النضال السلمي لترسيخ دعائم الدولة المدنية التي طالما حلم وتغنى بها وكتب عنها في حياته".

 

وأضاف الكديم لـ"يمن شباب نت" لقد علمنا الشهيد عزيزان والوطن يحتاج إلى من يدافع عنه بالقلم والسلاح، ولكنه يحتاج منه ان ندافع عنه بالدماء والكلمة، ويستحقُ منا ان نقدم كل غالٍ ونفيس من آجل الحفاظ على كل هذه القيم التي نؤمن بها ونقدسها".

 

تحل الذكرى الأولى لاستشهاد الصحفي عبدالله عزيزان وما زالت دماء الصحفيين تسيل في مختلف المحافظات اليمنية التي يسيطر عليها الانقلابيين والتي كان أخرها استشهاد ثلاثة صحفيين في تعز جراء استهدافهم من قبل المليشيات الانقلابية.

        الصحفي "عبد الله عزيزان" من اليسار برفقة مراسلي قناة الجزيرة حمدي البكاري وسمير النمري

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر