الرئيس هادي: حزبنا ومذهبنا الأكبر هو اليمن وغريمنا هو "الانقلاب ومليشياته"

[ الرئيس هادي خلال اللقاء الموسع مع عدد من المشائخ والوجاهات القبلية اليوم في الرياض "سبأ" ]

دعا الرئيس عبد ربة منصور هادي، رئيس الجمهورية، كل مكونات الشعب اليمني، الى وحدة الصف، ونبذ كل ما يفرق او يشتت الجهد. مؤكدا أن حزبنا ومذهبنا الأكبر هو اليمن الذي يجمعنا جميعا بكل ألواننا وأطيافنا، وغريمنا واحد هو الانقلاب ومليشياته وأشخاصه ومن وراءهم.

 

جاء ذلك خلال  اللقاء الوطني الموسع لمستشاري الرئيس واعضاء مجلسي النواب والشورى والهيئة الوطنيه للرقابه على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والمشايخ والاعيان والشخصيات الوطنيه والوجاهات الاجتماعية، والذي عقدة الرئيس هادي، اليوم، بالعاصمه السعوديه الرياص، بحضور نائب رئيس الجمهوريه الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر.وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية.

 

وكشف الرئيس هادي، خلال اللقاء، عن الهدف الحقيقي للانقلاب الذي قامت به مليشيات الحوثي وصالح، والذي مثّل انقلاب على الشعب اليمني قاطبة من قبل عصابة باعت نفسها للمشروع الإيراني الذي يريد التحكم في اليمن واستهداف المنطقة كاملاً. وأضاف قائلا "أن هذا انقلاب على نضال الحراك الجنوبي السلمي ، والثورة الشبابية السلمية التي قوضت المشروع العائلي وأنهت احلام صالح وأبنائه في تملك اليمن، وكشفت الاستحواذ والاقصاء والتهميش، ووضعت بناء اليمن الاتحادي الجديد يمن العدالة و المساواة والشراكة بالسلطة و الثروة  هدفها".

 

وأضاف، "أن هذا الانقلاب تم للانتقام من الشعب اليمني الحر الذي لفظ الاستبداد والاستعباد. كما أنه انقلاب على المبادرة الخليجية  واليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي اجمع اليمنيون عليها ووجدو فيها حل كافة مشاكلهم المتراكمة منذ ستين عام وتطلعاتهم لمستقبل آمن ومستقر".

 

وأشار هادي الى أن هذا الانقلاب ايضا، انقلاب على مسودة الدستور والتي عكست مخرجات الحوار. وقال "لعل اهم  المضامين التي  دفعتهم للانقلاب عليها،  هي إلغاء المركزية  والاستحواذ على السلطة والثروة ، وانهاء مرحلة الاقصاء والتهميش ، واعتماد التوزيع العادل للسلطة والثروة وإقامة الدولة الاتحادية التي لا يبقى فيها ظالم ولا مظلوم وإرساء دعائم الدولة المدنية الحديثة وقيم المساواة والعدالة والمواطنة". مؤكدا اأن هذا هو "الهدف الحقيقي للانقلاب الذي قاده ثلاثية الشر على اليمن واهلها والمتمثل في عبدالملك الحوثي وعلي صالح واحمد علي عبدالله صالح الذي قاد عملية تمويل الانقلاب والترويج له" حد قوله.

 

ووجه الرئيس هادي خلال اللقاء الموسع عدة رسائل مختلفة الى عدد من الجهات الداخلية والخارجية. "يمن شباب نت" يعيد نشر نصها كاملة.

 

الرسالة الاولى:

الى أبناء شعبنا الصابر والمرابط ، الى كافة أبناء شعبنا من صعدة الى المهرة ، الى كل الذين يعانون اليوم من شبح الأنقلاب ويرون بأعينهم العبث بمؤسسات الدولة ومواردها واموالها ، أحييكم جميعاً على صمودكم وصبركم ،  تحية لكم على مواقفكم الشجاعة والنبيلة ، وندرك جيدا حجم المعاناة التي تعيشونها ، في وضع اقتصادي صعب وظروف معيشية قاسية وخدمات شبه منهارة ،  لكن لدينا ثقة كاملة بأننا سنتجاوز هذه المِحنة ، والحكومة اليوم والسلطات المحلية تبذل جهود دؤوبه ومخلصة لتطبيع الأوضاع وتوفير الخدمات والمرتبات لكل المناطق حتى تلك التي مازالت تقبع تحت قبضة الانقلاب.

 

واليكم أيها الحاضرون امامي اليوم جميعاً. أقول لكم .. ماهو المطلوب منكم اليوم:

ـ وحدة الصف ونبذ كل ما يفرق او يشتت الجهد وتذكروا بان حزبنا ومذهبنا الأكبر هو اليمن الذي يجمعنا جميعا بكل ألوانا وأطيافنا، وغريمنا واحد هو الانقلاب ومليشياته وأشخاصه ومن وراءهم.

 

ـ الالتحام بالجيش والوطني في الجبهات ، فليس لدينا مليشيات. بل جيش وطني .

 

 ـ استعادة الدولة بمؤسساتها وتقويتها هدفنا جميعا وعلينا مساعدة الحكومة والسلطات المحلية وتمكينها من القيام بأدوارها وعدم تعطيلها أو مواجهاتها في حال تعارضها مع مصالحنا الشخصية أو الجهوية أو الحزبية ، اليمن والدولة هي قبيلتنا الكبيرة وشاهدنا جميعا ما حل بِنَا عدم أسقطت الدولة .

 

ـ عليكم ان تتكافلوا اجتماعيا وان لا تتركوا مسكينا أو ضعيفا بينكم دون رعاية ، وان ترعوا حتى الأسرى وتحسنوا معاملتهم .

 

لا أتوقع من اَي شيخ أو وجاهة اجتماعية أو حتى مواطن عادي ان ينام وهناك قطعة ارض في اليمن لازالت ترزح تحت المليشيات فما بالكم لو كانت قريتك أو مديريتك ، هبو هبة رجل واحد وخلصوا الوطن من هذا الوباء .

 

وانا أقول ذلك لا اهدف الى إلغاء أو إقصاء اَي مكون في إليمن فأنتم اعلم الناس بما قدمناه حتى لا نستثني احدا ، ولكننا لن نقبل باي مليشيا مسلحة تفرض ارادتها وخياراتها الطائفية او المناطقية على اليمنيين ، كما لن نقبل بعودة من لفظه الشعب بثورة عارمة في ???? .

 

 أنا وأنتم وجميع أبناء شعبنا مشاريع للسلام وتواقين للسلام العادل المبني على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني و قرارات مجلس الأمن و في مقدمتها القرار 2216 ودون ذلك مستحيل ان نقبل مهما كلفنا ذلك.

 

يا أبناء شعبنا اليمني الصامد لقد قلت لكم سابقا وأكرر امامكم ، أننا اليوم لا نقاوم لأجل سلطة نريد البقاء فيها او الحرص عليها ، ولا لأجل تركة نورثها من بعدنا، و لا لأجل مشاريع ضيقة نؤمن بها ، بل نقاوم  لأجل عزتنا و كرامتنا ،  من اجل  المساواة  والعدالة و الشراكة الحقيقية بالسلطة و الثروة بين جميع أطياف شعبنا اليمني العظيم من أقصى الجنوب حتى أقصى الشمال ، نقاوم اليوم بمختلف مناطقنا و توجهاتنا و مذاهبنا لأجل  اليمن الاتحادي الجديد  ، نقاوم اليوم لأجل ان لا يدنس منبع العروبة  وان لا يكون مصدر تهديد وقلق للجيران والعالم .

 

الرسالة الثانية :

 

الى التحالف العربي الأصيل ، الى تحالف العز والكرامة والنصرة ، بقيادة اخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك الحزم والعزم وآخوته في قادة دول التحالف .

 

لقد قدمتم أغلى ماتملكون وهم خيرة شبابكم و اختلطت دمائهم بدماء خيرة شبابنا لأجل الحفاظ على منبع واصل العروبة ولا يمكن ان ينسى الشعب اليمني ذلك، كما لا يمكن ان ينسى الكلمات الصادقة و المخلصة التي قالها أمير الشباب العربي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ال سعود امام جمع من مشائخ واعيان اليمن و جسد فيها عمق الترابط و وحدة المصير و الإصرار على تحقيق أهداف الحزم و الأمل بأن لا تكون اليمن فريسة لإيران و أدواتها و أقول له شكرا لك على أفعالك قبل كلماتك فلقد أثبت أننا أمام جيل عربي أصيل قادر على ان يدافع عن كل شبر من أرض العرب .

 

الرسالة الثالثة

 

الى الشهداء الاخيار ، والجرحى الميامين ، والابطال المرابطين .. نجدد عهدنا لكم ان نبقى على نهجكم وان لا نخون دماءكم وتضحياتكم وان لا ننسى اهلكم و ذويكم وستبقون عنواناً للتضحية والفداء.

 

الرسالة الرابعة :

 

الى المجتمع الدولي كاملا .. نؤكد مجددا لأحرار العالم جميعا رغبتنا الصادقة للسلام ، و رغبتنا في إيقاف الحرب ،و إنهاء الانقلاب، المستند الى المرجعيات الثلاث التي اجمع عليها الشعب اليمني وباركها العالم اجمع ، والمتمثلة في المبادرة الخليجية واليتها التنفيدية ومخرجات الحوارالوطني وقرارات الشرعية الدولية وفِي مقدمتها قرار مجلس الأمن 2216 ، دون زيادة او نقصان ، دون التفاف او احتراف


 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر