الحوثيون يفشلون في "حشد مقاتلين" بالحديدة لمواجهة تقدم الشرعية من "المخا"

[ محمد الحوثي خلال زيارته للحديدة ]

أكدت مصادر لـ"يمن شباب نت" قيام قيادات بمليشيات الحوثي الانقلابية بزيارة محافظة الحديدة في محاولة لحشد مقاتلين بالتزامن مع التقدم الذي تحرزه قوات الجيش الوطني والمقاومة باتجاه المحافظة الساحلية قادمة من ميناء المخا الذي سيطرت عليه مؤخرا.

 

وذكرت المصادر أن محمد الحوثي رئيس ما يسمى" اللجنة الثورية العليا" الذي زار الحديدة أمس التقى اليوم الاثنين بعدد من القيادات التابعة للمخلوع وعلى رأسهم وكلاء المحافظ التابع لسيطرتهم  والذين تم تعيينهم من قبل الميليشيا مؤخراً وهم "محمد قحيم وكيل أول للمحافظة, وعبدالرحمن جماعي وكيل المحافظة للشؤون الإدارية رئيس ما يسمى بـ"اللجان الثورية "بالمحافظة, وعلي قشر وكيل المحافظ لشؤون الثقافة والإعلام وعبدالمجيد الشامي وكيل المحافظة" فيما تغيب عن اللقاء محافظ الحديدة(حسن هيج) المحسوب على المخلوع صالح, وطلب منهم بلغة "المستجدي" وبصورة عاجلة حشد كل الإمكانيات والطاقات للتصدي لقوات التحالف ومنعها من الوصول إلى مركز المحافظة.

 

وأضافت المصادر "أن القيادي الحوثي وجه كلاماً وصف بـ"الحاد" إلى الحاضرين, بحجة عدم التحرك الجاد في هذه المرحلة العصيبة التي تحاول قوى ما اسماه بـ"العدوان" الزحف نحو مدينة الحديدة, كما طالبهم بالدفع بالشباب إلى الجبهة الجنوبية القادمة من المخا , وكذا جمع التبرعات لصالح عناصرهم في جبهات القتال".

 

وأكدت معلومات متطابقة حصل عليها "يمن شباب نت" أن رئيس ثورية الانقلاب  التقى عصر أمس بمنطقة "بيت عطا" بمديرية الزيدية بمشرفيهم والقيادات التابعة لحزب المخلوع في المديريات الواقعة شمال مركز المحافظة لمدة لا تتجاوز ساعة, وأمهلهم لمدة يومين كحد أقصى لدفع أكبر عدد من الشباب إلى الجبهات, محذراً من أي تقصير في هذه المرحلة الحرجة.

 

وترددت انباء عن رفض عدد من القبائل في تهامة الدفع بأبنائهم لجبهات الموت, بعد مقتل عدد من الشباب والذين تم الدفع بهم في وقت سابق فعادوا جثث هامدة, الأمر الذي جعل مشرفي الميليشيات في مختلف المديريات في حيرة من أمرهم, لأنهم غير قادرين على تلبية مطالب قياداتهم.

 

وتستميت الميليشيات الانقلابية في الدفاع عن محافظة الحديدة، فكلما اشتد الخناق عليها من قبل الجيش والوطني المسنود بالمقاومة الشعبية، يلجاً إليها قياداتهم لزيارتها كدعم نفسي لعناصرهم في المحافظة للذود عنها بكل الوسائل كونها المحافظة الوحيدة التي ترفدهم بالمال نظراً لموقعها وما تمتلكه من موارد كبيرة.

 

وتشكل محافظة الحديدة، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين منذ أكتوبر 2014، موردا ماليا هاما لخزينة الانقلابين، حيث تدير ميناء الحديدة، وهو ثاني أكبر الموانئ في اليمن، بالإضافة إلى ميناء الصليف التابع للمحافظة. ومنهما تحصل على إيرادات مالية ضخمة، وفيها مكاتب إيراديه ومنها يعتمدون على الأموال والإمداد لجبهاتهم، إلى جانب أن المحافظة تزخر بشركات تجارية كبيرة تعمل الميليشيات على استغلالها وابتزازها ماليا.

 

وفي سياق آخر أكد مصدر تربوي استياء معظم القيادات التربوية في المحافظة من خطاب "محمد الحوثي" خلال الاجتماع الذي ضم عدد من القيادات التربوية على خلفية الاضرابات التي تشهدها مدارس المحافظة  احتجاجاً على انقطاع الرواتب منذ خمسة أشهر, ولم يقدم لهم "الحوثي" اي حلول لمشكلتهم, بل حثهم على تنظيم احتجاجات مستمرة أمام مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالمحافظة ورفع شعارات تحمل الامم المتحدة وحكومة الرئيس "هادي" المسؤولية الكاملة بسبب  نقل البنك المركزي إلى عدن.

 

وعلق أحد التربويين قائلاً "دعينا لهذا الاجتماع وكنا نأمل ان "الحوثي" سيقدم لنا حلولاً من شأنها اطلاق صراح رواتبنا, واذا به يقول لنا عليكم بالاحتجاج أمام مكتب الأمم المتحدة وحملوهم مسؤولية نقل البنك المركزي, غير أن المؤشرات تؤكد على افراغهم لخزينة الدولة ونهبها.

 

وفي الوقت الذي يبحث فيه  رئيس ثورية الانقلاب من مخرج في الحديدة, أعلن العميد نصر عبد الواحد المقدشي أحد قيادات الجيش الوطني، المشاركة في عملية «الرمح الذهبي» قوله، أن قوات الشرعية بدعم من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات بدأت فعلياً العمليات العسكرية الهادفة إلى استعادة السيطرة على محافظة الحديدة التي تعد الشريان الرئيسي الذي يمد الانقلابين بمختلف انواع الأسلحة التي تزودهم بها ايران، مشيراً إلى أنّ الميليشيا الانقلابية تحشد مقاتليها في منطقة «الخوخة» التي تربط محافظتي الحديدة وتعز لإعاقة التقدم إل? عاصمة المحافظة وتحرير الميناء الإستراتيجي.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر