مستشار هادي يدعو إلى تشكيل غرفة عمليات لإعادة الإعمار ومواجهة الانقلاب

[ صورة تعبيرية ]

قال عضو الهيئة الاستشارية الرئاسية في اليمن، عبد العزيز المفلحي، إن لقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور مع شركاء اليمن في التحالف العربي يأتي في إطار التشاور والعمل معًا لإدارة العمليات «ومعالجة جميع الأمور التي تدفع باتجاه دحر انقلاب الحوثيين وصالح».


وأوضح المفلحي لـ«الشرق الأوسط» أن التشاور أصبح ضرورة ومهما جدًا، والعمل معًا من خلال غرفة عمليات مشتركة تعالج فيها كل الأمور وتجتمع من وقت لآخر حسبما يرى القادة، مضيفا: «أعتقد أن هذه الاجتماعات تحظى بأهمية عالية جدًا في وقت الحرب، ولذلك يجب التفكير بأن يكون هناك غرفة عمليات لإعادة الإعمار وأخرى لمجابهة عدوان الحوثي صالح... أنا متفائل جدًا وأعتقد جازمًا أننا مع قيادة التحالف ممثلة في السعودية والإمارات ماضون نحو الانتصار في الجبهتين: البناء والإعمار والجبهة العسكرية لدحر العدوان».
 

وأردف مستشار الرئيس: «نحن والسعودية والإمارات على قدم المساواة في إدارة الأمور على الأرض وهم شركاؤنا بالدم والمال، وبالتالي يجب أن تتوسع هذه الشراكة للدائرة الكبرى وهي كيفية إعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس سليمة تضمن عدم الاختراق، وفي الوقت نفسه تضمن الشفافية، ولدى الطرفين في السعودية والإمارات خبرات طويلة في هذا المضمار نحن في أشد الحاجة إليها».

وفي توضيحه للأحداث التي حصلت في العاصمة المؤقتة عدن، وبالتحديد مطار عدن، عدّ مستشار الرئيس اليمني ما دار «أمرا بسيطا نتيجة سوء فهم في حدود الصلاحيات وحدود الانتشار لكل تشكيل عسكري وأمني»، وقال: «من هنا حصل سوء الفهم، وكان فعلاً إذا انفرط العقد فسيؤدي إلى كارثة، ولكن الحمد لله العقلاء والقيادات في التحالف والشرعية ضبطوا الأمور في الوقت المناسب، وبالتالي نحن في سبيل إعادة الترتيب والتنظيم من خلال غرفة العمليات المشتركة، ونحيي الرئيس هادي على تشكيل هذه الغرفة وفي الوقت نفسه دمج وتفعيل الحزام الأمني».

وفيما يتعلق بالأوضاع الصعبة التي تعيشها العملة اليمنية وانخفاضها خلال الأيام القليلة الماضية، يرى المفلحي أن هذا الأمر «حالة طبيعية في حالة الحروب أو الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالمجتمعات»، وفند ذلك بقوله «ببساطة، سعر الصرف ما زال في إطاره المعقول جدًا، وقضية انهيار العملة أو كما يعتقد البعض انهيار الاقتصاد، هذا أمر ليس صحيحا بالمفهوم الاقتصادي، إذا كان مستوى دخل الفرد ثابتا، ومستوى دخل الدولة بالعملات الصعبة كما هو، أعتقد أنه لم يتغير شيء سوى أن العملة الصعبة أصبح سعرها أعلى، ومعروف في معظم البلدان أن الرواتب توزع على أساس سعر صرف الدولار ولذا متوسط دخل الفرد دائمًا مقوم بالدولار».

وأسهب في التفصيل قائلا: «إذا استمر الوضع على هذا النحو لفترة طويلة أعتقد من الممكن أن نعيد النظر في قضية الأجور ومساواتها فيما كانت ستُسلم بالدولار أو العملة اليمنية، ومن هنا لن يحدث أي فرق، ولنا عبرة في دول كثيرة جدًا مثل السودان، ولبنان... نحن في وضع لا يدعو للقلق على الإطلاق بل إن الشائعات والذعر والخوف من المسببات الرئيسية لعدم التوازن في سعر الصرف، وبالتالي إذا استمر تداول الشائعات فسيقل سعر الصرف تدريجيًا، الآن لدينا إشكالية كبيرة في إيجاد العملة المحلية، وبمفهوم العرض والطلب يفترض أن ترتفع العملة اليمنية وليس العكس، لكن الكل يشن حربه على مستويات سعر الصرف، وللأسف شعبنا يتعاطى بالشائعة بنسبة عالية جدًا وهذا خطر جدًا حتى على المجتمع وردات فعله تجاه القضايا».

وشدد المفلحي على أن الرئاسة والحكومة تتخذ إجراءات ناجعة لكثير من القضايا، ولكن للأسف الشديد الإعلام لا يظهرها بالشكل الصحيح، واستطرد: «كان الإعلام في حالة شبه غيبوبة، ثم احتضر، ثم انتقل لحالة سريرية، والآن يمكننا القول إنه في حالة التعافي».

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر