شبوة.. المستشفى الميداني بين جرائم الحوثيين وإهمال السلطة الشرعية

[ مستشفى ميداني بمنطقة ظليمين بمديرية عسيلان بشبوة ]

مع اشتداد المعارك في مديريات بيحان وتصعيد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لتحركاتهم منذمطلع العام المنصرم  2016م لتحرير مديريات بيحان التي تقبع تحت سيطرة مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية منذ الــ 29 من مارس اذار 2015م .

تشهد مديريات بيحان ( عسيلان – بيحان العليا – عين ) منذ التاسع عشر من مارس الماضي مواجهات متقطعة بين الجيش الوطني مسنودا بالمقاومة الشعبية والمليشيات الانقلابية وسقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين خلال الفترة الماضية.

 

جرائم الحوثيين 
خلال الفترة السابقة لم تألوا جهدا المليشيات الانقلابية في استهداف الجيش والمقاومة الشعبية من خلال القصف المدفعي المستمر وصواريخ الكاتيوشا على مختلف المواقع التي يسيطر عليها الجيش الوطني.


ولم تقتصر جرائم المليشيات الانقلابية في حق أفراد الجيش والمقاومة الشعبية فقط بل طالت العشرات من المدنيين العزل نتيجة القصف المستمر او انفجار الألغام التي زرعتها المليشيات في وقت سابق قبل سيطرة الجيش عليها.


تباعد المسافة بين جبهات القتال واقرب المستشفيات يجعل حياة المصابين في خطر الموت نتيجة صعوبة الطرق أو طولها حيث تبعد مدينة عتق عاصمة شبوة 160 كيلو عن عسيلان مع تردي الخدمات الطبية في مستشفى عتق العام مما يطر الى نقل عدد من الجرحى الى خارج المحافظة وتبعد محافظة مأرب 140 كيلو نصفها طريق رملية شاقة .

 

إهمال السلطة 
المستشفى الميداني في عسيلان هو الأقرب إلى الجبهات وهو الذي يمثل الحل المناسب في ظل بعد المسافة عن عتق ومأرب إلا أن السلطات المحلية بالمحافظة لم تعر ذلك المستشفى الاهتمام المطلوب في ظل حرب مستعرة مع مليشيات انقلبت على الشرعية الدستورية التي تستند له السلطة المحلية بالمحافظة.


وقال مشرف المستشفى الميداني صالح الخليفي لـ "يمن شباب نت"للأسف الشديد السلطة المحلية بالمحافظة لم تقدم لنا شيء في المستشفى خصوصا اثناء فترة الانشاء وتم رفع طلبات ومذكرات للسلطة في تلك الفترة والقائم بالأعمال ولكن للأسف لم يقوموا بتقديم شيء.


وأضاف الكديم "هناك ضرائب تأخذ على كل لتر من المشتقات النفطية تصل إلى المحافظة إلا إننا في المستشفى لم نعطى أي ريال من تلك الضرائب وأقمنا المستشفى على نفقة عدد من الجمعيات وأهل الخير وجهود شخصية بذلت من شخصيات لتوفير مستلزمات للمستشفى للقيام بعملة في اسعاف جرحى المقاومة اثناء الحرب".

 

من جانبه قال مصدر طبي في المقاومة بوادي بيحان لـ "يمن شباب نت" أن السلطة لم تقم بدعم الجانب الطبي بشيء وإنما يتم تسويق احتياجاتنا الجانب الطبي من قبل المقاومة في مأرب أو عبر جمعيات وشخصيات اجتماعية وفاعلي خير وعدد من المغتربين".


وأضاف المصدر "وصلتنا سيارة إسعاف واحده من ائتلاف الخير بحضرموت وهي تعتبر مساعدة محدودة بالنسبة للمقاومة نتيجة الوضع الحربي في المنطقة الأمر الذي يتطلب العديد من السيارات والإخصائيين والمساعدين الطبيين".

 

وعن زيارة المحافظ قال المصدر الطبي " أنه وعد بإرسال سيارة إسعاف الى المستشفى ولكن إلى الآن لم تصل وعلمنا عن وجود خلاف حول الإسعاف الذي وعد به المحافظ" وطالب المحافظ بدعم الجبهة وتسخير إمكانيات الدولة لتحرير مديريات بيحان التي تمثل الجزء الأكبر من المحافظة. 

 

عوائق وصعوبات 
ويرى الكديم "أن شح الإمكانيات احد ابرز الصعوبات والعوائق التي تواجهه المستشفى الميداني والذي فيه خلال الفترة الماضية 12 شخص من أطباء وممرضين وسائقي إسعاف وخدمات في المستشفى".


وأشار خلال حديث لـ "يمن شباب نت" أن اشتداد المعارك تزداد صعوبة الأعباء والتكاليف نتيجة وجود سيارتي إسعاف فقط في المستشفى إذا قامت بنقل جريحين يتم الانتظار حتى تعود من مهمتها الاسعافية وهذا بحد ذاته يشكل خطر للجرحى.

 

داعمين المستشفى الميداني
وشكر الكديم الجمعيات والشخصيات الاجتماعية وأبناء مديريات بيحان  الذين سيروا عدد من القوافل الطبية لدعم المستشفى الميداني وبعض القيادات العسكرية التي دعمت المشفى من خلال سيارة الإسعاف او تقديم المشتقات النفطية لتسهيل عملية نقل الجرحى .


وكشف الكديم عن الجهات الداعمة للمستشفى قائلا "أن جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية وجمعية الشهداء وفاعلين الخير ساهموا في إنشاء المستشفى بعد تقاعس السلطة عن القيام بدورها عقب ابتداء المعارك في بيحان ".


وأشار الكديم إلى "استفادة أكثر من 300 جريح من خدمات المستشفى الميداني والذي مثل المستوصف لأفراد اللواء 21 ميكا والمقاومة الشعبية له والبدو الرحل الذين يعيشون بالقرب من المستشفى".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر