مواجهة دراماتيكية تنتهي بالتعادل بين تشيلسي وليفربول

انتهت القمة المرتقبة بين تشلسي وضيفه ليفربول لصالح مانشستر سيتي المتصدر وحامل اللقب، وذلك بتعادلهما 2-2، بعد مباراة مثيرة تقدم خلالها "الحمر" بهدفين نظيفين، الأحد، في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإنكليزي.

وفي ظل غياب مهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو بقرار تأديبي بسبب انتقاده خيارات مدربه الألماني توماس توخل، والإعراب عن رغبته بالعودة الى إنتر ميلانو الإيطالي، عاد تشلسي من بعيد وتمسك بالوصافة بعد تجنبه سقوطاً ثالثاً توالياً في الدوري على أرضه ضد ليفربول.

لكن بعد فوز مانشستر سيتي المتصدر على أرسنال 2-1 السبت في افتتاح المرحلة الأولى من العام الجديد، يجد تشلسي نفسه متخلفاً أمام حامل اللقب بفارق 10 نقاط، فيما يحتل ليفربول المركز الثالث بفارق 11 عن الـ"سيتينزنز" مع مباراة مؤجلة ضد ليدز يونايتد.

وفشل ليفربول بغياب مدربه الألماني يورغن كلوب لإصابته بفيروس كورونا، في الاستفادة من التقدم بهدفين نظيفين كي يعوض خسارته في المرحلة الماضية أمام ليستر سيتي (صفر-1)، بعد تعادل أيضاً في التي سبقتها مع توتنهام (2-2).

وفي مباراة شهدت السماح للجمهور بالوقوف في أقسام معينة من المدرجات للمرة الأولى منذ 1994، لعب تشلسي من دون هدافه لوكاكو بسبب انتقاده خيارات المدرب توخل والإعراب عن رغبته بالعودة الى إنتر.

وخاض الفريق اللندني اللقاء على خلفية تعادل في المرحلة الماضية أيضاً مع برايتون 1-1، وقبل سلسلة من المواجهات الشاقة جداً، يبدأها الأربعاء ضد جاره توتنهام في ذهاب نصف نهائي كأس الرابطة، ثم يحل عليه إياباً بعدها بأسبوع وبينهما لقاء الدور الثالث من كأس إنكلترا ضد تشسترفيلد من المستوى الخامس، قبل لقاء مانشستر سيتي وتوتنهام مجدداً في الدوري الممتاز، وصولاً الى السفر للإمارات لخوض مونديال الأندية.

وقبل مغادرتهما إلى الكاميرون للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية، ودع المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه ليفربول بأفضل طريقة من خلال وضعه في المقدمة 2-صفر، على غرار مواطن الأخير الحارس إدوار مندي الذي أبقى تشلسي في اللقاء بتصدياته الرائعة.

وبعد فرصة لصلاح تألق مندي في صدها (6)، رد تشلسي بمحاولة للأميركي كريستيان بوليسيك الذي اصطدم بدوره بتألق الحارس الإيرلندي كويفين كيليهر (7).

وكانت الفرصة التالية مثمرة لصالح الضيوف عبر مانيه الذي استفاد من فشل تريفو تشالوبا في قطع الكرة برأسه، ليتقدم بها ويتلاعب بمواطنه مندي قبل أن يسددها في الشباك مسجلا هدفه الثامن في الدوري هذا الموسم (9).

وتعقدت مهمة تشلسي حين وجد نفسه متخلفاً بهدف ثانٍ سجله صلاح من زاوية ضيقة بعد تلاعبه بالإسباني ماركوس ألونسو إثر تمريرة بينية متقنة في ظهر الدفاع من ترنت ألكسندر أرنولد (26)، معززاً صدارته في ترتيب الهدافين بـ16 هدفاً على حساب فريقه السابق.

وبهدفه الرابع ضد فريقه السابق، عوض صلاح ركلة الجزاء التي أهدرها في المرحلة الماضية ضد ليستر سيتي حين كان الفريقان متعادلين صفر-صفر.

وقبيل نهاية الشوط الأول، أعاد الكرواتي ماتيو كوفاتشيتش تشلسي الى أجواء اللقاء بهدف رائع بتسديدة من خارج المنطقة "على الطاير" إثر ركلة حرة نفذها ألونسو وصدها الحارس كيليهر (41).

وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، أطلق بوليسيك اللقاء من نقطة الصفر بإدراكه التعادل بكرة وضعها فوق كيليهر إثر تمريرة من الفرنسي نغولا كانتي (1+45).


ايفرتون عودة غير موفقة

بعدما غاب عن المنافسات منذ تعادله مع تشيلسي (1-1) منتصف الشهر الماضي بسبب فيروس كورونا، عاد إيفرتون الأحد الى أرض الملعب بصحبة مهاجمه الدولي دومينيك كالفرت-لوين، إلا أن بداية العام الجديد لم تكن موفقة إذ سقط على أرضه أمام برايتون 2-3 .


وكان فريق المدرب الإسباني رافايل بينيتيز يمني النفس بأن تشكل عودة كالفرت-لوين للمرة الأولى منذ آب/أغسطس الماضي بعد تعافيه من مشاكل في الفخذ، دافعاً للفريق من أجل تحقيق فوزه الثاني فقط في آخر 12 مباراة من دون حساب مبارياته الثلاث المؤجلة مع ليستر سيتي وبيرنلي ونيوكاسل في المراحل الثلاث الماضية.

لكن برايتون فاجأه الأحد وخرج منتصراً من ملعب "غوديسون بارك" لأول مرة من أصل 10 مواجهات جمعته بالقطب الأزرق لمدينة ليفربول في جميع المسابقات، مستفيداً بشكل كبير من إخفاق كالفرت-لوين في ترجمة ركلة جزاء في الدقيقة 25 حين كان فريقه متخلفاً بهدفين نظيفين للأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر (3) ودان بورن (21).

وحاول إيفرتون العودة الى اللقاء في الشوط الثاني وقلص الفارق عبر أنتوني غوردون (53)، لكن مهمة فريق بينيتيز تعقدت حين سجل ماك أليستر هدفه الشخصي الثاني وهدف فريقه الثالث في الدقيقة 71 قبل أن يعود غوردون ويسجل هدفه الشخصي الثاني ولفريقه في الدقيقة 76.

وبفوزه السادس للموسم، رفع برايتون رصيده الى 27 نقطة في المركز الثامن موقتاً مع مباراتين مؤجلتين في جعبته، فيما تجمد رصيد إيفرتون عند 19 نقطة بتلقيه الهزيمة التاسعة للموسم، ما سيزيد الضغط على بينيتيز المغضوب عليه أصلاً من قبل مشجعي النادي بما أنه تولى سابقاً مهمة الاشراف على الجار اللدود ليفربول.

وفي مباراة أخرى، ألحق برنتفورد بأستون فيلا الهزيمة الثالثة في آخر أربع مباريات والرابعة من أصل ثماني خاضها بقيادة مدربه الجديد ستيفن جيرارد المتعافي من إصابته بفيروس كورونا، بفوزه عليه بهدفين للفرنسي يوان ويسا (42) والدانماركي مادس رويرسليف راسموسن (83)، مقابل هدف لداني إينغز (16).

وبهزيمته الحادية عشرة، تجمد رصيد فيلا عند 22 نقطة في المركز الثالث عشر، مباشرة خلف برنتفورد بفارق نقطة.

وحقق ليدز يونايتد فوزه الرابع وجاء على حساب ضيفه بيرنلي بثلاثة أهداف لجاك هاريسون (39) والإيرلندي الشمالي ستيورات دالاس (77) والويلزي دانيال جيمس (2+90)، مقابل هدف للإيفواري ماكسويل كورنيه (54).


(فرانس برس)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر