هل أصبح تركيز برشلونة على دوري الأبطال فقط؟

أراح برشلونة عشاقه نسبياً أمس بالفوز المبين على فياريال 4-1، وذلك بعد أيام عصيبة سواء فيما يتعلق بالنتائج السلبية أو بالأنباء التي تناولت نية ميسي بالرحيل عن عرينه.
 
وبعدما استأنف برشلونة مبارياته متصدراً الدوري ومحمياً بفارق نقطتين عن وصيفه؛ إثر التوقف الذي فرضته جائحة كورونا، أصبح بعد خوض 7 مباريات، في المركز الثاني تاركاً لغريمه ريال مدريد الصدارة بفارق 4 نقاط.
 
3 تعادلات مع إشبيلية (0-0) ومع سلتا فيغو (2-2) ومع أتلتيكو مدريد (2-2)، جعلت مهمة برشلونة في الدفاع عن لقبه كبطل للدوري الإسباني، معقّدة لأنها تتعلق بخسارتين لريال مدريد في المراحل الـ4 المتبقية، يتطلع لهما البلاوغرانا ليعودوا متصدرين، الأمر الذي يبدو صعباً للغاية في ظل حصد المرنغي لـ21 نقطة من أصل 21 ممكنة بعد العودة.
 
ما زاد من طين النتائج السلبية بلة، هو قلق جماهير البلاغرانا بسبب الفيديو الذي ظهر به ميسي متجاهلاً لتعاليم مساعد مدربه سارابيا، والأهم الأنباء التي أوردها راديو كادينا سير بأن ميسي يرغب في مغادرة برشلونة مع نهاية عقده عام 2021.
 
وبين هذا وذاك، لم تكن جماهير برشلونة في أغلبها راضية عن رحيل البرازيلي أرتور إلى يوفنتوس بالنظر إلى يفاعته وموهبته الواعدة في خط الوسط، وقدوم لاعب في الثلاثين من عمره وهو بيانيتش.
 
كما أنها (أي الجماهير) لم تكن راضية على طريقة تعامل المدرب مع غريزمان بالأخص في المباراة ضد فريقه السابق أتلتيكو مدريد إذ لم يشركه سيتيين سوى في الرمق الأخير من اللقاء.
 
وعلى الرغم من أن أغلب لاعبي برشلونة أكدوا قبل العودة أنهم سيخوضون كل مباراة من المراحل المتبقية كأنها نهائي، إلا أن أفعالهم لم تكن كذلك في الميدان، فكانت الصورة مشوّشة، أحياناً اعتمد فيها الأداء على ميسي بشكل مفرط، وأحياناً أخرى على بسالة تير شتيغن الحصن الأخير للفريق.
 
ولعل أكثر الخطوط تعرضاً للانتقاد في الفريق، كان خط الدفاع لأنه تلقى الضربة تلو الأخرى في مباراتي سلتا فيغو وأتلتيكو مدريد، وحتى في المباراة ضد الغواصات الصفراء أمس، بدا أن بيكيه ولانغليه قادران على تضييع جهد الفريق بأكمله بالأخص في لقطة الهدف الوحيد لفياريال.
 
الأمل أبعد من فوز في مباراة
 
كل تلك الخيبة بإمكانها أن تتحول لفرح كبير إذا ما توج برشلونة بدوري أبطال أوروبا، اللقب الذي يتعطش إليه النادي والجماهير أكثر من أي شيء آخر.
 
ولعل محاولات المدرب سيتيين أمس في تغيير صورة الأداء السلبي، أعطت أملاً لعشاق فريقه بتخطي نابولي إياب دور الـ16 من أمجد الكؤوس بعد التعادل إيجاباً في الذهاب 1-1 في إيطاليا، ومن ثم المضي قدماً نحو النهائي.
 
ولمعت بارقة الأمل عند عشاق برشلونة من خلال شبانه في لقاء فياريال (ريكي، فاتي، برايثوايت)، الأول أضاف الكثير من الحيوية على خط الوسط (94 % من تمريراته صحيحة)، والثاني سجل هدفاً لم ينقصه الذكاء (كل تمريراته صحيحة) والثالث كان مُجدّاً وقريباً من تدوين اسمه على لائحة الهدافين (سدد مرتين بين الخشبات الثلاث) والكل كان محورهم ميسي.
 
وجاء هذا الإفساح لتجريب ما أمكن من اللاعبين من مدرب برشلونة الذي استخدم التغييرات الخمسة كاملة على غير عادته في المباريات الأخيرة بالأخص تلك التي كانت تبدو أنها ستهرب من بين أقدام اللاعبين.
 
الآن من الطبيعي جداً أن يقاتل برشلونة على حظوظه في الدوري ولو كانت مرتبطة بالعاصمة مدريد، ولكن ما يتطلع إليه عشاق الفريق ألا يخرج ميسي ورفاقه من دوري أبطال أوروبا لموسم آخر بلا لقب منذ 2015.
 
 
المصدر: بي إن سبورت

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر