بات نادي برشلونة، مجبرًا على اللعب بدون نجمه الأول ليونيل ميسي، بسبب إصابته بكسر في مرفق ذراعه، ليغيب النجم الأرجنتيني عن الملاعب لمدة 3 أسابيع.
 
غياب ميسي يتزامن مع خوض البارسا، عدة اختبارات صعبة، أبرزها مواجهتي إنتر ميلان بدوري أبطال أوروبا، واستضافة ريال مدريد في الكلاسيكو، الأحد المقبل.
 
وفي الوقت ذاته، فإن انتكاسة النجم الأرجنتيني، تفتح الباب على مصراعيه أمام بقية نجوم الفريق لإثبات جدارتهم، ومدى قدرتهم على قيادة السفينة الكتالونية في مرحلة "ما بعد ميسي".
 
وتعقد جماهير البارسا والإدارة، طموحات كبيرة على البرازيلي فيليب كوتينيو، أغلى لاعبي الفريق، والذي انضم للنادي مقابل 160 مليون يورو في يناير/كانون ثان الماضي، لتعويض الفجوة الفنية والتكتيكية التي سيتركها ميسي بغيابه، سواء على مستوى التهديف أو صناعة الأهداف.
 
إلا أن كوتينيو سيبدأ هذه المهمة بمواجهة نفسية خالصة أمام إنتر ميلان الإيطالي، الذي قررت إدارته التخلي عن اللاعب البرازيلي، ولم تمنحه الفرصة ليثبت نفسه، قبل أن ينطلق بعدها بسرعة الصاروخ مع ليفربول الإنجليزي، قبل أن يرتدي قميص البلوجرانا.
 
ارتدى كوتينيو قميص إنتر ميلان لأول مرة كلاعب ناشئ تحت 17 عامًا في صيف 2008، قادما من فاسكو دا جاما، ثم أعاره أكثر من مرة لفريقه البرازيلي، حتى أعير في يناير/كانون ثان 2012 إلى إسبانيول.
 
عاد كوتينيو مجددًا إلى إنتر ميلان بعد 6 أشهر، ثم جاءت رياح جديدة لتدفع به في وجهة أخرى بانتقاله إلى ليفربول في يناير/كانون ثان 2013، ليتطور فنيا وبدنيا بقميص الريدز تحت قيادة المدرب برندان رودجرز ثم الألماني يورجن كلوب.
 
دافع كوتينيو عن ألوان إنتر ميلان في 47 مباراة محلية وقارية، سجل خلالها 5 أهداف وصنع 4 آخرين، ونال 4 إنذارات.
 
قدرات اللاعب البرازيلي حينها لم تقنع 5 مدربين، تعاقبوا على قيادة إنتر ميلان، وهم الإسباني رافائيل بينيتيز، البرازيلي ليوناردو، الثلاثي الإيطالي كلاوديو رانييري وأندريا ستراماتشوني، وجيان بييرو جاسبيريني.
 
لكن الوضع تبدل كثيرا، ويدرك لوتشيانو سباليتي، المدير الفني الحالي لإنتر ميلان، أن كوتينيو بات في مصاف أفضل لاعبي العالم، ومن الدعائم الأساسية للبارسا، وربما إيقافه في ظل غياب ميسي، يعني إصابة منافسه الكتالوني بشلل تكتيكي تام.
 
المصدر: موقع كورة