خسارة إيران أمام اسبانيا يدخل المجموعة الثانية في تعقيدات كبيرة (تحليل + جداول توضيحية)

[ المنتخب الأسباني عقب تسجيل الهدف الوحيد ضد إيران ]

فاز منتخب اسبانيا على المنتخب الإيراني بهدف وحيد، مساء أمس الأربعاء، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن لقاءات الدور الأول (دوري المجموعات) في كأس العالم بروسيا 2018.
 
وبهذا الفوز، يكون المنتخب الاسباني قد رفع عدد نقاطه إلى أربع نقاط، متساويا مع المنتخب البرتغالي الذي كان هو الأخر قد سبقه بالفوز، مساء اليوم الأربعاء، على المنتخب المغربي في لقاء الجولة الثانية للمنتخبين.
 
وعلى ضوء هذه النتائج الأولية للجولتين، فإن المنتخبين البرتغالي والإسباني يتربعان ترتيب المجموعة بأربع نقاط لكل منهما، كما يتساويان أيضا في فارق الأهداف. فيما يأتي المنتخب الإيراني في المرتبة التالية برصيد ثلاث نقاط، أي بفارق نقطة واحدة عنهما. الأمر الذي يجعل من الجولة القادمة، هي الحاسمة في تحديد مصير وترتيب هذه المنتخبات الثلاثة.
 
أنظر الجدول المرفق أدناه، والذي يفصل اللقاءات التي خاضها كل منتخب، مع النتائج الأولية التي حصدها (خاص- يمن شباب نت)



تعقيدات متوقعة

 مع أن المنتخب المغربي يعتبر- عمليا- خارج سباق التأهل، إلا أنه يظل عنصرا فاعلا في السباق. حيث ستحدد نتيجة مبارأته الأخيرة مع المنتخب الإسباني، الاثنين القادم (25 يونيو)، مصير بقية فرق المجموعة، خصوصا في حال فوزه أو تعادله مع المنتخب الإسباني.
 
وستجمع المباراة الأخرى منتخبي إيران والبرتغال في اليوم والتوقيت نفسه. سيلعب منتخبي إيران والبرتغال، بكل تأكيد للفوز بالنتيجة. لكن عينيهما ستظلان تترقبان نتيجة المغرب وإسبانيا. مع أن حظوظ المنتخب البرتغالي هنا ستكون أكبر، كونه سيلعب تحت ضغط أقل، خصوصا وأن التعادل فقط سيمكنه من حجز إحدى بطاقتي التأهل، سواء الأولى في حال خسارة المنتخب الإسباني، أم الثانية في حالة فوزه.
 
أنظر الجدول المرفق أدناه، والذي يلخص النتيجة النهائية لمنتخبات المجموعة الثانية والفوارق الحسابية بينها (خاص- يمن شباب نت)



ومن الجدولين المرفقين أعلاه؛ يمكن إدراك أنه مالم تحسم نتيجة الجولة الثالثة بفوز المنتخبين المتصدرين للجموعة (البرتغال وإسبانيا)، وبفارق أهداف متابين يحسم ترتيب المنتخبين (الأول من الثاني)، فستدخل هذه المجموعة في تعقيدات حسابات الفوز والخسارة والتعادل. حيث ستشكل نتيجة لقاء المنتخب المغربي بالإسباني عاملا مؤثرا على النتيجة النهائية للتأهل أو تحديد ترتيب المتأهلين. وهناك تقريبا أربع حالات معقدة يمكن حساب توقعاتها، كالتالي: -
 
- الحالة الأولى: في حال فوز المنتخب الإيراني على البرتغالي، مع فوز المغرب على أسبانيا. في هذه الحالة ستحجز إيران البطاقة الأولى، فيما سيخضع منتخبي البرتغال لحسابات فارق الأهداف. فإذا تساوى الفارق، فسيخضع الفريقان لمعايير المفاضلة التي حددتها الفيفا لكيفية تحديد ترتيب المنتخبات في المجموعات.
 
- الحالة الثانية: في حال انتهاء لقائي الجولة القادمة بتعادل المنتخبات الأربعة. وفي هذه الحالة ستغادر إيران المنافسة، وسيتأهل منتخبي البرتغال وإسبانيا برصيد خمس نقاط لكليهما، وبالتالي- ونظرا لتساويهما بفارق الأهداف أيضا نتيجة التعادلات الحاصلة- سيخضع المنتخبان أيضا لمعايير الفيفا للمفاضلة.  
 
- الحالة الثالثة: في حال خسرت أسبانيا من المغرب، بهدف نظيف، وتعادلت إيران مع البرتغال، فسيتأهل المنتخب البرتغالي مباشرة، فيما سيتساوى المنتخب الإيراني مع الإسباني في النقاط (4 نقاط لكل منهما)، وفارق الأهداف أيضا. وبالتالي سيتم تحديد ترتيب المنتخبان المتأهلان وفقا لمعايير المفاضلة التي حددتها الفيفا.
 
- الحالة الرابعة: وهناك حالة رابعة أيضا قد تعقد الأمور، وهي: في حالة فوز المنتخبين البرتغالي والإسباني على الإيراني والمغربي، ولكن بنتيجة موحدة لكلا اللقاءين، فستحل مسألة الترتيب وفقا لمعايير المفاضلة المحددة من الفيفا. 

وحتى الأن تعد هذه المجموعة، هي الأوضح لقراءة تعقيدات المشهد العام لكأس العالم بنسخته الروسية 2018، كونها انتهت من الجولة الثانية وتبقت لها جولة واحدة ضمن الدور الأول. وذلك بعكس المجموعة الأولى التي- مع انتهائها من الجولة الثانية- اتضحت فيها الصورة النهائية للمنتخبين المتأهلين للدور الثاني، وهما: روسيا والأورغواي. فيما تظل بقية المجموعات الأخرى الست بإنتظار لقاءات الجولة الثانية، التي تتواصل بواقع ثلاث لقاءات يوميا، وتنتهي منها في الـ24 من يونيو، لتبدأ بعدها مباشرة لقاءات الجولة الثالثة والأخيرة، ضمن دوري المجموعات.  
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر