ويلز في اختبار "الصحوة" أمام البرتغال الليلة

تتجه الأنظار مساء الأربعاء إلى ملعب "بارك أولمبيك ليونيه" في ليون الذي يحتضن المباراة الأولى في الدور نصف النهائي من كأس أوروبا 2016 بين المنتخب البرتغالي الذي اعتاد التواجد في هذه المرحلة المتقدمة ونظيره الويلزي الذي فرض نفسه نجما بالنهائيات.

ويأمل المنتخب البرتغالي مواصلة زحفه بكل ما للكلمة من معنى، لأن وصوله إلى دور الأربعة للمرة الرابعة في النسخ الخمس الأخيرة والخامسة من أصل سبع مشاركات لم يكن "سلسا" على الإطلاق رغم أن طريقه لم تكن شائكة كثيرا.

وغالبا ما يقال إن الفرق التي "تزحف" في البطولات الكبرى تواصل طريقها حتى الفوز باللقب, لكن المنتخب الويلزي سيحاول جاهدا الوقوف في وجه البرتغال وحرمانها من الوصول إلى النهائي للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 2004 حين خسرت أمام اليونان (صفر-1) على أرضها.

منتخب ويلز

واستحق منتخب ويلز "ذي دراغونز" تواجده في دور الأربعة في أول مشاركة كبرى له منذ مونديال 1958، حين وصل إلى الدور ربع النهائي في اختباره الكبير الأول والأخير.

ومن المؤكد أن المواجهة بين الطرفين سيكون الفوز فيها في متناول الفريقين لأن تاريخ البرتغال لن يشفع لها كثيرا أمام منتخب ويلز المنظم والمندفع والطامح، لكي يصبح أول منتخب بريطاني يصل إلى نهائي بطولة كبرى منذ خمسين عاما، وتحديدا منذ فوز إنجلترا بلقبها الأول والأخير في كأس العالم 1966 على أرضها.

وقال غاريث بيل "نحن نعرف ما قدموه في هذه البطولة، لقد شاهدنا جميع مبارياتهم على التلفزيون"، مضيفا "أنهم فريق خطير ووجوده في نصف النهائي لم يأت من فراغ".

وواصل بيل الذي سجل ثلاثة أهداف في الدور الأول، وكان سببا في هدف تأهل بلاده إلى ربع النهائي، "حتى وإن لم يحققوا الانتصارات فهم حققوا النتائج التي يحتاجونها، سنقوم بدراسة الخصم كالعادة ونأمل أن نقدم أداء رائعا آخر ونصنع التاريخ".

وتخوض ويلز اللقاء بغياب لاعبين مؤثرين مثل آرون رامسي وبن ديفيس بسبب الإيقاف، وقد يلجأ المدرب كريس كولمان إلى جوني وليامز لسد فراغ الأول في خط الوسط، لكن عليه إعادة ترتيب خطه الخلفي بسبب غياب الثاني من خلال نقل كريس غانتر من مركز الظهير -الجناح الأيمن- إلى قلب الدفاع، تاركا المجال امام جاز ريتشاردز ليخوض مباراته الأولى كأساسي في هذه البطولة.

منتخب البرتغال

وتتجه الأنظار في مباراة ليون إلى المواجهة بين كريستيانو رونالدو وزميله في ريال مدريد غاريث بيل الذي ارتقى إلى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقه ولعب دورا أساسيا في وصول ويلز إلى هذه المرحلة، في حين لم يقدم رونالدو المستوى المأمول منه، بل لعب كواريزما وريناتو سانشيز دور المنقذين، بينما اكتفى أفضل لاعب في العالم ثلاث مرات بالثنائية التي سجلها في الجولة الأخيرة من الدور الأول ضد المجر.

واعترف حارس البرتغال السابق فيتور بايا بأن "الانتقادات وجهت للمنتخب البرتغالي لأنه لم يقدم كرة جميلة وهذا صحيح لأنه لم يلعب بالأسلوب المغري الذي كان يقدمه في الفترة الأخيرة, لكنه كان فعالا ويجب أن نشعر بالفخر لأننا نرى الآن فريقا" موحدا لا يعتمد على نجومية لاعب مثل رونالدو.

وواصل في صحيفة "ريكورد" الرياضية البرتغالية أنه "بإمكاننا رؤية رونالدو أصبح يعتمد على الآخرين وليس العكس".

ويأمل المنتخب البرتغالي دون شك أن يرتقي جميع اللاعبين إلى مستوى التحدي الذي ينتظرهم الأربعاء بغض النظر عن هوية اللاعب الذي سيقود بلاده إلى المباراة النهائية سواء كان رونالدو أو ريناتو سانشيز أو كواريزما.

وحدد سانتوس أولوياته بوضوح دون الاكتراث بالانتقادات، قائلا "هل أريد أن نلعب بطريقة جميلة؟ نعم، لكن عند المقارنة بين اللعب بطريقة جميلة والعودة إلى وطننا أو اللعب بطريقة بشعة والبقاء هنا؛ أفضل أن نلعب بطريقة بشعة".

ويغيب عن منتخب البرتغال في هذه المواجهة لاعب الوسط المحوري وليام كارفاليو بسبب الإيقاف، ومن المرجح أن يعوضه سانتوس بدانيلو، كما أن مشاركة جواو موتينيو وأندري غوميز في الوسط مؤكدة بعد تعافيهما من الإصابة.

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر