إصابة نيمار قد تحرمه من المشاركة في إياب دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد

ينتاب القلق مشجعي فريق باريس سان جرمان بعد الإعلان عن طبيعة إصابة نجمه البرازيلي نيمار. حيث يعاني من التواء في الكاحل وشق في مشط القدم بسبب إصابة تعرض لها بنهاية مباراة ضد مرسيليا بالدوري الفرنسي الأحد الماضي.
 
ومن المتوقع أن تتسبب هذه الإصابة في حرمان الفريق من خدمات نيمار خلال مباراة الإياب ضد ريال مدريد في إطار الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا الأسبوع المقبل. ولم تحدد بعد المدة اللازمة للعلاج.
 
ألقى إعلان نادي باريس سان جرمان الفرنسي لكرة القدم إصابة نجمه البرازيلي نيمار بالتواء في الكاحل وشق في مشط القدم، بشكوك كبيرة حول قدرته على المشاركة في مباراة الإياب ضمن الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد الإسباني الأسبوع المقبل.
 
وكان النادي الباريسي الباحث عن أول لقب له في المسابقة القارية، يعول بشكل أساسي على أغلى لاعب في العالم لقيادته في الإياب على أرضه ضد حامل اللقب في الموسمين الماضيين، آملا في قلب تأخره 1-3 في مباراة الذهاب التي استضافها ريال على ملعبه في 14 شباط/فبراير.
 
وأثار تعرض نيمار (26 عاما) للإصابة الأحد في الدوري المحلي أمام مرسيليا (3-صفر)، وخروجه متألما على حمالة من أرض الملعب، القلق بداية من احتمال غيابه عن الموعد الأوروبي، على رغم أن طبيعة إصابته لم تتحدد بدقة. إلا أن النادي الباريسي أكد الاثنين إصابة نيمار بالتواء في الكاحل وشق في مشط القدم، دون أن يحدد مدة الغياب، علما أن لاعبين سابقين تعرضوا لإصابات مماثلة اضطروا للغياب أسابيع.
 
وقال نادي العاصمة المملوك من هيئة قطر للاستثمارات الرياضية، في بيان ليل الاثنين الثلاثاء إن "الفحوصات الكاملة التي خضع لها اللاعب أظهرت التواء في الكاحل الأيمن بالإضافة إلى شق في مشط القدم الخامس".
 
ويتوقع أن يتطرق مدرب سان جرمان الإسباني أوناي إيمري إلى إصابة نيمار، خلال مؤتمر صحفي يعقده الثلاثاء عشية مباراة أخرى ضد مرسيليا، تأتي هذه المرة في سياق الدور ربع النهائي لكأس فرنسا.
 
وكان إيمري أبدى بعد مباراة الأحد تفاؤله، قائلا "الفحص الأول في غرفة تبديل الملابس أظهر أنه التواء، سنقوم بفحص طبي لمعرفة ما هو هذا الالتواء (...) نيمار أكثر هدوءا، سننتظر هذا الفحص وسنكون متفائلين".
 
أضاف "إذا كان يتعين علي القول نعم أم لا، أقول نعم" للتفاؤل.
 
إلا أن صحافيين برازيليين، ومنهم مارسيلو بيكلر الذي كان من أوائل من أعلنوا اتمام صفقة انتقال نيمار إلى سان جرمان في الصيف، أشار عبر حسابه الرسمي على "تويتر" إلى أن نيمار "يتوقع أن يغيب لشهر".
 
وكان مدرب الفريق الإسباني الفرنسي زين الدين زيدان أعرب الاثنين عن أمله في تمكن نيمار من التعافي قبل موعد المباراة. وقال في مؤتمر صحافي "لا أحب أن يتعرض اللاعبون للإصابة ولست مسرورا من إصابة نيمار. آمل في أن يكون هنا من أجل المباراة".
 
وأضاف "على اللاعبين أن يلعبوا. لن أتمنى أبدا أن يغيب لاعب خصم بسبب الإصابة (...) لم أكن مسرورا بالضرورة عندما أصيب لأنني كنت أتابع المباراة. آمل في ألا تكون الإصابة كبيرة".
 
وسيكون مفتاح مشاركة نيمار من عدمها ضد ريال، معرفة مدى خطورة الإصابة في مشط القدم، إلا أن تجارب سابقة لا تبعث على التفاؤل.
 
فقد اضطر العديد من اللاعبين للغياب أسابيع بسبب هذا النوع من الإصابات منهم مواطن نيمار غابريال جيزوس الذي غاب عن مانشستر سيتي الإنكليزي لشهرين بسبب كسر في مشط القدم. كما غاب النجمان الإنكليزيان ديفيد بيكهام وواين روني لنحو ستة أسابيع بسبب مشط القدم.
 
وفي حال تأكد غيابه، ستكون عدم مشاركة نيمار في مباراة ريال نكسة كبيرة لسان جرمان الذي أنفق 222 مليون يورو لضم البرازيلي الصيف الماضي، في خطوة رأى محللون أن أحد دوافعها الرئيسية هو السعي لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا وتثبيت مكانة سان جرمان كأحد الأندية الكبيرة قاريا.
 
وكان نيمار أحد "نجوم" دوري الأبطال الموسم الماضي، لكن في مواجهة سان جرمان: فالبرازيلي الموهوب كان مهندس "ريمونتادا" برشلونة في ثمن النهائي الموسم الماضي ضد النادي الفرنسي، عندما قاده إلى الفوز إيابا على ملعب كامب نو 6-1 (سجل هدفين وصنع التمريرة الحاسمة للهدف السادس في الوقت القاتل لسيرجي روبرتو)، ليقلب تخلف فريقه بنتيجة قاسية صفر-4 في مباراة الذهاب.
 
وفي حين يملك سان جرمان في صفوفه خيارات هجومية أبرزها الفرنسي كيليان مبابي والأوروغواياني إدينسون كافاني والأرجنتيني إنخل دي ماريا، إلا أن دور نيمار المحوري على الجهة اليسرى التي يشغلها عادة، سيكون صعب التعويض، إذ أنه لا يكتفي بتسجيل الأهداف بل يعتبر محركا أساسيا لخط الهجوم وقادرا بلمحاته الفنية على تغيير مجرى المباراة سريعا.
 
وكان نيمار سقط أرضا قبل نحو ربع ساعة من نهاية المباراة ضد مرسيليا، إثر كرة مشتركة مع لاعبين منافسين لم يتعرض فيها لاحتكاك مباشر أو عرقلة. وبدا اللاعب باكيا من شدة الألم. وكان قرار إيمري الإبقاء على نيمار في أرض ملعب مباراة مرسيليا، وإخراج مبابي بدلا منه، قد لقي انتقادات من بعض المعلقين نظرا لأن نتيجة المباراة كانت محسومة، ولأن البرازيلي خاضها بعد أيام من معاناته من فيروس.
 
ويتوقع أن تثير إصابة نيمار قلق مشجعي المنتخب البرازيلي أيضا، لا سيما وأنها تأتي قبل أشهر من انطلاق منافسات مونديال روسيا 2018 في منتصف حزيران/يونيو. وستثير هذه الإصابة ذكريات مؤلمة للبرازيليين، بعدما افتقدوا نيمار في نصف نهائي مونديال 2014 على أرضهم، وهي المباراة التي تلقوا فيها خسارة تاريخية أمام المنتخب الألماني بنتيجة 1-7.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر