ويتساقط الأبطال


مصطفى ناجي

تهافتت النخب السياسية والإدارية في البلاد على الاستحواذ على الوظيفة العامة واستسلمت لغياب الرقابة ووزعت ووظائف الدولة على الاقارب والاهل والاصدقاء.
 
بعض هذا التهافت مصدره طغيان النزعة القبلية "وحق الدولة طُعيم" بالنسبة لمن تربوا على مناهج عفاش او العصبية الجهوية كما هو الحال مع الإخوة الجنوبيين الذين جاعوا وعطشوا طويلا للوظيفة الحكومية فتناولوا منها حتى اصابتهم التخمة وسيصابون بتسمم الوظيفة العامة.
 
لكن للرئاسة الدور الأكبر في إسالة لعاب كبار موظفي الدولة عبر تنصيب الاقارب في عملية افساد مدروسة تخرس ألسنة الجميع الا من طَهُر جيبه، لقد خذلتنا حكومتنا اذ تنازلت على مدونة التوظيف التي كانت تتداول في العام الاول من حكم با سندوة.
 
هذا التهافت والشره الفاسد جعل شخوص الحكومة من الهشاشة بمكان حتى ان عصبي أعمي صاحب مشروع ضيق فاسد بالمعنى الوطني ينادي بإزالة هذه الحكومة لأنها فاسدة.
 
نعم! فاسد ينادي بإزالة فاسد. هذه اضحوكتنا لهذا العام، لكن الاضحوكة الأوضح هي فقدان ضمير المسؤولية ولهذا فان شبر فساد يزيل خطوة نضال.. ويتساقط الأبطال.
 

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر