انزلاق الخطاب السياسي


علي الجرادي

من زاوية الردح يتم منح حزب الإصلاح حق التمثيل الحصري للتصدي للتمرد والانقلاب، حين يصفه خصومه أو شركاءه بأنه (أي حزب الإصلاح ) انسحب من معركة هناك، أو تلكأ هنا، إنما يسلبون المجتمع ومؤسساته وكل أطيافه شرف التصدي لجائحة الانقلاب والتمرد، ومن حيث أرادوا الإساءة منحوه شرف لا يدعيه ولا يجب أن يستهوى أعضاءه.
 
منح الأحزاب السياسية وظائف هي من صميم مهمات السلطة والمؤسسات الرسمية وبما يخرجها عن كونها أدوات سياسية مدنية سلمية إلى سلطات موازية يعيق تشكيل سلطات الدولة وبناء مؤسساتنا.
 
انزلاق الخطاب السياسي - بدافع الخصومة أو الاستهواء - إلى خارج دائرة السياسة ضار بالوعي العام من حيث القبول بتشكيلات سياسية أو جماعات دينية أو عصبويات جغرافية تحل بديلا أو توازي سلطات الدولة اليمنية.
 
استحقاقات أي انتصار أو تسويات سياسية يجب أن تكون وطنية بامتياز وضمن شروط الوظيفة العامة وبناء الدولة بحيث نتجنب تكرار مصادرة المنتصر لامتيازات إدارة الدولة التي تسببت في دورة الصراع وإثارة الحروب الأهلية داخل المجتمع الواحد.
 
مشاركة الأحزاب والقوى السياسية في دحر الانقلاب والتمرد مشاركة أفراد من المجتمع ضمن مؤسسات الجيش الوطني والأمن وليست مشاركة في سياق تنظيم وتشكيلات حزبية ويجب التصدي للتسييس أي سلطات رسمية أو الانحراف عن أداء مهمة الوظيفة العامة وفق الدستور والقانون النافذ.
 
*من صفحة الكاتب على فيسبوك "العنوان من إجتهاد المحرر"

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر