- مشادة كلامية تودي بحياة شاب طعنًا بالسكين في محافظة "أبين" وضبط الجاني برنامج الأغذية العالمي يؤكد حاجته لتمويل بقيمة 16.9 مليار دولار برشلونة يتعثر أمام سيلتا فيغو وأتليتيكو مدريد ينجو من فخ ألافيس غزة.. استشهاد 120 فلسطينيا خلال 48 ساعة والاحتلال يجبر سكان حي الشجاعية على النزوح اليمن.. الأرصاد يتوقّع هطول أمطار متفاوتة الشدّة خلال الساعات القادمة الأمم المتحدة: فرص الحد من الإصابة بالكوليرا في اليمن لا تزال مقيّدة توتنهام يكتسح مانشستر سيتي برباعية نظيفة وآرسنال يعود للانتصار من بوابة فورست
عودة ترامب للبيت الأبيض والملف اليمني.. ما الذي يمكن أن يحدث؟
تقارير | 11 نوفمبر, 2024 - 5:38 م
يمن شباب نت- خاص
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
بعد 4 سنوات من مغادرته البيت الأبيض يعود الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في دورة جديدة، وهو ما طرح تساؤلات بشأن النهج الذي ستتخذه الإدارة الأميركية المقبلة تجاه ملف اليمن والتهديدات التي تشكلها مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، لاسيما الهجمات على الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
غموض شخصية ترامب وسلوكه المفاجئ وغير المتوقع في كثير من الأحيان، تجعل من الصعب التكهن بتوجهاته الحقيقية، لأنه لا يسير في مسارات متماسكة وقد يتخذ خطوات غير متوقعة، لكن –وفق مراقبين- فإن الهجمات الحوثية على الملاحة البحرية، والعلاقات مع السعودية والموقف من إيران عوامل مهمة ستحدد توجه السياسة الخارجية الأمريكية تجاه بشأن ملف اليمن.
بالنظر إلى فترته الرئاسية السابقة فقد كان ترامب أقل ميلا للمواجهات الخارجية وأكثر انكفاء للداخل. ففي الفترة بين 20 يناير2017 و20 يناير2021 اتخذ ترامب ثلاث خطوات أحدثت اثنتان منها تأثيرا حاسما على الأوضاع في اليمن.
وتمثلت الخطوة الأولى في إصرار إدارته على إيقاف الهجوم الذي شنته قوات الحكومة الشرعية والتحالف العربي لتحرير مدينة الحديدة الساحلية من مليشيا الحوثي، والضغط لتمرير اتفاق ستوكهولم عام 2018 والذي أفضى في نهاية الأمر إلى إبقاء المدينة وميناءها تحت سيطرة المليشيا وتمكينها من الحصول على الأسلحة النوعية من إيران.
أما الخطوة الثانية تمثلت في التخلي الأميركي الكامل عن السعودية بعد الهجمات التي شنتها مليشيات الحوثي على منشآت النفط وشركة آرامكو 2019 ووقف الدعم اللوجستي. أما الثالث فكان قيام ترامب في آخر أيامه بتصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية أجنبية، ولكن سرعان ما ألغاه خلفه جو بايدن بعد أسابيع قليلة فقط.
احتمالات سياسة ترامب تجاه اليمن
بعودة ترامب إلى البيت الأبيض مرة أخرى التي سيباشر منه مهام عمله في 21 يناير2025، تكون تحديات كثيرة قد ظهرت في اليمن أمام الجهود الأمريكية أبرزها: الهجمات البحرية الحوثية على الملاحة والسفن المرتبطة بالاحتلال -وفق ما يقوله الحوثي- ومعها سفن الولايات المتحدة وبريطانيا، والضربات المحدودة التي تقودها الولايات المتحدة ضد القدرات البحرية الحوثية.
يحسم كثير من المراقبين اليمنيين استمرار سياسة الغارات الجوية على التنظيمات المصنفة إرهابية في اليمن مثل القاعدة، وتنظيم الدولة، وأفرادهما، بينما تتباين الآراء في السلوك تجاه مليشيا الحوثي، مع الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تشن منذ نحو عام، ضربات جوية بالاشتراك مع بريطانيا لاستهداف ما تصفه بـ"القدرات العسكرية الحوثية التي تشكل تهديدا لحرية الملاحة.
كان ترامب قد قال خلال حملته الانتخابية إنه "لو كان رئيسا بدلا من بايدن لما تجرأ الحوثي على مهاجمة السفن الملاحية". ومن جهة أخرى يعتمد ترامب على مبدأ الانسحاب العسكري وتقليل التكاليف والتركيز على الداخل وحشد الموارد لمواجهة الصين، ومن جهة ثالثة يتبنى موقفا مناهضا لإيران عبر العقوبات والمفاوضات معا.
لا يعرف على وجه اليقين ما الذي سيفعله ترامب تجاه الحوثي في اليمن، مع تعهد المليشيا الموالية لإيران باستمرار هجماته البحرية، رغم عدم فاعليتها وفق ما يكل نايتس الباحث الأمريكي، ولكن من المتوقع أن يقوم بإعادة تصنيف الحوثي منظمة إرهابية أجنبية يترتب عليها تأثير كبير على تمويل الحوثيين، بالإضافة إلى توسيع الغارات الأمريكية على أهداف إضافية في مليشيا الحوثي، وفق نايتس نفسه.
يشدد الصحفي اليمني مأرب الورد على عدم المبالغة في فرضة دعم أميركي لتحرير مدينة الحديدة التي يستخدمها الحوثيون لتهريب الصواريخ والمسيرات الإيرانية، وهي المدينة التي أوقف ترامب نفسه معركة تحريرها عام 2018م.
وقال الورد عبر منصة "إكس"، إن الرجل (ترامب) أعلن أنه لن يحارب أحدا، كما أن السعودية لم تعد متحمسة، فيما يتعلق بعمليات الحوثي ضد الملاحة، الأرجح أن ترمب سيعمل على إيقاف حرب غزة وتبعا لذلك تتوقف الهجمات".
كما تحدث عن السياسات المتوقعة من ترامب مع تأكيده على أنه شخص لا يمكن التنبؤ بتصرفاته، ولكن استنادا إلى مواقفه في الفترة الرئاسية الأولى والعوامل الأخرى قال الورد: "حتى موقف ترامب المتشدد من إيران لا ينسحب على الحوثيين والدليل أنه في ولايته الأولى لم يقم بأي عمل ضدهم حتى تصنيفهم جماعة إرهابية جاء في آخر الفترة وكان الهدف منه وضع عراقيل أمام بايدن ولو كان جادا لاتخذه في وقت مبكر".
وتابع الورد:" أعرف أن ترامب لا يمكن التنبؤ بتصرفاته أو قراراته، ولكن إذا أردت أن تعرف هل سيكون هناك عمل عسكري ضد الحوثي، ينبغي عليك النظر لموقف السعودية وموقفها واضح؛ تريد الخروج وتجنب أي حرب للحفاظ على اقتصادها بعد استهداف أرامكو، وإذا كان هذا حالها، فهل تعتقد أن وكلائها سيُحاربون؟".
أما الكاتب اليمني هشام المسوري فقد ركز على أن ترامب شخص غامض ولا يمكن التنبؤ به، ولكن بما أنه عقلية صفقات وقادم من خارج الطبقة السياسية والدبلوماسية التقديرية، قال إنه قد يعقد صفقة من نوع ما مع الحوثيين، كأن لا يهتم لما يحدث في البحر الأحمر أو يمنع الحوثيين من استهداف السفن الأمريكية ولا يهتم بالباقي.
وأضاف، "من ناحية أخرى قد يعمل على إقناع السعودية مرة أخرى بأن تنخرط مجددا بالحرب على الحوثي مقابل ضمانات واتفاقات وتسليح، وهو أمر غير مرجح لكنه يظل احتمالا واردا".
وثمة تعويل كبير في الأوساط السياسية اليمنية الداعمة للشرعية، في أن يقود تغيير الإدارة الأمريكية إلى استئناف المعركة في اليمن وحصول الحكومة اليمنية على دعم متعدد الأشكال لمواجهة مليشيات الحوثي وفق ما كتب الكاتب مصطفى ناجي عبر منصة إكس".
لكنه قال إن "ترامب لا يريد خوض حرب لجنوده، ولن يتحمل وحده أعباء معركة عسكرية في اليمن ولن يقف ضد رغبة السعودية التي لا تريد العودة إلى مربع المعارك حولها خصوصاً في اليمن".
وأضاف:" لذا فإن استئناف حرب بضوء أخضر أمريكي ومن دون وجود طرف يدفع الكلفة أمر قليل الاحتمال سيما وقوى الشرعية منقسمة في ظل مراوحة المجلس الانتقالي من أي صيغة جديدة سياسية قد تتكون بانتهاء المعركة مع الحوثي".
وتابع: "ربما يلجأ الحوثي إلى تقليص تهديداته في الملاحة الدولية وبهذا بتجنب أي رد فعل عسكري دولي ولن يفعل ترامب شيئاً أكثر من تأكيد التصنيف الراهن لجماعة الحوثي أو تشديد التصنيف نوعا ما".
لكن في كلا الحالتين هذا لا يعني خطراً وجودياً للجماعة الحوثية التي ستذهب إلى تفعيل السلام كسباً للوقت وممالأة للرغبة السعودية وبهذا تتجنب المسار العسكري دون الوصول إلى سلام. مع هذا لا أحد يتوقع ردود فعل ترامب العازم فعلا على تكسيح إيران. وتدخّل الحوثي في مسرح الحرب منذ عام يعني أنه أصبح هدفاً محتملاً في هذا التكسيح"، وفق ناجي.
من ناحية أخرى، مع استمرار تدهور حزب الله ومقتل عدد من قادته الذين كانوا في اليمن، والذين تتكشف أسماؤهم تباعا، وتراجع إيران عن تهديداتها باستهداف الاحتلال مع فوز ترامب، قد يؤدي إلى انهيار كبير في محور طهران الشيعي في المشرق العربي، في المرحلة المقبلة.
وهو أمر قد يكون له تداعيات كبيرة على قوة وتماسك الجماعة الحوثية نفسها، قد يقود إلى قيام الحوثي للحفاظ على التماسك بشن هجمات إضافية في البحر الأحمر أو في الخليج تكون حساباته فيها خاطئة عسكريا، تعيد تدخل السعودية بدعم أمريكي من ترامب مرة أخرى.
أخبار ذات صلة
محلية | 23 نوفمبر, 2024
مركز "مسام" يعلن نزع نحو نصف مليون لغم وعبوة ناسفة في اليمن منذ 2018
محلية | 23 نوفمبر, 2024
قائد المنطقة الثالثة يلتقي مسؤولا أمميًا ويؤكد: مليشيا الحوثي تهدّم أي مبادرات لإنهاء الحرب
ترجمات | 23 نوفمبر, 2024
"إدارة التصعيد سياسة فاشلة".. معهد أميركي يدعو واشنطن إلى اتخاذ إجراءات أكثر دراماتيكية لإنهاء التهديد الحوثي بأسرع ما يمكن
سياسة | 23 نوفمبر, 2024
واشنطن..بلينكن يبحث مع نظيره العُماني قضية موظفي المنظمات والبعثات الدبلوماسية المحتجزين لدى الحوثيين
محلية | 23 نوفمبر, 2024
إب..متضررون من سيول الأمطار بالمشنة يشكون من تجاهل مليشيا الحوثي لمعاناتهم المستمرة منذ أشهر
محلية | 23 نوفمبر, 2024
اندلاع مواجهات بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي غربي تعز