الغيل .. حلم الحياة رغم الموت

تحتَ ضرباتِ المقاومةِ ورجالِ الجيشِ الوطني ، فُتحت منطقةُ الغيل لأبنائها بعد أن ظلت لسنواتٍ مغلقة ، إلا من وجوه المليشيا وثكناتها العسكرية التي نُصبتْ في منازلَ أهالي القريةِ الحقيقيين بعد أن شردوا .

 

من ثلاثةِ محاورَ رئيسية اشتد الخناقُ على المليشيا بمديريةِ الغيلِ أهمِّ معاقلها ، ثم تحررت بشكلٍ كامل ، حيثُ شنتْ مقاومةُ الجوفِ ورجالُ الجيشِ الوطنيِّ أعنفَ هجومٍ على مواقعَ الانقلابيين في المديرية ، منذ بدءِ الحربِ فيها .. عشراتُ القتلى والجرحى من المتمردينَ سقطوا خلالَ تلكَ المعاركِ وأسرَ عددٌ منهم ، كما تمَّ استعادةُ أكثرَ من خمسةَ عشرَ طقماً عسكرياً محملةً بالأسلحة ،.    

 

وكعادتِهم لم يتركِ الحوثيون قريةً اقتحموها إلا وفجروا منازلَ أحرارِها وأهانوا شيبتَها وبتروا أطرافها ، حيثُ تم انتزاعُ عشراتِ الألغامِ التي زرعتْها المليشيا في مداخلَ ومخارجَ القرية ، حينَ أدركتْ أنها لا يمكنُها البقاءَ في هذه المنطقة ، وان كانتْ حاضنتُها الفكريةِ والاجتماعيةِ والقبلية .

 

 لم يجدْ من تبقى من الحوثيين بمركزِ المديريةِ بداً من الفرار ، حيث باتوا يتوارون خلفَ الجبالِ وسفوحَ الوديانِ المحاذية لمديريةِ الغيل ،  فوادي الساقيةِ الذي فيه يختبئون ، هو الفيصلُ بين مديريتي الغيلِ وحرفِ سفيانَ التابعةِ لمحافظةِ عمران .. مشهدٌ من الدمارِ وآكامِ الخرابِ خلَّفها سعيرُ الحربِ الذي لا يكادُ ينتهي .    

ورغم هذا حملتْ مديريةُ الغيلِ على كتفيها حُلمَ الحياة ، رغم الموت المخيم وطوابير القهر والتجويع ، حتى شرُفتْ بالنصر وتشرَّفت به.


- فيديو :


مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر