التعبئة الحوثية تزيد من معدلات جرائم القتل العائلي بمحافظة إب في 2022 (رصد خاص)

 شهد العام المنصرم 2022، ارتفاعاً كبيراً في معدلات العنف الأسري والقتل العائلي في محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
 
وتشير الإحصاءات التي رصدها "يمن شباب نت"، عن توثيق 14 جريمة عنف أسري بالمحافظة خلال العام المنصرم، تسببت بمقتل 17 شخصاً وإصابة طفل، فضلاً عن حوادث قتل أخرى رصدتها تقارير حقوقية كشفت فيها عن تورط مقاتلين حوثيين بقتل أقاربهم.
 
وجاءت الخلافات الأسرية في صدارة دوافع القتل، إضافة الظروف المعيشية الناجمة عن الحرب، وأسباب أخرى تتعلق بانتشار السلاح وثقافة العنف في أوساط المجتمع وخاصة الشباب.
 
ومن المهم الإشارة إلى أن هذه الاحصائيات لا تشمل كل الجرائم؛ حيث اقتصرت الإحصائية على الجرائم التي استطاع الموقع رصدها والتأكد من صحتها، حيث من الصعب رصد كافة جرائم العنف الأسري التي تحدث في المحافظة الأكثر كثافة سكانية على مستوى الجمهورية، خصوصا وأن هناك جرائم مشابهة تحدث لا يتم نشرها عبر الإعلام.
 
ديسمبر/ كانون الأول
في الثالث عشر من ديسمبر أقدم شخص يُدعى "أحمد يحيى البعداني"، على قتل زوجته وأمها وعديله (زوج أخت زوجته) وإصابة طفل، إثر خلافات أسرية في مديرية حبيش شمالي محافظة إب.
 
أكتوبر/ تشرين الأول
في الخامس والعشرين من أكتوبر قتل مواطن يُدعى "طارق علي زيد عبدالمغني"، برصاص مسلح من أفراد الأسرة ويدعى "عقيل صالح أحمد عبد المغني"، بمدينة كتاب، جنوب مدينة يريم (شمالي إب)، إثر خلافات شخصية.
 
سبتمبر/ أيلول
في الرابع عشر من سبتمبر أقدم شاب يُدعى (ه. ع. ب) من أبناء حي جرافة بمدينة إب، على ذبح أمه في ليلة سهرة زفاف شقيقته، وبحسب مصادر أسرية فإن الجاني كان يُعاني من أمراض نفسية جراء الوضع المعيشي.
 
وفي الـ 11 من سبتمبر أقدم شاب يُدعى "ياسر الجبري" من منطقة دار الشرف بمديرية المشنة، على قتل زوجته وشقيقه، إثر خلافات أسرية.
 
أغسطس/ آب
في الـ 20 من أغسطس، أطلق شخص من قرية "رحب" التابعة لعزلة وراف بمديرية جبلة غربي إب، يُدعى (توفيق أحمد محمد الفقيه) النار على زوجته أمام طفلتيهما، وتركها تنزف حتى الموت، إثر خلافات أسرية.
 
وفي الـ 15 من أغسطس قُتل المواطن (حلمي حسن ناجي عبيد) من أبناء منطقة بيت "الحنش" بعزلة "دلال" بمديرية بعدان شرقي إب، برصاص شقيقه (وضاح) نتيجة خلافات أسرية.
 


مايو/ آيار
في العشرين من مايو أقدم شاب يُدعى (عماد عبد الوهاب الحمادي)، من قرية الحمادي، بمديرية مذيخرة، على قتل والده عقب صلاة الجمعة، انتقاماً منه بسبب حجزه داخل المنزل على خلفية المشاكل التي يتسبب بها في المنطقة.
 
أبريل/ نيسان
في الثاني من أبريل أقدم المواطن "عبده الخزان" من أبنا حبيش (شمالي إب)، على ضرب طفلته "فاطمة" 8 أعوام، وتعذيبها حتى الموت، وذلك بعد خلافات أسرية مع زوجته.
 
مارس/ آذار
في السابع عشر من مارس أقدم شابًا في عقده الثالث من العمر، من أبناء قرية جروة، عزلة خودان، مديرية يريم، شمال مدينة إب، على قتل زوجته خنقًا أمام أطفالها؛ بسبب خلاقات بينهما.
 
وفي الـ 8 من مارس أقدم المواطن (عصام علي محمد عجيم)، من أبناء مديرية السدة، على قتل طفلته (فاتن 6 أعوام)، ضرباً بسلك كهربائي حتى الوفاة، بعد خلافا نشب بينه وبين زوجته.
 
وفي مديرية (يريم)، أقدم المدعو على (ي. ع. ع. ع. ا) -28عاما-، على قتل خالته (ن. ح. ز. ا) -75 عاما- خنقاً في منزلها ونهب أموالها.
 
فبراير/ شباط
في التاسع عشر من فبراير، قُتل الشاب (محمد بن محمد الزبيدي)، من أبناء قرية المحصن، مديرية ريف إب، تحت التعذيب على يد أقارب زوجته؛ بعد رفضه بيع المنزل، الذي أُرغم على تنازله عن نصفه لزوجته.
 
وفي الـ 7 من فبراير قتل "عبدربه عبدالله صالح سيف الزراعي"، طعنا بجنبية في رقبته من قبل شقيقه "علي" في خلاف نشب بينهما.
 
يناير/ كانون الثاني
في التاسع والعشرين من يناير أقدم زوج على قتل زوجته طعنا بمنطقة "مفرق حبيش" شمال مدينة إب، وسط ظروف وملابسات غامضة.
 
إحصائيات الظاهرة في المحافظة

وبناءاً على الإحصائية الحديثة عن جرائم القتل العائلي في محافظة إب، خلال العام 2022، فإن جرائم العنف الأسري بالمحافظة ارتفعت خلال السنوات الخمس الأخيرة إلى 51 جريمة، ووصل فيها عدد الضحايا إلى 74 ضحية، بينهم 66 قتيلا، و 8 حالات إصابة، حسب رصد تراكمي خاص بالموقع.
 
وبالعودة لـ تقرير سابق عن الظاهرة نشره الموقع في أبريل الماضي حصد العام 2021 النسبة الأعلى، بعدد 16 جريمة عنف أسري، يليه العام 2022 بعدد 14 جريمة، ثم يأتي في المرتبة الثالثة العام 2020 بعدد 6 جرائم، يليه العام 2019 بعدد 4 جرائم، ثم 2018 بعدد 3 حالات.
 
ضحايا المقاتلين الحوثيين

لجرائم القتل العائلي في المحافظة دواع كثيرة ومن بينها السلاح الحوثي فقد كشف تقرير حقوقي عن تصدر محافظة إب في المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي بجرائم قتل المجندين الحوثيين لأقاربهم.
 
ووثق التقرير الصادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، مقتل وإصابة 161 مواطناً (121) حالة قتل، و(60) حالة إصابة خلال العامين 2021/2022م في (11) محافظة واقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي برصاص أبنائهم الأطفال المجندين لدى مليشيا الحوثي الإرهابية، تحت تأثير دورات الشحن والتعبئة الطائفية الإرهابية.
 
وحسب التقرير الذي صدر أواخر سبتمبر الماضي، فقد تصدرت محافظة إب قائمة المحافظات بواقع (17) جريمة.
 
وقالت الشبكة إن جماعة الحوثي تعمل على تحريض الأطفال بقتل كل من يخالف مشروعها أو فكرتها وتعتبره حلال النفس والمال والعرض (...) حتى ولو كان من أقارب هؤلاء الأطفال وفي حال قتلهم فإن هذا يعتبر لدى جماعة الحوثي إخلاص لمشروعهم.
 
وأضافت إنه و"بسبب التعبية الطائفية والفكرية التي غرستها جماعة الحوثي في عقول الأطفال نفذ مجندين أطفال عمليات قتل بحق أقاربهم".
 
ولفتت إلى أنه ومنذ انقلاب جماعة الحوثي، شنت المليشيا حرباً على القيم الدينية والإنسانية والأعراف والتقاليد التي ترفع من شأن الأسرة ومكانة الوالدين، من خلال إحلال أفكار إجرامية وطائفية تمجد العنف والكراهية والإرهاب، مما أدى إلى تفشي جرائم القتل للآباء والأمهات والأقارب.
 
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر