هدنة اليمن "في مأزق".. هل تنجح جهود مبعوث الأمم المتحدة في تمديد الهدنة التي تنتهي غداً؟

أنهى المبعوث الأممي إلى اليمن "غروندبرغ" الثلاثاء جولته للقاء الأطراف اليمنية من أجل مناقشة تمديد الهدنة الأممية التي تنتهي غدا الخميس 2 يونيو/ حزيران، حيث التقى وفد ميلشيات الحوثي ومسؤولين عمانيين في العاصمة العمانية مسقط. 
 

وأكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ ضرورة إعادة فتح الطرق في تعز ومناطق أخرى من اليمن، وتجديد الهدنة، وأخذ خطوات جديّة تجاه انهاء النزاع بشكل شامل، بحسب ما نقل الموقع الرسمي لمكتبة في تويتر. 
 

وخلال أمس الثلاثاء، كان هناك تحركات واتصالات دولية مكثفة من أجل تمديد الهدنة، في الوقت الذي انضمت منظمات دولية الى تلك الجهود بدعوة الأطراف اليمنية الموافقة على التمديد لأشهر إضافية جديدة، من أجل فتح أفق للسلام والمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية. 
 

وأفادت مصادر إعلامية "أن الأطراف اليمنية وافقت على الهدنة لمدة شهرين آخرين"، وطرحت شروط منفصلة للجانبين، من ضمنها ما قدمته الحكومة اليمينة بضرورة فتح الطرقات والمعابر والتي هي من ضمن بنود الهدنة الأساسية وفشلت في تحقيق أي اختراق فيها في مفاوضات عمان التي بدأت نهاية الأسبوع الماضي. 

وبحث رئيس المجلس الرئاسي رشاد محمد العليمي، الثلاثاء مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، فرص تمديد الهدنة الإنسانية في اليمن، وقال: "أن المجلس عمل على إنجاح الهدنة بما فيها تسهيل وصول سفن الوقود الى موانئ الحديدة، والرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، مقابل العراقيل المستمرة من جانب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني". 
 

ودعا الرئيس العليمي إلى مضاعفة الضغط على المليشيا الحوثية للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الهدنة، وفي المقدمة فتح معابر تعز ودفع رواتب الموظفين من رسوم سفن المشتقات النفطية، وفق ما نقلت وكالة "سبأ" الرسمية. 


وفي وقت سابق، قالت المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد يوم الثلاثاء إن الجهود المبذولة لتمديد الهدنة بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين تبدو "في مأزق". وحذرت من أنه إذا لم يتم تمديد الهدنة - التي من المقرر أن تنتهي هذا الأسبوع - فقد ينزلق اليمن مرة أخرى في حرب أهلية دامية. 
 

وقالت السيدة توماس جرينفيلد إن واشنطن تشعر بالقلق إزاء الانهيار الواضح للمحادثات التي تهدف إلى تمديد وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين، والذي دخل حيز التنفيذ في 2 أبريل/ نيسان وصمد إلى حد كبير، مما أدى إلى لحظات نادرة من الهدوء لسكان اليمن الذين عانوا طويلا. 
 

وقالت توماس جرينفيلد للصحفيين في نيويورك: "حقيقة أن هذه المحادثات التي لم تنته بعد، ولكن يبدو أنها تعاني من بعض المشاكل - أمر مزعج لنا". وأضافت "نشجع الأطراف على كلا الجانبين على مواصلة هذه الجهود وإيجاد طريقة سلمية لتقديم المساعدة الإنسانية اللازمة للشعب اليمني". 
  


وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين يوم الثلاثاء إن الأمين العام شدد في تلك الدعوة على الدور الحاسم للاتفاقية في معالجة بعض الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية العاجلة لتخفيف معاناة الشعب اليمني. 


وتعثرت المحادثات الخاصة بتمديد الهدنة بسبب الحصار البري الذي فرضه الحوثيون حول مدينة تعز التي تسيطر عليها الحكومة، وهي ثالث أكبر مدينة في اليمن. وشهد اتفاق الهدنة إعادة فتح الطرق حول تعز واستئناف الرحلات الجوية إلى العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون وأهداف أخرى. 
 

وحثت منظمة إنقاذ الطفولة وأوكسفام والمجلس النرويجي للاجئين ووكالات إغاثة أخرى تعمل في اليمن، الثلاثاء، الأطراف المتحاربة على تمديد الهدنة التي خففت من معاناة الملايين. 
 

وجاء في البيان المشترك الصادر عن أكثر من 30 جمعية خيرية "لقد رأينا الآثار الإنسانية الإيجابية للهدنة"، "نحن... نحثكم على تمديد اتفاقية الهدنة، والبناء بشكل أكبر على المكاسب التي حققتها خلال الشهرين الماضيين والعمل من أجل تحقيق السلام للشعب اليمني". 
 

في وقت سابق من هذا الشهر، قال المجلس النرويجي للاجئين إن عدد الضحايا المدنيين في اليمن انخفض إلى أكثر من النصف منذ أن دخلت الهدنة - أول اتفاق لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد منذ عام 2016 - حيز التنفيذ. 
 

بموجب الهدنة، سافر أكثر من 1000 راكب بين صنعاء والأردن، ومن المتوقع أن يبدأ طريق جوي إلى مصر قريبا، وقالت منظمات الإغاثة إن الرحلات الجوية منحت مئات اليمنيين المرضى حق الحصول على "العلاج الطبي المنقذ للحياة" في الخارج. 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر