محللون إيرانيون يستبعدون ممارسة طهران ضغوط على الحوثيين باليمن للاتفاق مع الرياض

قالت صحيفة إيرانية، إنه برغم اقتراب إيران والسعودية من التوصل إلى اتفاق بشأن إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما، إلا أن إصرار السعوديين على ربط المحادثات بحرب اليمن قد يؤخر التوصل لاتفاق نهائي.
 

وأضافت صحيفة «Tehran Times» الناطقة بالإنجليزية "بأنه وبعد الاختتام الناجح للجولة الأخيرة من المحادثات بين إيران والسعودية، تبدو آفاق استعادة العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض أكثر إشراقًا مما كانت عليه قبل أسابيع قليلة".
 

وأعرب مسؤولان بارزان من إيران والعراق على إطلاع مباشر بالمحادثات عن تفاؤلهما بأن المحادثات ستؤدي إلى انفراج في المستقبل.حيث قال سفير إيران في العراق، إيراج مسجدي، "إن الجولة الخامسة من المحادثات الإيرانية- السعودية التي استضافتها بغداد في 21 أبريل أسفرت عن موافقة الجانبين على خارطة طريق لتفاعلاتهما المستقبلية".
 

وقال: "في الجولة الأخيرة من المفاوضات، كان من المهم أن يكون لدى الجانبين إطار عمل متفق عليه للمستقبل والذي أتى ثماره.  وهذه في حد ذاتها نقطة إيجابية من شأنها أن تمهد الطريق في المستقبل لكلا الجانبين".
 

وبحسب مسجدي، فقد ناقش المفاوضون الإيرانيون والسعوديون خلال الجولة الأخيرة من المحادثات عددًا من القضايا مثل إجراءات "بناء الثقة" والتعاون الثنائي وغيرها من الإجراءات مثل الحج وإعادة فتح السفارات و "الشؤون الإقليمية والدولية".
 

ووفق الصحيفة الايرانية، يبدو أن الجانبين حققا تقدما نحو استئناف العلاقات حيث من المتوقع أن تعقد الجولة القادمة من المحادثات على المستوى الدبلوماسي والسياسي وليس على المستوى الأمني كما كان في السابق.
 

وكان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الذي لعب دورًا محوريًا في تسهيل المحادثات، قال إنه يتوقع أن تنتهي المحادثات باتفاق قريبًا. 
 

وقال الكاظمي في تصريحات لصحيفة الصباح العراقية "الأشقاء في المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية يتعاملون مع ملف الحوار بمسؤولية عالية ومع متطلبات الوضع الراهن في المنطقة، ونحن على ثقة من أن التفاهم سيتوصل قريباً بإذن الله".
 

وأضاف: "هناك انفراج حقيقي وواسع في العلاقات بين جميع دول المنطقة".
 

لكن الصحيفة قالت "يبدو أن الانفراج في العلاقات الإيرانية-السعودية يعتمد، بطريقة أو بأخرى، على الحرب في اليمن، حيث تتهم السعودية إيران بدعم الحوثيين عسكرياً".
 

وتطالب السعودية إيران بالضغط على جماعة أنصار الله للتوصل إلى حل سياسي للحرب اليمنية، بحسب تقارير صحفية عربية.

ووفق ما نقلت صحيفة العرب اللندنية، اليوم السبت، "فإن تطبيع العلاقات بين السعودية وإيران يتطلب من طهران اتخاذ خطوات عملية لتضييق فجوة الثقة، ومن بين هذه الخطوات الضغط على الحوثيين للوصول إلى  تسوية سياسية واقعية للأزمة اليمنية التي اندلعت قبل ثماني سنوات".
 

وعرقل ملف اليمن المحادثات لمدة تسعة أشهر في الجولة الثالثة من المحادثات، بحسب ما نقلته الصحيفة عن سيد رضا صدر الحسيني، الخبير الإيراني البارز في منطقة غرب آسيا.

وقال الخبير لموقع جيهان الإخباري الإيراني إن السعودية قدمت في الجولة الثالثة من المحادثات "مطالب غير منطقية بشأن عدم التدخل في شؤون حركة أنصار الله"، وردا على هذا المطلب ردت إيران "بشكل واضح وسلبي".

وقال: "نتيجة لذلك أرجأت السعودية المحادثات تسعة أشهر". 
 

وبحسب الخبير الإيراني، إذا استمرت المملكة العربية السعودية في الامتناع عن الاعتراف بأنصار الله كمجموعة يمنية مستقلة، وطلبت من إيران ممارسة نفوذها هناك، فلن يكون من المرجح التوصل إلى اتفاق في بغداد، لأن إيران ليس من المرجح أن تمارس ضغوطا على ما اسماه "الحكومة في صنعاء" وقالت إيران إنها تدعم تسوية يمنية- يمنية للأزمة. 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر