"مؤشر سيء في توقيت سيء".. كيف ستعود هجمات أبو ظبي بنتائج عكسية على الحوثيين؟

[ لقي هنديان وباكستاني مصرعهم في انفجار صهاريج بنزين قرب منشأة تابعة لـ"أدنوك" (فرانس برس) ]

حذر خبراء دوليون من أن هجمات الحوثيين المدعومين من إيران بطائرات مسيرة على الإمارات، ترفع المخاطر الأمنية في منطقة تصدير النفط الرئيسية، في وقت حرج، مشيرين إلى احتمالية أن يكون لها نتائج عكسية على الحوثيين.
 
 
"يمن شباب نت" رصد أراء الخبراء في الصحف والمواقع الغربية، وكيف تناولوا هجوم ميلشيات الحوثي على أبو ظبي أمس الثلاثاء 17 يناير/ كانون ثاني 2022، والذي لاقى ادانات واسعة على المستوى العربي والدولي خلال الساعات الماضية.
 

وقال محلل الشرق الأوسط بول سوليفان من المجلس الأطلسي، لموقع «VOA» الأمريكي إن هجمات يوم الاثنين على أبو ظبي تعد مؤشرا سيئا على الأمن والاستقرار الإقليميين.
 

وقال "هذا النوع من التصعيد سيعود ليضرب الحوثيين بشدة، على المرء أن يتساءل كيف مرت الطائرات بدون طيار عبر (الدفاعات الجوية الإماراتية)، إذا كان هذا ما حدث، وهذا مقلق للإمارات والمنطقة".
 

بدوره قال ثيودور كاراسيك، محلل شؤون الخليج المقيم في واشنطن "إن هجمات الحوثيين تأتي في توقيت سيئ، بالنظر إلى "الرغبة في خفض التوترات في الخليج في هذا المنعطف الرئيس".
 

وقال إن "هجمات الطائرات بدون طيار خلقت تغييرا جذريا في الشؤون العسكرية" حيث يتم استخدامها لإثارة نقاط سياسية.
وأضاف أن الهجمات قد تأتي بنتائج عكسية على الحوثيين، "بسبب مقتل وإصابة وافدين من جنوب آسيا، يشكلون قسماً كبيراً من القوة العاملة الإماراتية".
 

من جانبه وقال المحلل العسكري اليمني العقيد محمد قميم لقناة العربية المملوكة للسعودية إن "إيران تستخدم اليمن كمنصة لمهاجمة دول الخليج العربي" حيث يدعم كلا من إيران ووكيلها اللبناني حزب الله الحوثيين عسكريا.
 

ووفقا لتقرير لوكالة بلومبيرغ «Bloomberg» الامريكية، فإن دعم إيران الطويل الأمد للحوثيين يعني أن هذه الحوادث يمكن أن تعيق الجهود الدبلوماسية لتخفيف الاحتكاكات في الخليج الفارسي، والمحادثات المنفصلة لاستعادة اتفاق طهران النووي لعام 2015 مع القوى العالمية، حيث عكست أسواق الأسهم في دبي وأبو ظبي المكاسب التي حققتها قبل الهجمات.
 
 
ونقلت بلومبيرج عن توربيورن سولتفيدت، المحلل في شركة الاستخبارات المخاطر فيرسك مابليكروفت، قوله بأن "هجوم الطائرات بدون طيار المشتبه به في أبو ظبي يسلط الضوء على التهديد المستمر ضد البنية التحتية المدنية والطاقة في المنطقة وسط التوترات الإقليمية المتزايدة".
 

 وقال سولتفيدت: "التقارير عن الأضرار التي لحقت بشاحنات الوقود والتخزين ستثير قلق مراقبي سوق النفط، الذين يراقبون عن كثب مسار المحادثات النووية الجارية بين الولايات المتحدة وإيران"، وتابع "مع نفاد وقت المفاوضين، يتزايد خطر حدوث تدهور في المناخ الأمني ​​في المنطقة".
 

أهمية ذلك من الناحية الإستراتيجية
 
اليمن ذو أهمية استراتيجية لأنه يقع على ممر مائي يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن وهو ممر لمعظم نفط العالم.  حيث أدى الصراع هناك إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وساعد في خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
 

ويأتي تصاعد الأعمال العدائية على الرغم من محاولات دبلوماسيين من دول الخليج وإيران لتخفيف التوترات الإقليمية.
 

وقال فواز جرجس، أستاذ سياسات الشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد: "في العام الماضي، شهدنا تصعيدًا شرسًا على جبهات متعددة في اليمن".
 

وأضاف: "محادثات الإمارات والسعودية مع إيران، سواء كانت سرية أو علنية، لم تكن كافية لإخفاء الخصومات الجيوسياسية والاستراتيجية التي تتكشف باستمرار".
 

من جانبه قال محمد الباشا، المحلل البارز في مجموعة نافانتي، لموقع «Middle East Eye»، البريطاني، إن أبو ظبي ستستخدم على الأرجح مقعدها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة من 2022 إلى 2023 للضغط من أجل المزيد من العقوبات ضد قيادة الحوثيين، وذكر بأن الإمارات تضغط على واشنطن لإعادة تصنيف أنصار الله "منظمة إرهابية أجنبية".
 

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد أنهى الدعم الهجومي لعمليات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بعد فترة وجيزة من توليه منصبه وألغى أيضًا إدراج ترامب للتنظيم كمنظمة إرهابية.
 

وقال الباشا "أظن أن الإمارات ستستمر في تقديم المزيد من الدعم اللوجستي لقوات حراس الجمهورية وألوية العمالقة وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي. فكرة السلام والاستقرار في اليمن ستكون بعيدة المنال في هذه المرحلة".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر