"الحرب تتصاعد أكثر".. موقع أمريكي: عام جديد لا يحمل أي أمل في حل الصراع في اليمن

[ مقاتلون تابعون للانتقالي المدعوم إماراتيا بمحافظة أبين في جنوب اليمن في 29 أغسطس 2019 (أ ف ب) ]

قال موقع أمريكي "بأن تصاعد العنف خلال الآونة الأخيرة في اليمن، يقضي على آمال اليمنيين في فرصة أفضل لتحقق السلام مع بداية هذا العام".
 
ومنذ سبع سنوات لم تنحسر الحرب في اليمن، بل يبدو أنها تتصاعد أكثر في عام 2022، حيث أدى الارتفاع الأخير في الضربات الجوية من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية وتحركات القوات المسلحة في جنوب اليمن إلى قتل آمال اليمنيين في تحقق السلام هذه السنة.
 
ووفق تقرير موقع «Al-Monitor» - ترجمة "يمن شباب نت" - بأن التحالف مصمم على أن القوة العسكرية ستأتي بحل سياسي، ويحمل الحوثيين مسؤولية فشل كل مبادرات السلام المقدمة منذ بداية الحرب، حيث قال المتحدث باسم التحالف العربي تركي المالكي، في 26 كانون الأول (ديسمبر)، إن الحل السياسي هو الخيار الأفضل للأزمة في اليمن، لكن الأداة العسكرية تسعى لتحقيق هذا الهدف.
 
وأشار المالكي إلى أن التحالف لديه عدة أهداف لكنه لم يضربها حرصا على المدنيين، وأضاف: "تجنبنا مهاجمة العديد من الأهداف في صنعاء لأن المدنيين هم من أولويات التحالف، وعلى [الحوثيين] إزالة كل الأسلحة من المواقع المدنية، نحن نتخذ القرار المتعلق بمتي وأين سنستهدف قدرات الحوثيين".
 
ووفق الصحيفة، فإن القصف الجوي ليس التصعيد الوحيد، إذ قالت مصادر طبية وعسكرية في 4 يناير/ كانون الثاني إن المعارك البرية كانت عنيفة خلال الأسبوع الأول من يناير/ كانون الثاني في مأرب، حيث قُتل 200 مقاتل من الجانبين خلال 24 ساعة.
 


وفي وقت مبكر من هذا الأسبوع، تحركت قوات برية ضخمة من محافظة شبوة اليمنية، وتقدمت نحو مناطق يسيطر عليها الحوثيون في عسيلان وبيحان، كما تعتزم القوات التقدم نحو المديريات المجاورة في محافظة مأرب التي مزقتها الحرب.
 
في مقابلة حديثة مع سكاي نيوز عربية، قال رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك سعيد إن هناك دعمًا سياسيًا لهذه الحركات العسكرية وبأننا "سنشهد تطورات غير عادية في الأيام المقبلة".
 
وفي 28 ديسمبر/ كانون الأول، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانز جروندبرج، إن حجم التصعيد الأخير هو "من بين أسوأ ما نشهده في اليمن منذ سنوات، وبأن التهديد على أرواح المدنيين آخذ في الازدياد، إذ أسفرت الغارات الجوية على صنعاء عن خسائر في أرواح المدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية والمناطق السكنية".
 
واعترف مبعوث الأمم المتحدة بأن عام 2021 انتهى بصورة مأساوية لليمنيين حيث أثر الفقر والجوع والقيود الشديدة على حرية التنقل على ملايين الأشخاص، مثل هذه المأساة لن تختفي هذا العام.
 
وقال المالكي لوكالة الأنباء السعودية إن الحوثيين خطفوا سفينة شحن ترفع علم الإمارات قبالة الحديدة يوم الأحد 2 يناير كانون الثاني تحمل معدات طبية من سقطرى اليمنية إلى جازان في السعودية.
 


وطالب المالكي الحوثيين بالإفراج عنها "وإلا ستتخذ قوات التحالف كافة الإجراءات والإجراءات اللازمة للتعامل مع هذا الانتهاك، بما في ذلك استخدام القوة إذا لزم الأمر".
 
 وبينما قال التحالف إن السفينة لا تحمل معدات عسكرية، أعلن الحوثيون أن السفينة كانت تحمل آليات عسكرية وبنادق. 
 
وقال عبد السلام محمد، رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث، إن استيلاء الحوثيين على السفينة سيؤدي إلى تصعيد عسكري، مضيفا بالقول "إنها مسألة خطيرة، بغض النظر عن نوع حمولة السفينة أو جنسيتها. ومن المرجح أن يؤدي الحادث إلى تصعيد عسكري على ساحل [الحديدة] بناءً على موافقة دولية، وقد يؤثر ذلك على التزامات التحالف والحكومة تجاه اتفاق ستوكهولم".
 
ومثل السياسيين والخبراء العسكريين، يتوقع المدنيون ألا تتلاشى حالة الفوضى هذا العام، وقال أصيل ناصر (28 عاماً) من سكان صنعاء، للمونيتور "إن إنهاء الحرب فجأة لا يزال غير واقعي"، ومع ذلك قال إن التطورات في البلاد تنذر بإطالة أمد الصراع.
 
وتابع "خلال السنوات الثلاث الأولى من الحرب، كنت أعتقد أن معجزة ستحدث وأن الحرب ستتوقف، الآن سبع سنوات مضت ولم تفقد الحرب زخمها، كلا الطرفين المتحاربين يعلقان الأمل على القوة وليس الحوار لوقف الصراع".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر