مسؤول نقابي يحذر من استمرار إيران تعميق نفوذها في التعليم بمناطق سيطرة الحوثيين

حذر مسؤول نقابي، من المساعي الإيرانية في تغيير المناهج والتدخل الكلي في عملية تغيير المناهج الدراسية، والتي من شأنها خلق واقع فكري واجتماعي جديد، بما يضمن أهداف طهران على المدى البعيد في تثبيت وعي عقائدي يرسخ النفوذ الإيراني باليمن.
 
قال المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنين يحيى اليناعي بأن:" تصريحات إيرلو (مندوب ايران لدى الحوثيين)، الأخيرة بشأن دعم طهران للتعليم في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي يكشف بأن تواجده في صنعاء يأتي ضمن مساعي سلطة إيران لتعميق نفوذها التربوي والثقافي، وتنشئة جيل يمني يؤمن بمبادئ الثورة الخمينية".
 
واضاف اليناعي - في سلسلة تغريدات بحسابة في موقع "تويتر"- إن أحد أسباب وجود إيرلو في صنعاء هو العمل على نقل نشاط الحوثي في قطاع التعليم إلى ما يشبه العمل المنظّم بشكل أدق مما كان عليه في السابق، وجعل مناهج التعليم منسجمة مع شروط ثورة الخميني".
 
وأشار: "إن إيران تعمل على تطوير مشروع متكامل لتعزيز نفوذها سياسياً وعسكريا وثقافياً في المنطقة"، لافتاً إلى أن ذلك بدأ في لبنان ثم انتقل إلى العراق وسوريا، وهو ما يجري حاليا في اليمن".
 


وقال اليناعي: "أنهم في النقابة لاحظوا بأن النشاط المتعلق بتجريف التعليم والهوية زاد بصورة أكبر خلال الفترة التي أعقبت وصول إيرلو إلى صنعاء".
 
وحذر من خطورة تغيير المناهج لافتاً إلى أنها جزء لا يتجزأ من استراتيجية تصدير الثورة الخمينية إلى اليمن على المدى الطويل.
 
وأوضح المسؤول النقابي "أن تغيير المناهج تأتي ضمن مساعي الحوثي ونظام طهران لخلق واقع فكري واجتماعي جديد، بما يضمن أهدافهم البعيدة، ويؤطر للوجود العقائدي للمشروع الإيراني في اليمن.
 
ويعمل مندوب إيران لدى الحوثيين في صنعاء حسن ايرلو على تنفيذ أجندة إيران في مجال العملية التعليمية والمجال العسكري بالإضافة الى المجال الاقتصادي".
 
وخلال فترة تواجد ايرلو في صنعاء كثف الحوثيون من إقامة الدورات الطائفية والقيام بممارسات لم يكن الحوثيون يقرأون على فعلها سابقاً أبرزها فرض الصرخة في الطابور المدرسي بالإضافة إقامة الاحتفالات والأنشطة ذات الطابع الطائفي في المدارس والجامعات في صنعاء ومناطق سيطرتهم.
 

جيل ملغم

وسبق ان كشف الأمين العام لنقابة المعلمين اليمنيين، حسين الخولاني، - في مقابلة مع "يمن شباب نت" - عن دور يقوم به "ايرلو" مندوب إيران لدى الحوثيين، في عملية تغيير المناهج في المدارس، وقال "إنهم يسعون لصناعة جيل ملغم بأفكار طائفية".

وحذر الخولاني من بقاء حسن ايرلو في صنعاء لافتاً إلى أن تدخله في سير التعليم بمناطق سيطرة الحوثيين ينعكس بصورة سلبية على مخرجات التعليم وذلك بدوره ينعكس على عقول الطلاب، وعلى النسيج الاجتماعي، والهوية الوطنية".
 


وقال "أن ميليشيا الحوثي فرضت مواد دراسية من ملازم حسين الحوثي كمادة ثقافية وأصبحت أساسية على مراكز الحديث وفي المدارس الخاصة وفي المكاتب الرسمية، ويتم تخصيص يوم في الأسبوع لعقد دورة بشكل إجباري".
 
وقال حسين الخولاني بأن:" العملية التعليمية في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي تراجعت خلال السنوات الماضية بشكل غير مسبوق معتبراً بأنها أصبحت غير نظامية، ولا تتوافق مع دستور الجمهورية اليمنية والقانون اليمني".
 
وتسعى ميليشيا الحوثي من خلال تدمير التعليم إلى تجهيل المجتمع فهي لا تستطيع أن تحكم مجتمع متعلم، تماماً مثل ما كان الحكم الإمامية المستبد يحكم المجتمع بتجهيله قبل قيام ثورة 26 سبتمبر الخالدة.
 
وقال أمين نقابة المعلمين بأن:" تدمير العملية التعليمية يندرج ضمن مساعي الحوثيين في تجهيل المجتمع ليسهل حكمه لافتاً بأنه لا يمكن لجماعة نظرتها قاصره وطائفية وغير مقبولة بين الناس أن تحكم المجتمع الا إذا كان ذلك المجتمع جاهلاً".
 
وتسعى ميلشيات الحوثي إلى تدمير التعليم الحكومي السائد قبل سيطرتها، كي يتسنى لها بناء عملية تعلمية بصيغة طائفية، وذلك بدا واضحاً في تركيزهم على التعليم إذ تم تعين شقيق زعيم الجماعة يحيى الحوثي، وزيراً للتربية والتعليم بعد فترة وجيزة من إحكام السيطرة على العاصمة صنعاء.
 
ومنذ انقلاب ميليشيا الحوثي وسيطرتهم على صنعاء في خريف 2014، انحرفت العملية التعليمية عن مسارها وأصبحت غير نظامية، حيث عمل الحوثيون على تغير المناهج الدراسية وتغير أسماء المدارس الحكومية وإقامة الفعاليات والأنشطة الطائفية التي من شأنها تفخيخ عقول الطلاب وتفتيت النسيج الاجتماعي والهوية الوطنية.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر