"الدعم السعودي غير كاف".. تقرير أمريكي: مأرب تحمي حكومة هادي من نزّع شرعيتها محلياً ودولياً

[ مقاتلون قبليون مساندون للقوات الحكومية بمأرب (أرشيفية) ]

قال مركز أبحاث أمريكي "أن قيادة الحوثي تدرك أنه يجب عليها الاستيلاء على محافظة مأرب إذا كان لها أن تسيطر على شمال غرب اليمن، وتضمن جدواها الاقتصادية في المستقبل"، حيث تشن هجمات متتالية منذ نحو عام باتجاه المدينة في محاولة للسيطرة عليها.
 

ووفق تقرير لمؤسسة «The Jamestown» الأمريكية – ترجمة "يمن شباب نت" – "ستؤدي خسارة مدينة مأرب أيضًا إلى تعميق نزّع الشرعية عن حكومة هادي، على الصعيدين المحلي والدولي، ولهذه الأسباب، يشن الحوثيون هجمات متعددة في مأرب".
 

سابقا، أفشلت المقاومة الشرسة من قبل رجال قبائل عبيدة، المتحالفين مع الحكومة اليمنية، تطويق الحوثيين لمدينة مأرب، حيث يحاول الحوثيون كشف خصومهم من الداخل قبل أن يقوموا بعمل عسكري تحركي، هذا هو النهج الذي اتبعته الجماعة في كثير من مناطق البيضاء مع نجاحات ملحوظة. 
 

في أيلول/ سبتمبر، بدأت قوات الحوثي عملياتها في غرب شبوة، التي تعد مثل مأرب موطنا للبنية التحتية الحيوية للطاقة، والمدينة منقسمة حاليًا بين القوات الموالية لـلحكومة وتلك الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، حيث يستفيد الحوثي استفادة كاملة من هذه الخصومات. 
 


"إذا احتفظ الحوثيون بغرب شبوة، فسيكونون قادرين على إعاقة خطوط إمداد قوات الحكومة اليمنية وحماية تلك القوات من خلال المناورة في مواقع جنوب شرق مدينة مأرب"، - وفق التقرير – حيث تم تصميم الانتقال إلى شبوة أيضًا لحماية خطوط إمداد الحوثي التي تمر الآن عبر شمال البيضاء وجنوب مأرب، حيث تمر خطوط الإمداد عبر تضاريس معقدة تجعل من الصعب على القوات الجوية الملكية السعودية استهداف الأرتال العسكرية.
 

يعلم الحوثيون أن الاستيلاء على مأرب سيكون مكلفًا عسكريًا وسياسيًا، وبالتالي من المرجح أن يسعوا لتطويق المدينة، حيث ستزيد مثل هذه الخطوة من إحراج قوات الحكومة الشرعية بينما تترك لـحكومة هادي إدارة الأزمة الإنسانية التي ستنجم عن التطويق الجزئي أو الكامل.
 

وتعد مدينة مأرب والمخيمات النائية موطنًا لما لا يقل عن مليون نازح داخليًا، وإذا تم الاستيلاء على المدينة بالقوة، فسيفقد الحوثي الفرصة لجلب النخب المحلية إلى جانبه، وخلال معظم العامين الماضيين، حاولت قيادة الحوثي كسر الدعم الذي تتمتع به الحكومة في مأرب، بهدف وضع الأساس للهجوم الجاري حاليا.
 

الآفاق المستقبلية

تحاول المملكة العربية السعودية مرة أخرى مساعدة قوات الحكومة الشرعية والقوات المتحالفة معها من خلال زيادة الدعم الجوي والتمويل، ومع ذلك فإن الدعم الجوي والمدفوعات المالية لا يكفيان لمنع الحوثيين من كسب الأرض، بحسب التقري.
 
وتابع: "في أحسن الأحوال، قد تجبر زيادة الدعم الجوي الحوثي على إبطاء هجومه لأنها سيعيد توجيه خطوط الإمداد ويحاول أن يخفي المواقع". 
 
ويرى تقرير المركز الأمريكي أنه "إذا فشلت حكومة هادي في منع الحوثيين من تطويق مأرب والاستيلاء عليها، فإن أيامها كقوة قابلة للحياة في اليمن سوف تكون معدودة".


- فيديو :


مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر