"هناك أشياء أكبر قادمة".. التوترات السعودية الإماراتية بدأت من اليمن وتدهور العلاقات "لا مفر منه"

[ محمد بن زايد يستقبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في أبو ظبي 27 نوفمبر 2019 (رويترز) ]

يتزايد الاستياء السعودي من الإمارات، حليفها الرئيسي، من حرب اليمن إلى خلافات أوبك، ومع ذلك، تواصل أبو ظبي اتباع سياسة خارجية تتعارض مع سياسة الرياض.
 

في حين بدا أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يتبع في البداية إرشادات نظيره الإماراتي لجلب نهج جديد للسياسة السعودية، فإن النفوذ الإقليمي المتزايد لأبو ظبي في جميع أنحاء الشرق الأوسط يقلق الطبقة الحاكمة في الرياض، وفقًا لمصادر مختلفة.
 

ونقل موقع «TRT TWORID» في تقرير - ترجمة "يمن شباب نت" - عن سياسي كويتي قوله "الأزمة بين الإمارات والسعودية أكبر بكثير من أوبك"، هذا ملخص وصف السياسي، الذي هو على اتصال منتظم مع مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى، بمن فيهم شخصيات بارزة من وكالة المخابرات السعودية.

 
وفي إشارة إلى الصدام الأخير بين البلدين الغنيين بالنفط في أوبك حول مستويات إنتاج النفط وتمديد تخفيضات الإنتاج حتى نهاية عام 2022، قال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته "أن الغضب المناهض للإمارات في العاصمة السعودية يغلي"، واستنادا إلى محادثاته مع أحد كبار المسؤولين في وزارة الخارجية السعودية أضاف بالقول: "هنالك أشياء أكبر قادمة".



وأضاف المصدر "إن استمرار تدهور العلاقات السعودية الإماراتية أمر لا مفر منه، ونعتقد أنه سيكون هناك المزيد من الإجراءات"، لافتا "أن التوترات بدأت مع حرب اليمن".


وقال المصدر الكويتي "الاشتباك الأول حدث مع حرب اليمن، فبينما يسيطر الطرف الآخر (الإمارات العربية المتحدة) على بعض المناطق الحدودية ويحتل فعليًا بعض الأراضي مثل سقطرى وباب المندب، لم تعد الرياض تسيطر على اليمن، ولا حتى واحد بالمائة".
 

ويرى المصدر أن السعوديين ما زالوا في اليمن "لحماية كرامتهم لأنهم لا يستطيعون المغادرة فقط "، من ناحية أخرى تتحكم الإمارات العربية المتحدة في كل مدخل إلى البحر الأحمر، يقول المصدر: "إنهم يفعلون ذلك لأن لديهم قواعد عسكرية في كل من جيبوتي وباب المندب".
 

ويرى بولنت أراس، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة قطر "إن حرب اليمن عامل حاسم وراء تدهور العلاقات، فبعد أن قررت إدارة بايدن إنهاء مشاركتها في اليمن، فقد التحالف الإماراتي السعودي داعمًا مهمًا، مما أدى إلى توسيع فجوة الثقة بشكل متزايد بين البلدين".


النفوذ العالمي لدولة الإمارات
 
كما يلفت المصدر الكويتي الانتباه إلى منافسة مهمة بين البلدين الخليجيين على كسب المزيد من النفوذ في العالم الغربي.  يقول إن الإمارات لديها "سيطرة أكبر وتأثيرات أكبر" على العالم الغربي، وتطور علاقاتها مع الصين بصورة أفضل من السعوديين.
 


ووفقًا للمصدر، أصبح تواصل الرياض مؤخرًا مع كل من قطر وتركيا، الحليفين الإقليميين، عامل توتر بين الإمارات والمملكة العربية السعودية، وأوضح بالقول "تحاول الرياض استعادة العلاقات مع كل من تركيا وقطر، مما جعل الجانب الآخر [الإمارات] مستاءً للغاية".


ويقول المصدر، بأنه بغض النظر عن كل الخلافات، فإن الإمارات العربية المتحدة لديها اتصالات مع بعض الدول في محاولة "قد تؤثر أيضًا على الأمن الداخلي للرياض".
 

في المقابل، أطلقت الرياض حملتها السياسية الخاصة في جميع أنحاء العالم الغربي لمنع بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا وإيطاليا من تسليح الإمارات، بحسب المصدر.
 

وفقًا لتقارير إعلامية سابقة، في يناير/ كانون الثاني، منعت إيطاليا مبيعات الأسلحة لكل من الإمارات والسعودية بسبب حرب اليمن وتداعياتها، لكن المصدر يقول إن التطور كان أكثر ارتباطًا بالحملة السعودية ضد الإمارات من المخاوف الأخرى، ووسط استياء من الحظر الإيطالي على مبيعات الأسلحة، طلبت أبو ظبي من روما إخلاء قواتها من إحدى قواعدها العسكرية في الإمارات.
 

ويقول المصدر إن أبو ظبي رفضت استخدام الإيطاليين لمجالها الجوي، ويضيف أن الجنود الإيطاليين المتبقين غادروا الأسبوع الماضي القاعدة الإماراتية، كما يقول المصدر إن الصدام السعودي الإماراتي بشأن مبيعات الأسلحة جعل الوضع "أسوأ بكثير" بين البلدين.


- فيديو :


مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر