تفاصيل بأسماء وجنسيات ومواقع ومهام أعضاء الشبكة الإيرانية – الحوثية المدرجين حديثا بالعقوبات الأمريكية

[ مبنى وزارة الخزانة الأمريكية بواشنطن ]

 أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC)، أمس الخميس، تصنيف أعضاء ينتمون لشبكة تهريب تساعد في تمويل الحرس الثوري الإيراني- فيلق القدس (IRGC-QF) ، والحوثيين في اليمن، ضمن قائمة الأشخاص والكيانات المدرجة في عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية، بموجب الأمر التنفيذي 13224، بصيغته المعدلة.
 
هذه الشبكة يقودها الممول الحوثي سعيد الجمال المقيم في إيران، وتدر عشرات الملايين من الدولارات من عائدات بيع السلع، مثل البترول الإيراني، والتي يتم بعد ذلك توجيه جزء كبير منها، عبر شبكة معقدة من الوسطاء وشركات الصرافة في دول متعددة، إلى الحوثيين في اليمن.
 
وإلى جانب قائد الشبكة، سعيد الجمل، ذكر القرار ستة أشخاص أخرين من جنسيات مختلفة، وثلاثة كيانات (شركات)، وسفينة.. وذلك على النحو التالي:
 

"الجمل".. القناة المالية للحوثيين

رئيس الشبكة: سعيد أحمد محمد الجمل، وكنيته "أبو أحمد"، و"أبو علي"؛ كما يلقب أيضا بـ"رامي" و "هشام"؛ هو الداعم المالي الخارجي للحوثيين؛ يمني الجنسية، من مواليد 1979، يناير؛ ويتخذ من إيران مقرا له..
 
يدير الجمل شبكة من الشركات والسفن في الواجهة لتهرب الوقود والمنتجات البترولية والسلع الإيرانية الأخرى إلى العملاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا. ويتم توجيه جزء كبير من الإيرادات المتأتية من هذه المبيعات إلى الحوثيين في اليمن، من خلال شبكة دولية معقدة من الوسطاء ومراكز الصرافة.
 
وتساعد هذه الإيرادات في تمويل الأنشطة الإقليمية المزعزعة للاستقرار، عبر الحوثيين، وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وآخرين، بما في ذلك حزب الله. ولقد حققت شبكة سعيد الجمل عائدات تقدر بعشرات الملايين من الدولارات من خلال بيع السلع الإيرانية لمن هم على استعداد للتهرب من العقوبات. ويحافظ سعيد الجمل أيضًا على اتصالات مع حزب الله، وعمل مع المجموعة لإرسال ملايين الدولارات لدعم الحوثيين.
 
كما صنف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أيضًا، السفينة Triple Success، التي ترفع علم الغابون، والتي استخدمها سعيد الجمل لتهريب المنتجات البترولية الإيرانية خارج إيران، بإعتبارها ملكية خاصة، وبحيث تحقق مصالح سعيد الجمل.
 

شبكة الدعم الدولية التابعة لـ"الجمل"

يدعم مجموعة من رجال الأعمال، وخبراء الشحن، شبكة سعيد الجمل، مما يتيح البيع غير المشروع للبضائع الإيرانية في الخارج، وإعادة الأرباح إلى كيانات، بما في ذلك الحوثيون في اليمن، وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

وحدد التصنيف الأمريكي، ستة أشخاص يعملون ضمن هذه الشبكة، مع جنسياتهم والدول التي يعملون بها، ومهامهم الرئيسية في إطار الشبكة..
 
1) أولهم المدعو: عبدي ناصر علي محمود، (أو عبد الناصر علي محمود)، المنتمي للحوثيين ومقره في تركيا، من مواليد 1977، مايو؛ ولديه الجنسية البريطانية..
 
ويعتبر محمود شريك تجاري رئيسي لسعيد الجمل، وعمل كوسيط مالي كما نسّق لتهريب البتروكيماويات للشبكة. وقد استفاد محمود من منصبه كمدير عام لشركة Adoon General Trading FZE التي تتخذ من دولة الإمارات مقرا لها، وذلك لتسهيل تحويل ملايين الدولارات نيابة عن سعيد الجمل.
 
وإلى جانب شركة Adoon General Trading FZE، تم تنصيف أيضا شركتين إضافيتين أخرتين، هما: شركة Adoon General Trading L.L.C- ومقرها الإمارات؛ وشركة: Adoon General Trading Gida Sanayi Ve Ticaret Anonim Sirketi- ومقرها تركيا، ضمن قائمة العقوبات الإمريكية.
 
2) ومن قائمة الأشخاص، أيضا تم تصنيف مانوج صبهروال، Manoj Sabharwal، وهو هندي مقيم في الإمارات العربية المتحدة، ويعمل كمتخصص في الشحن البحري، ويدير عمليات الشحن لشبكة سعيد الجمل، كما يقدم له المشورة بشأن تهريب المنتجات النفطية الإيرانية. ويعتبر Sabharwal المسؤول عن تنسيق شحنات المنتجات البترولية الإيرانية والسلع في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا، بينما يموه على تورط سعيد الجمل.
 
3) وفي القائمة نفسها يرد أسم: هاني عبد المجيد محمد أسعد، ويعرف أيضا بإسم "العباسي"، من مواليد 1977، أبريل..
 
وهو محاسب يمني ينتمي للحوثيين ومقيم في تركيا. يدير أسعد الشؤون المالية لسعيد الجمل، وقد استخدم حسابات بنكية متعددة لإرسال واستلام مدفوعات بملايين الدولارات لعمليات الشحن التابعة لسعيد الجمل، وكذلك تسهيل عمليات نقل الأموال للحوثيين في اليمن.
 
4) كما يرد أسم جامع علي محمد، وهو رجل أعمال صومالي، في عمان، وهو من مواليد 1980، ومرتبط بالحوثي والحرس الثوري الإيراني، ومنذ العام 2017 ساعد في جهود سعيد الجمل لشراء السفن وتسهيل شحنات الوقود الإيراني وتحويل الأموال لصالح الحوثيين.
 
5، 6) وأيضا ذكر التصنيف الأمريكي مواطنيين سوريين أثنين؛ الأول أسمه: طالب علي حسين الأحمد الراوي- من مواليد 1973، ومقيم في تركيا؛ والأخر السوري عبد الجليل الملاح (من مواليد 1975)، ومقيم في اليونان.
 
عمل كل من الراوي والملاح، وبتوجيهات من سعيد الجمل، في تسهيل معاملات بملايين الدولارات لشركة سويد وأولاده- وهي شركة صرافة مقرها في اليمن، ومرتبطة بالحوثيين. وبحسب التصنيف الأمريكي، فقد استخدم سعيد الجمل شركة سويد وأولاده، لإرسال ملايين الدولارات إلى مسؤولي الحرس الثوري الإيراني - فيلق القدس المنتشرين في اليمن.
 
وتشير التفاصيل إلى أن المواطن السوري "الملاح"- المقيم في اليونان- ساعد في تسهيل شحن النفط الخام الإيراني إلى سوريا. كما عمل مع سعيد الجمل لإرسال ما قيمته ملايين الدولارات من النفط الخام الإيراني إلى حزب الله. في حين عمل زميله "الراوي"- المقيم في تركيا- مع سعيد الجمل لتحويل ملايين الدولارات من مشتريات مجموعة القاطرجي (Qatirji Group)، للمنتجات البترولية الإيرانية، إلى شركة سويد وأولاده في اليمن.

 
تداعيات العقوبات

بموجب هذه العقوبات، يتم حظر جميع الممتلكات والمصالح في الممتلكات الخاضعة للولاية القضائية الأمريكية للأشخاص المحددين، ويحظر عمومًا على الأشخاص الأمريكيين الدخول في معاملات مع الأشخاص المحددين، أو ممتلكاتهم المحظورة.
 
وبالإضافة إلى ذلك، فإن المؤسسات المالية الأجنبية التي تسهل عن عمد (معرفة مسبقة) معاملات مهمة لهؤلاء الأشخاص، أو الأشخاص الذين يقدمون دعمًا ماديًا أو دعما آخر مؤكد، للأشخاص المصنفين في هذا القرار، فإنهم يخاطرون بالتعرض للعقوبات التي قد تمنع وصولهم إلى النظام المالي الأمريكي، أو تحظر ممتلكاتهم الخاصة أو مصالحهم في الممتلكات تحت الولاية القضائية الأمريكية.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر