"أسبوع من المعارك".. مأرب تصنع أخدوداً للحوثيين وتخوض معركة اليمنيين ضد الإمامة

[ قوات الجيش الوطني في مأرب - سبتمبر نت ]

أسبوع من المعارك تخوضها قوات الجيش الوطني ضد ميلشيات الحوثي، في عدد من الجبهات غربي محافظة مأرب، تكبدت فيها الميلشيات خسائر كبيرة بمئات القتلى والجرحى، ومازالت مستمرة، حيث يحاول الحوثيون تحقيق إختراق ميداني يوسع نطاق سيطرتهم، لكن ذلك لم يحصل منذ أشهر.


ومنذ نحو عام وعقب سيطرة ميليشيات الحوثي على محافظة الجوف (شمال شرق اليمن)، في مارس 2020، يحاولون التقدم نحو مدينة مأرب، حيث شنوا أكبر سلسلة هجمات ضد مواقع الجيش في معظم الجبهات المحاذية لهم، سواء من شرق أو غرب أو جنوب المحافظة، لكن تلك الهجمات لم تحقق أي تقدم ميداني.


ويرى باحثون يمنيون، أن مأرب، لا تدافع اليوم عن نفسها، بل تدافع عن اليمن الكبير، والمنطقة العربية برمتها"، مشيرين إلى أن مأرب ستكون بوابة النصر للعرب لإستراد عواصمهم المحتلة من قبل مليشيات إيران.


وتعد "معركة مأرب" بالنسبة لليمنيين بأنها المحطة التي ستدفن الإمامة ومشروعها، وستعمل على إنهاء مرتكزات القوة لديها، عبر ضرب مخزونها البشري الذي يتم الدفع به للموت في جبال وصحراء مأرب.


وفي هذا الصدد، قال الكاتب محمد المياحي، إن مأرب اليوم تصنع للحوثيين أخدودًا عسكريًا، تقوض مرتكزات القوة لديهم؛ لتجعل المعركة فيما بعدها أسهل.


وأضاف في تغريدة له على "تويتر"، أن "هذا الأخدود العسكري الذي تصنعه مأرب للحوثيين، سيجعل من المعركة مع الحوثي فيما بعد مأرب أسهل"، ولفت إلى أن "النزيف الهائل للحوثيين سيترك أثره، فمخزونها البشري من المقاتلين مهما بلغ من الغزارة لا بد أن ينهك". 


وتابع: "مأرب اليوم لا تخوض معركة الدفاع عن نفسها فحسب، بل تقوض مرتكزات القوة لدى الحوثي كليًا"، وقال: "هذه أعلى ذروة للتوحش الحوثي تجاه مأرب، وحين يستنفد العدو أقصى طاقة للهجوم ولا يحقق هدفه، تتعطل آلة القمع لديه فترة طويلة". 


من جانبه الباحث والمحلل السياسي، عادل دشيلة، أن "معركة مأرب ليست معركة حزب ولا قبائل سبأ؛ بل معركة اليمن الكبير ضد عدو الشعب التاريخي". 


وأضاف: معركة مأرب "هي  معركة الحرية ضد الظلم والاستعباد والكهنوت المجرم، معركة الحق ضد الشر والباطل والظلم، معركة الحياة والإنسانية والكرامة ضد العنصرية والتخلف". 

ودعا في تغريدة له على "تويتر"، إلى رفد جبهات مأرب بالمال والسلاح. وقال: "لا تخذلوا مأرب فهي آخر حصون شبه الجزيرة العربية". حسب وصفه.


إلى ذلك قال الباحث عبد السلام محمد، رئيس مركز أبعاد للدراسات، أن مأرب "مدينة تدافع وتذود نيابة عن الأمة التي ترى إيران أن إخضاعها سيفتح لها المنطقة، ومدينة بانتصارها يعود للعرب قيمة، يستعيدون أول العواصم المحتلة".


وأشار إلى دور مدينة مأرب في احتضان ملايين اليمنيين الذين نزحوا اليها بطشا من مليشيا الحوثي بعد سيطرتهم على العاصمة في سبتمبر 2014. وقال مأرب"مدينة كانت مأوى اليمنيين عندما ضاقت الأرض بهم، وقبلة الدولة عندما أسقطت الانقلابات عواصمها".


وأضاف: في تغريدة أخرى له على "تويتر"، "لا يوجد يمني يشك لحظة في أن رمال مأرب لا تتولى دفن الإمامة". وأشار: "منذ 2011 بدأ الحرس الثوري الإيراني من خلال ميلشياته الحوثية استهداف الامتداد الاجتماعي لمأرب بدءا من الجوف، وفي كل غزوة لهم يخسرون قياداتهم العقائدية وكل ما جمعوه من مجندي معسكراتهم".


وللإسبوع الثاني على التوالي، تواصل مليشيا الحوثي، هجومهما على مدينة مأرب، وذلك بعد إعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تراجعها عن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر