لتورطها بجرائم حرب في اليمن.. 29 منظمة دولية تدعو الولايات المتحدة لوقف صفقة بيع أسلحة للإمارات

دعا تحالف من منظمات حقوق الإنسان الرئيس دونالد ترامب، والرئيس المنتخب جو بايدن على وقف صفقة أسلحة مزمعة بقيمة 23 مليار دولار للإمارات يقولون إنها ستؤدي إلى تفاقم مجموعة من الصراعات الإقليمية الدموية. 
 

ووفق ما نقل موقع «AL-MONITOR» الامريكي، في تقرير - ترجمة "يمن شباب نت" - أن 29 منظمة دولية بعث جاء في برسالة وقالت فيها "إن هذه المبيعات تقوض المصالح الأمريكية وتغذي الحاق الأذى بالمدنيين كما تغذي انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن وليبيا وغيرهما". 
 

وأضافت بالقول بأن "تسليم المبيعات للإمارات من شأنه أن يقوض مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة من خلال تأجيج عدم الاستقرار والصراع العنيف والتطرف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما أنه سيرسل إشارة حول الإفلات من العقاب على السلوك الإماراتي الأخير، والذي يتضمن انتهاكات محتملة للقانون الدولي".
 

إقرأ أيضاً..
"تواطؤ مع جرائم الحرب باليمن".. العفو الدولية تدعو الولايات المتحدة لوقف بيع طائرات مسيرة للإمارات


وأبلغت وزارة الخارجية الكونغرس رسميًا في وقت سابق من هذا الشهر بأنها تخطط لبيع أبو ظبي ما قيمته 23.4 مليار دولار من الأسلحة المتطورة، بما في ذلك 50 طائرة مقاتلة من طراز F-35 و18 طائرة بدون طيار جاهزة للتسليح من طراز MQ-9B، ومجموعة من الذخائر الدقيقة.
 

وهذه الصفقة ستجعل من الإمارات أول دولة عربية تحصل على طائرة "لوكهيد مارتن F-35،" الطائرة المقاتلة الأكثر تقدمًا في العالم. 
 

وقد أرجع الموقع الامريكي سبب أهمية هذه الخطوة الى أن الترقيات المخطط لها للقدرات الدفاعية المتقدمة لدولة الإمارات، تأتي على الرغم من المخاوف بشأن سلوك هذه الدولة الخليجية في المنطقة. 
 

في اليمن، حيث يقاتل تحالف تقوده السعودية من الدول العربية المتمردين الحوثيين نيابة عن الحكومة المعترف بها دوليًا، تقول الجماعات الحقوقية إن الغارات الجوية التي شنتها الرياض، والامارات شريكتها الرئيسية في التحالف مسؤولة عن غالبية الضحايا المدنيين في الصراع. 
 

وقد وثق خبراء الأمم المتحدة عددًا كبيرًا من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم حرب محتملة يُزعم أن الأطراف المتحاربة في اليمن ارتكبتها، بما في ذلك الحكومة الإماراتية. 
 

في ليبيا، قدمت الإمارات دعمًا عسكريًا للقائد المنشق خليفة حفتر في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.  إذ تنامى الصراع المستمر منذ ست سنوات بين قوات أمراء الحرب (حفتر) ضد الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقراً لها، ليتحول إلى حرب شاملة بالوكالة، مما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا وموجات هائلة من النازحين.   
 

وذكر الموقع الأمريكي "بأن مرشح بايدن لمنصب وزير الخارجية، أنتوني بلينكين، قال في تصريح صحفي في وقت سابق من هذا الشهر، أن الإدارة الجديدة ستلقي "نظرة فاحصة" على صفقة البيع الإماراتية.
 

كما وعد الرئيس المنتخب أيضًا بإنهاء المشاركة الأمريكية في الحرب التي تقودها السعودية في اليمن، على عكس ترامب، الذي حسم جهوده لإنهاء الدعم للتحالف الذي اعتبره حصنًا ضد إيران. 
 

ووفق الموقع، فقد دعت الرسالة المفتوحة من المنظمات الحقوقية الكونجرس لتمرير العديد من قرارات الرفض المشتركة التي قدمها السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز وكريس مورفي والسيناتور الجمهوري راند بول.
 

ويتهم المشرعون الإدارة بالتحايل على عملية المراجعة غير الرسمية للكونغرس بغية الإسراع بتنفيذ عملية البيع في الأيام الأخيرة لرئاسة ترامب. 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر