تصاعد الاغتيالات بعدن.. ما علاقتها بتعثر تشكيل الحكومة ومنع الانتقالي تسليم الأمن؟ 

 تصاعدت موجة الاغتيالات في مدينة عدن، (جنوب اليمن) والعاصمة المؤقتة، من جديد بعد أن هدأت نسبياً خلال الشهور الماضية، وذلك بوقوع ثلاث حالات اغتيالات ومحاولات اغتيال خلال اليومين الماضيين، واتهامات لميليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات. 
 

وأمس الخميس نجا رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي فؤاد راشد، ن من محاولة اغتيال تعرض لها في مدينة كريتر بعدن، حيث لاحقه مسلحون ملثمون وحاولوا إطلاق النار عليه، لكن الحراس الشخصيين لراشد تمكنوا من إفشال محاولة الاغتيال، وتمكن المسلحين من الفرار. 
 

وتعد محاولة الاغتيال الثالثة خلال 48 ساعة عقب إصابة المسؤول المالي للهلال الأحمر التركي، ومقتل ضابط برتبة ملازم حديث العهد بالتخرج من الكلية العسكرية. 
 


فشل تشكيل الحكومة

ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصدر سياسي "ان المجلس الانتقالي هدأ أمنياً لفترة في محافظة عدن خلال فترة المشاورات والمفاوضات بشأن التشكيل الحكومي الذي من المقرر مشاركته فيها، لكن إصراره على عدم تسليم الملف الأمني أفشل التشكيل الحكومي وتسبب في فشل اتفاق الرياض منذ قرابة سنة، وآلية تسريع تنفيذه منذ أكثر من شهرين". 
 

وأضاف أن "استئناف الإقلاقات الأمنية عبر عودة ظاهرة الاغتيالات إلى محافظة عدن يعطي انطباعاً واضحاً ومؤشراً قوياً بأن من يقف وراءها ومن يدير خيوطها هو المجلس الانتقالي، بدليل تصاعدها وتراجعها في أوقات معينة، بالإضافة إلى أن جميع حالات الاغتيالات في عدن طالت فقط الشخصيات غير المرضي عنها إماراتياً". 
 

وأشار إلى أن الفلتان الأمني في محافظة عدن وصل حالياً حداً لا يطاق وغير مسبوق في تاريخ المدينة التي كانت مضرب مثل في الأمان والسكينة والهدوء، حيث تشهد بشكل شبه يومي حالات اغتيال أو حالات اختطاف لفتيات أو نشطاء، دون اكتراث من قبل الميليشيا الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي التي تسيطر على محافظة عدن منذ أغسطس من العام الماضي. 
 

وأرجعت المصادر أسباب محاولة الاغتيال لرئيس مجلس الحراك الثوري الجنوبي فؤاد راشد، إلى احتمالية أن تكون بسبب خلافاته الجوهرية مع المجلس الانتقالي الذي يتهمه بالارتهان إلى دولة الإمارات والذي أثر سلباً على القضية الجنوبية. 
 


تصاعد الاغتيالات والفوضى

وكان مسلحون ملثمون يستقلون دراجة نارية، مساء الثلاثاء، اغتالوا الملازم ناصر الضيف الجعدني، وهو ضابط حديث التخرج من كلية الملك فهد الأمنية في المملكة العربية السعودية، وذلك في حي الكثيري بالقرب من تقاطع خط التسعين في حي المنصورة في محافظة عدن. 
 

وجاءت هذه الحادثة بعد أقل من 24 ساعة من محاولة اغتيال المسؤول المالي في مكتب الهلال الأحمر التركي علي يودك، وهو تركي الجنسية، وذلك عبر إطلاق النار عليه من قبل مسلحين ملثمين مجهولين، وأصابوه بطلق ناري في رأسه ودخل العناية المركزة جراء ذلك، وما زال وضعه الصحي في خطر. 
 

ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصدر أمني "أن تصاعد حدة الاغتيالات والاختطاف للفتيات في عدن يأتي ضمن الأوراق الأمنية التي يستخدمها حالياً المجلس الانتقالي الجنوبي لممارسة الضغط على الحكومة والسعودية من أجل القبول بكل ما يطرحه في عملية التشكيل الحكومي المتعثرة منذ عدة شهور". 
 

وتوقع أن "تتصاعد حالات الاختلالات الأمنية في محافظة عدن خلال الفترة القادمة إذا لم تتخذ السلطات السعودية مواقف حازمة في هذا الجانب، بحكم أنها الوسيط والراعي الرئيس لاتفاق الرياض وآلية تسريع تنفيذه، بالإضافة إلى كون الرياض قائدة التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، والتي تشارك فيه دولة الإمارات، بدور أصبح يسير بالاتجاه المضاد لمصالح اليمن ولحكومته الشرعية". 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر