من الجوف إلى الحديدة.. الحوثيون ينزفون والجيش يتقدم على الأرض (تقرير)

تلقت مليشيات الحوثي الانقلابية، الثلاثاء، ضربات موجعة وهزائم قاسية من قبل قوات الجيش الوطني المسنود بالمقاومة الشعبية من أبناء القبائل ومقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية في مختلف الجبهات.
 
وتخوض قوات الجيش الوطني معارك ضارية ضد المليشيات الحوثي في عدد من الجبهات بدءا من الجوف مرورا بمأرب ونهم شرقي صنعاء (شمالًا) وصولا إلى جبهات الحديدة (غربًا).
 
وتتعرض المليشيات الكنهوتية في جميع الجبهات لأكبر عملية استنزاف منذ بدء الحرب، حيث خسرت المئات من عناصرها بينهم العشرات من القيادات الميدانية العقائدية، بعدما دفعت بهم إلى محارق الموت دون اكتراث لمصيرهم، فيما يواصل الجيش الوطني عملياته العسكرية ويحقق انتصارات ميدانية كبيرة.



الجوف

نفذت قوات الجيش الوطني صباح اليوم، عملية عسكرية واسعة على مواقع مليشيات الحوثي في مديرية خب والشعف شمالي محافظة الجوف وتمكنت من استعادة السيطرة على معسكر استراتيجي ومساحات واسعة تقدر بـ30 كيلو متر، بعد معارك استمرت لنحو ثلاث ساعات.
 
وقال قائد المحور الشمالي قائد اللواء الأول حرس حدود العميد هيكل حنتف، إن قوات الجيش الوطني تمكنت خلال العملية العسكرية من إحكام السيطرة الكاملة على معسكر الخنجر الاستراتيجي والجبال المطلة والعديد من المواقع الإستراتيجية المحيطة به وأبرزها "منطقة البرقاء" و"جبل الرقيب الأبيض" ومواقع أخرى مهمة.
 
وأضاف العميد حنتف في تصريح نقله المركز الإعلامي للقوات المسلحة، أن أبطال الجيش استعادوا عدد من العربات والأطقم القتالية وكميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة التي خلفتها المليشيات ولاذت بالفرار تحت ضربات الأبطال.
 
وأوضح أن طيران تحالف دعم الشرعية شارك بفاعلية في المعركة، وسدد ضربات دقيقة استهدفت تحصينات وتعزيزات مليشيا الحوثي الانقلابية وكبّدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وتضاف إلى الخسائر البشرية والمادية التي تكبّدتها بنيران الأبطال خلال المعارك التي دارت صباح اليوم.
 
ولفت إلى أن المعارك العسكرية ما تزال مستمرة حتى الآن وسط انهيار كبير في صفوف المليشيات، وأن الانتصارات ستتوالى وأبطال الجيش سيواصلون الزحف لتحرير مدينة الحزم ومحافظة الجوف بالكامل.
 

مأرب
 
لليوم الرابع على التوالي، تواصل قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة تقدمها في مختلف جبهات محافظة مأرب وسط خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، تتكبدها مليشيا الحوثي الإرهابية، بعد أن تحولت إستراتيجية الجيش في المعارك من الدفاع إلى شن الهجمات المركزة، والتي يرافقها ضربات جوية لمقاتلات تحالف دعم الشرعية التي تدك مرابض أسلحة المليشيا وتعزيزاتها.
 
وبحسب موقع الجيش"سبتمبر نت"، فإن قوات الجيش كبدت المليشيا هزائم قاسية وخسائر كبيرة على امتداد جبهات القتال في محافظة مأرب، ابتداءً بجبهات المحور الجنوبي، ومرورًا بجبهات غربي وشمالي غرب، ووصولاً إلى جبهات المحور الشمالي.
 
وأوضح أن جبهات مديريات رحبة، ومأهلية، والعبدية في أطراف مأرب تشهد معارك عنيفة، واصل خلالها الأبطال تحقيق التقدمات الميدانية، وتلقين المليشيا الحوثية الخسائر الكبيرة في الأرواح والعتاد والمعدات القتالية، وتمكنوا من السيطرة على مواقع ومرتفعات إستراتيجية.
 
ولفت إلى أن المواجهات على الأرض تزامنت مع سلسلة غارات جوية موفقة ودقيقة، شنتها مقاتلات التحالف العربي مستهدفة تعزيزات وآليات قتالية حوثية، كانت في طريقها إلى مواقع عناصرها، في الجبهات ذاتها، قادمة من محافظتي ذمار والبيضاء.
 
وقال إن أبطال الجيش والمقاومة يخوضون معارك فاصلة في جبهات شمالي مديرية صرواح غربي المحافظة، شلت فيها من حركة المليشيا، وتمكنوا خلال الساعات الماضية من السيطرة على مواقع إستراتيجية في جبهة المخدرة.
 



الحديدة
 
تشهد جبهات القتال الواقعة جنوب محافظة الحديدة مواجهات عنيفة منذ نحو أربعة أيام، إثر تصعيد مليشيات الحوثي خروقاتها للهدنة الأممية من خلال مهاجمة مواقع القوات الحكومية في محاولة لتحقيق اختراق ميداني للتغطية على النكسات التي تعرضت لها في جبهات مأرب والجوف ونهم شرقي صنعاء.
 
وفي وقت سابق اليوم تمكنت القوات المشتركة (التابعة للجيش الوطني) من التصدي لهجوم واسع شنته مليشيات الحوثي شرق مديرية التحيتا جنوب الحديدة، عقب مواجهات عنيفة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة.
 
ونقل المركز الإعلامي لألوية العمالقة عن مصدر عسكري قوله، إن المواجهات أسفرت عن مصرع 12 عنصرا من الحوثيين وأصيب العشرات وتدمير عتادهم العسكري فيما لاذت بقية المجاميع بالفرار تجر أذيال الخسارة والانكسار.
 
بالتزامن مع ذلك نصبت القوات المشتركة، كميناً محكماً لمجموعة من مليشيات الحوثي حاولت التسلل إلى مواقعها في شعب زهير التابعة لمديرية حيس، أسفر عن مصرع ستة من عناصر المليشيات بينهم قائد المجموعة.
 
كما استهدفت القوات المشتركة- وفق إعلام العمالقة- مرابض مدفعية الحوثيين في منطقة كيلو 16 شرق مدينة الحديدة ووجهت لها ضربات مركّزة ومُحكمة باستخدام الأسلحة المناسبة، ما أدى إلى تدميرها، ومقتل وإصابة العشرات من عناصر المليشيات الحوثية.
 
سياسياً، أدان وزير الخارجية محمد الحضرمي تصعيد مليشيا الحوثي في مديرية الدريهمي بالحديدة وانتهاكها وقف إطلاق النار.. معتبرا أن ذلك محاولة لتغطية انكسارها وفشلها في جبهات مأرب والجوف والبيضاء(وفق وكالة الأنباء اليمنية سبأ).
 
وحمل الحضرمي، -خلال مباحثات عبر تقنية الاتصال المرئي، مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط جيمس كلفرلي- مليشيات الحوثي الانقلابية مسؤولية استمرار هذه الخروقات وتبعات إفشال اتفاق الحديدة.. مؤكدا قدرة قوات الجيش الوطني بدعم تحالف دعم الشرعية واستعدادها لتحرير ما تبقى من المحافظة.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر