وول ستريت: رفض الحوثي محادثات السلام يخاطر بتصعيد جديد للصراع في اليمن (ترجمة)

قالت صحيفة «The Wall Street Journal» إن مطالبة المتمردين الحوثيين الأخيرة للمملكة العربية السعودية بمزيد من التنازلات، بما في ذلك رفع الحصار المستمر منذ خمس سنوات، وذلك قبل أن يستأنفوا محادثات السلام المدعومة من الأمم المتحدة، ترفع من المخاطر المتعلقة بتصعيد جديد للعنف مع انتهاء وقف إطلاق النار، الذي عرضته السعودية لمدة أسبوعين ـ وأعلنت اليوم عن تمديده شهراً كاملاً. 
 
وعرضت المملكة العربية السعودية الهدنة من جانب واحد باعتبارها فرصة للسماح لليمن بالتعامل مع وباء فيروس كورونا الذي يلوح في الأفق.
 
وذكرت الصحيفة – في تقرير لها ترجمة "يمن شباب نت"- بأن الرياض تحاول تخليص نفسها من التدخل العسكري المستمر منذ خمس سنوات ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران بدعم دولي. كما تواجه ضغوطا متزايدة من انهيار أسعار النفط وتفشي فيروس كورونا في السعودية.


ونقلت «W S J» عن محمد الحوثي مطالبة جماعته المملكة العربية السعودية وحلفائها برفع "الحصار" عن الأراضي التي يسيطرون عليها في شمال البلاد، بما في ذلك القيود المفروضة على السفن التي تدخل ميناء الحديدة الرئيسي والرحلات من وإلى العاصمة صنعاء -وذلك كشرط قبل أن يعودوا إلى طاولة المفاوضات. حيث قالت الصحيفة إن ذلك سيعقد الجهود الدولية لإنهاء حرب تقول الأمم المتحدة إنها تسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
 
ولم يعرف حجم وباء "كورونا" في اليمن، حيث ذكرت بأن أول حالة تم الإبلاغ عنها في البلاد في 10 أبريل كانت "إنذارًا كاذبًا"، وفقًا لمسؤول حكومي يمني كبير. لكن جميع الأطراف قلقة بشأن العواقب فيما إذا أصاب كورونا (كوفيد-19) الدولة الفقيرة.
 
وتعمل أقل من نصف المستشفيات والعيادات في البلاد بكامل طاقتها، وغالبًا ما تفتقر إلى الموظفين والإمدادات وحتى الكهرباء اللازمة لمعالجة المرض، وفقًا لمجموعة الأزمات الدولية، وهي منظمة لمنع النزاعات مقرها بروكسل.
 
وقالت ليز غراندي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، في بيان: "يجب أن نكون صريحين، فالاحتمالات كلها متجمعة ضدنا".
 
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث للأطراف المتحاربة في بيان “ركزوا على تنسيق جهودكم لمساعدة بلدكم على الاستجابة لتفشي الوباء بالإضافة للاحتياجات الطارئة الأخرى”.
 
وكشفت الصحيفة عن أنه ولتحويل الهدنة إلى صفقة طويلة الأجل، اقترح السيد غريفيث وقف إطلاق نار فوري على مستوى البلاد يليه محادثات سلام جوهري، وفقًا لمسؤولين غربيين على دراية بالمحادثات.
 
كما قال المسؤولون إن السعودية والحكومة اليمنية قبلت اقتراح الأمم المتحدة، لكن قادة الحوثيين قدموا قائمة بمطالب عديدة.
 
بالإضافة إلى رفع الحصار، تتضمن شروط الحوثي إنهاء الوجود الأجنبي في اليمن، والتزام دول التحالف بدفع تعويضات للمنازل والمصانع والمحلات التجارية المدمرة في جميع أنحاء البلاد، ودفع رواتب موظفي الدولة لمدة 10 سنوات. ومع ذلك، في تنازل صغير، قال محمد الحوثي إنه إذا وافقت السعودية على مطالبهم، فإن الحوثيين على استعداد للمجيء إلى الرياض لتوقيع اتفاق سلام. حيث كان الحوثيون أصروا في السابق على ضرورة توقيع أي اتفاق سلام في بلد لم يكن جزءًا من الصراع في اليمن.


- فيديو :


مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر