ما هي أولوية القاعدة في شبه جزيرة العرب بعد تنصيب باطرفي زعيماً للتنظيم؟ (ترجمة خاصة)

رجـح تقرير أمريكي أن أولوية أمير القاعدة الجديد في شبه الجزيرة العربية، خالد باطرفي ستتركز على تقويـة التنظيم من خلال السعي لإبقائه متماسكا داخلياً قبل التخطيط لهجمات خارجية.
 
وكـان مسؤول ديني في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أكد مقتل الأمير السابق قاسم الريمي، الذي قُتل غارة جوية أمريكية في يناير/ كانون الثاني، وأعلن باطرفي خلفًا للريمي في 23 فبراير/ شباط.
 
وقال تقرير لمشروع التهديدات الحرجة ـالتابع لمعهد «The American Enterprise»- "إن تجربة باطرفي السابقة تشمـل تخطيط العمليات الخارجية للتنظيم، مما يشير إلى أن القاعدة في جزيرة العرب ستواصل دعمها المتجدد للهجمات خارج اليمن.
 
حيث يشير بيان باطرفي الأول منذ توليه المنصب إلى أنه يعطي الأولوية لتماسك التنظيـم داخليًا بغية تقويته على المدى القريب.
 
وأضاف التقرير -الذي ترجمه "يمن شباب نت"- أن مكامن قوة با طرفي تشمل أيضا خبرته القيادية السابقة في اليمن وعلاقاته بالقيادة العليا لتنظيم القاعدة. حيث يتمتع بعلاقات مع قادة القاعدة البارزين وذلك يعزى إلى قتاله في أفغانستان في عام 1999. ولديه أيضًا علاقات مع قادة من المستوى المتوسط في مناطق متعددة من اليمن والتي اكتسبها من خلال أدواره القيادية السابقة في حضرموت وأبين والبيضاء.

 
إقرأ أيضًا..
واشنطن بوست: تصاعد حرب اليمن قد يفتح الباب أمام تنظيم القاعدة لإحياء حظوظه من جديد


وذكر التقرير: "أن باطرفي قضى بعض الوقت خارج ميدان المعركة أثناء ما كان مسجونا بين عامي 2011 و2015 في محافظة حضرموت حتى أفرج عنه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بعد الاستيلاء على عاصمة المحافظة المكلا. عقب ذلك صعد باطرفي إلى صفوف القاعدة في جزيرة العرب بسرعة من كونه قائداً متوسط المستوى في أبين إلى متحدث باسم القاعدة في جزيرة العرب".
 
ورجـح أن يواصل باطرفي التخطيط للعمليات الخارجية بالنظر إلى قيادته وخبرته السابقة في التخطيط للهجمات. فقد تولى باطرفي التخطيط لعمليات خارجية بعد مقتـل انع المتفجرات في القاعدة في جزيرة العرب إبراهيم العسيري في عام 2017. لكن ـ وفق التقريرـ ظلت محاولات الهجوم الخارجي للتنظيم محدودة منذ عام 2015.
 
ووفقا للأمم المتحدة خطط باطرفي لهجوم الأردن الذي تم إحباطه عام 2017.
 
وأوضح التقرير: "أنه في الوقت الراهن، ربما يقوم التنظيم بزيادة نشاطه في العمليات الخارجية.  فقد أعلن مسؤوليته عن إطلاق النار في ديسمبر 2019 بقاعدة جوية بحرية أمريكية في بينساكولا، فلوريدا، ولكن مستوى الدعم للهجوم التي تتجاوز هذا الخطاب لاتزال غير معروفة".
 
وتابع: قد يظل معدل هجمات القاعدة في جزيرة العرب ثابتًا أو منخفضًا في الأشهر المقبلة في ظل تركيز باطرفي على حشد التنظيم تحت قيادته.

ولفت إلى أن باطرفي استخدم رسالته الأولى كأمير للاعتراف بالصراع الداخلي داخل التنظيم. حيث اعترف خلال شريط فيديو تم بثه في 25 فبراير بمشكلة التجسس الداخلية في التنظيم، ووعد بالعفو الكامل وعدم الكشف عن هويات من يعترفون بتورطهم في المسألة. كمـا أكد مسؤولو القاعدة في شبه الجزيرة العربية أيضًا أن الجواسيس يهددون سلامة أعضاء التنظيم، ربما في إشارة إلى مقتل الريمي. 


وبحسب التقرير، قد تشير الرسالة الافتتاحية التي طرحها باطرفي إلى تركيز أولي أكبر على التجسس -بحيث اختلفت عن التصريحات الأولى لأميرين سابقين في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وهما الريمي وناصر الوحيشي، اللذين تحدثا عن التخطيط لهجمات خارجية - لكنها تعكس أيضًا مجهودًا لمكافحة التجسس يجري منذ سنوات داخل القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
 
من جانب آخر حذر تقرير -التهديدات الحرجة- من أن النظام الإيراني ضاعف من القدرات الهجومية لحركة الحوثي من خلال إدخال أسلحة جديدة إلى ساحة المعركة في اليمن، بما في ذلك الصواريخ القادرة على إسقاط المروحيات العسكرية الأمريكية.
 
كما قدمت إيران أسلحة متطورة للحوثيين طوال النزاع، بما في ذلك مكونات الصواريخ والطائرات بدون طيار. وقد اعترضت البحرية الأمريكية مركبًا بحريًا في بحر العرب يحمل أسلحة إيرانية كانت متجهة للحوثيين في أوائل فبراير.
 

للمزيد إقرأ ايضًا..
ما دلالة تنصيب "باطرفي" زعيمًا لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية؟


وذكر بأن مستشارو طهران ووكلاءهـا في المنطقة يواصلون دعم تطوير القدرات العسكرية لحركة الحوثي. وقد حاولت الولايات المتحدة توجيه ضربة إلى قائد بفيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني مسؤول عن تقديم المشورة للمتطرفين الحوثيين في العاصمة صنعاء في يناير/ كانون الثاني. 

وقال التقرير الأمريكي "أن كلاً من حركة الحوثي وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي "غير جاهزين" للتوصل إلى اتفاق سياسي طويل الأجل. حيث اتفقت حركة الحوثي وحكومة هادي في 16 فبراير على أول تبادل واسع النطاق للسجناء منذ عام 2015".
 
واستبعد أن يؤدي تبادل الأسرى إلى تقدم دبلوماسي دائم، لأن أي من الجانبين لم يبدِ استعداده للتفاوض على حل سياسي في الأشهر الأخيرة. حيث ناقش المسؤولون الحكوميون في هادي علنًا إعادة السيطرة على العاصمة صنعاء الخاضعة للحوثيين. في حين شنت حركة الحوثي هجومًا ارتداديا لمنع هجوم قوات حكومة هادي في أواخر شهر يناير، مما أدى إلى تقدم خط المواجهة شمال وشرق صنعاء.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر