بعد مرور تسع سنوات.. كيف ينظر الطلاب بصنعاء لثورة فبراير في ذكراها السنوية؟ (تقرير خاص)

[ مجسم "الحكمة اليمانية" بمدخل بوابة جامعة صنعاء والذي كان منصة لساحة التغيير بصنعاء في 2011 (يمن شباب نت) ]

في الحادي عشر من فبراير من العام 2011 خرج شباب الثورة الشبابية الشعبية السليمة إلى ساحة الحرية، مطالبين بالحرية، والكرامة، والعدالة الاجتماعية، وبناء دولة مدنية حديثه تتسع لكل اليمنيين.
 
وكانت "جامعة صنعاء" الحرم الجامعي الأكبر في اليمن هي المنطلق لثورة فبراير الخالدة الذي انطلقت شرارتها في شهر فبراير قبل تسع سنوات بهدف إسقاط نظام الأسرة الفاسدة التي حكمت اليمن أكثر من ثلاثة عقود، وعملت على تفريخ شكل الدولة.
 
وفي الذكرى التاسعة لثورة الشباب السليمة التي كانت العاصمة صنعاء إحدى أهم ساحاتها الثورية حيث امتلت الشوارع والميادين بالشباب الثائرين، لكنها اليمن مدينة مختطفة من قبل ميلشيات الحوثي الانقلابية والتي عملت خلال السنوات الماضية على استهداف شباب الثورة بالاختطاف
 
وفي الوقت الذي تمر به الذكرى التاسعة للثورة يتساءل البعض هل انتهت الثورة ولم تحقق أهدافها وأين المطالب الذي خرج من أجلها شباب الثورة السلمية خصوصا في ظل المتغيرات التي طرأت على الساحة اليمنية، خلال السنوات التسع الماضية.
 
"يمن شباب نت " رصد بعض أراء الطلاب وحديثهم عن ثورة فبراير بعد مرور تسع سنوات من بينها خمس سنوات من الحرب المستمرة والتي تعد الأسوأ على حياة المواطنين بمختلف الأصعدة.



أهداف فبراير

بعد مرور تسع سنوات على ثورة فبراير هل حققت الثورة أهدافها وكيف أصبحت صنعاء في ظل حكم ميليشيا الحوثي الانقلابية. يقول "عزالدين" -طالب في كلية الهندسة بجامعة صنعاء- "أن الثورة حققت الهدف الرئيسي الذي انطلقت من أجله وهو إسقاط نظام المخلوع صالح.
 
وأضاف في حديث لـ"يمن شباب نت" لقد استطاعت ثورة الشباب السليمة أن تسقط نظام الأسرة العفاشية وبدون فبراير المجيدة لم يسقط عفاش ونظامه الفاسد الذي ظل جثم على السلطة ثلاثة وثلاثين سنه.
 
وأوضح أن العاصمة صنعاء تعيش أسوأ مرحلة في تاريخها الحديث هناك أزمة إنسانية بكل المقاييس وهناك العديد من الأسر التي تعيش تحت خط الفقر أستطيع القول إن صنعاء في ذكرى ثورة فبراير لم تعد تمد بصلة للثورة بعد أحكم الحوثيون سيطرتهم عليها.
 
 
ويقول أمجد -طالب في كلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء- "بعد مرور تسع سنوات على قيام ثورة 11فبراير نحن اليوم بحاجة إلى ثورة جديدة من أجل الحفاظ على مكتسبات ثورة فبراير وتحقيق أهدافها كاملة".
 
وأضاف في حديث لـ "يمن شباب نت" إننا اليوم ضحية للحاقدين على الثورة وعلى شباب الثورة الذين أشعلوا شرارتها على قبل تسع سنوات على أمل بناء دولة مدنية حديثه.

وأشار إلى أنه يشعر بخيبة أمل كبيرة نتيجة ما يعاني منه المواطنون في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية.
 

ذاكرة ثائر

الشاب "مصعب" -طالب في كلية الإعلام- عاش أجواء الثورة وشارك في الاعتصامات والمسيرات في ثورة فبراير، رغم أنه كان ما يزال طالب في المرحلة الابتدائية، حيث كان والده يصطحبه معه إلى ساحة الحرية بمدينة إب.
 
يقول "مصعب" أنه لا زال يستذكر بعض اللحظات التي يقول بأنها كانت جميلة بالنسبة له عندما كان يأتي برفقة ابوه إلى ساحة الاعتصام ويردد بعض الأناشيد التي حفظها من مكبرات الصوت "أنا الثائر أنا الثائر أنا موجود" بالإضافة إلى بعض البرامج والكوميديا.
 
وضمن حديثه لـ"يمن شباب نت" قال بأنه كان يذهب للتسلية ومشاهدة الكوميديا وسماع الأغاني الثورية لكنه بعد ذلك تواجده في ساحة الاعتصام تعني أشياء كثيرة على الرغم من صغر سنه حينها إلا ساحة الاعتصام تعني له المستقبل المشرق وتحقيق أحلام الكثير من اليمنيين.
 
وتابع قائلا: "بعد مرور تسع سنوات على الثورة لا تزال ثورة فبراير المجيدة تنبض في قلوبنا ومصدر فخر واعتزاز لنا ولكل الأجيال القادمة مهما حاول البعض النيل منها ومحاولة تحميلها مسؤولية ما يحدث حالياً".


خيبة أمل

من جهته يقول "عبد الله محمد" -طالب في كلية الإعلام- "نحن نستقبل الذكرى التاسعة لثورة فبراير نشعر بخيبة أمل كبيرة بأن صنعاء منبع الثورة لم تعد تلك المدينة التي كانت تسع الجميع أصبحت بلون واحد، ولم تحتفل بالذكرى السنوية منذ انقلاب الميليشيات قبل خمس سنوات".
 
وأضاف في حديث لـ"يمن شباب نت" كنت أتمنى لو نحتفل بالذكرى السنوية التاسعة لثورة فبراير من ساحة انطلاقتها ولكن لقد أصبحت ساحة لعرض صور القتلى والجرحى وصور مرعبة تنشر الرعب والخوف الشديد.
 
وتابع: "ينتابنا الشعور بالحسرة وخيبة الأمل وقد وصل حال الناس إلى مرحلة بائسة وضاقت بهم سبل العيش نتيجة تدهور أوضاعهم المعيشية بسبب انقطاع الرواتب وانعدام فرص العمل وتضيق ميليشيات الحوثي على المواطنين".
 
وتسود خيبة الأمل في أوساط المواطنين بالعاصمة صنعاء نتيجة ما آلت إليه الأوضاع عقب انقلاب ميلشيات الحوثي، وممارستهم الانتهاكات اليومية بحق الجميع، لكنهم في نفس الوقت يتذكرون بحسرة كيف ضاعت ثلاثة عقود من عُمر الدولة اليمنية في البناء الوهمي الذي كان يروج له، وفي وقت الحقيقة انهار كل شيء وظهر الحقد.


- فيديو :


مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر