تحليل لموقع عسكري أمريكي يدحض المزاعم الحوثية بشأن الهجوم على "أرامكو" ويتهم إيران (ترجمة خاصة)

قال موقع عسكري أمريكي، إن "الحطام الذي تم جمعه من الطائرات بدون طيار والصواريخ المستخدمة لمهاجمة حقل وتكرير النفط في شرق المملكة العربية السعودية، يضفي مصداقية متزايدة على الاتهامات الأمريكية والسعودية بأن إيران كانت وراء الهجمات إلى حد ما".

وأكد موقع "آرس تكنيكا" الأمريكي في تحليل له، ترجمه "يمن شباب نت"، أن الأدلة الأخرى المقدمة حتى الآن تشير إلى أن الهجمات ربما تكون قد أطلقت من إيران وليـس اليمن كما زعمت قيادة ميليشيا الحوثيين التي تقاتل المملكة العربية السعودية هناك.

وأوضح أنه تم استخدام ما مجموعه 25 طائرة بدون طيار وصواريخ في الهجوم.

وتابع: يبدو أن الصواريخ كانت مطابقة لصاروخ كروز من طراز "قدس 1" الذي كشفت عنه ميليشيا الحوثيين في استعراض أسلحة في 7 يوليو / تموز. أما الدرونز فكانت ثلاثية الأجنحة وموجهة ذاتيـاً بأذيال تثبيت مركبة على طرف كل جنـاح.

ويعتبر صاروخ " قـدس 1 " أصغر من صـاروخ كروز الايراني من طراز "سومر" الذي يعود للحقبة السوفيتية وقد تم الحصول عليها من أوكرانيا في عام 2001 - وأحدث نسخة منه هو صاروخ " حوفيزه" . 

وتستخدم صواريخ" قدس 1" ما يبدو أنه محرك نفاث صـربي, مع محرك TJ100 الذي تصنعه شركة PBS Aerospace الأمريكية (والذي أعلنت الشركة بأنه "مناسب بشكل خاص للمركبات الجوية غير المأهولة") معلقًا على جسم الطائرة العلوي لكي يقوم بالدفع.

واستنادًا إلى تحليل الصور والأدلة الأخرى؛ افترض فابيان هينز من مركز جيمس مارتن لدراسات حظر الانتشار النووي وغيره من الأشخاص أن صاروخ "قدس -1  استخدم في هجمات الـ14 من سبتمبر.

وقد تم العثور على محرك TJ100 بين الحطام، وكان قطر الصاروخ أقل من قطر صاروخ " سومير "، مع حواف التحكم المستديرة مماثلة لتلك الموجودة في صور لصاروخ قدس 1.

هذا لا ينفي مسؤولية إيران عن الهجوم، حيث كان للطائرات بدون طيار التي عرضتها إيران توربينات من نوع TJ100 (أو محركات تكاد تكون متطابقة تقريبًا).

ورغم امتلاك الحوثيين بعض القدرات التقنية، إلا أنه سيكون من الصعب عليهم إنتاج محركات نفاثة - ناهيك عن صاروخ كروز كامل مع أنظمة تتبع التضاريس وحركة الملاحة الفضائية.

هناك احتمال لوجود صلة إيرانية أكثر مباشرة: حيث في حين أن صاروخ سوميـر سيكون لديه الكثير من المسافات كي ينطلق من اليمن ويضرب شمال شرق المملكة العربية السعودية، فإن محركات TJ100 لديها قوة دفع أقل بكثير وأقل كفاءة في استهلاك الوقود, من المحرك المستخدم في الصاروخ الأكبر، ومن أجل الوصول إلى هدفه، كان من المرجح أن يتم إطلاقه من جنوب غرب إيران.

وعلى الرغم من أن إيران لم تعرض علناً صواريخ قدس 1 تحت أي اسم، فمن المحتمل أنه سلاح مبسط ومصمم خصيصًا لوكلاء إيران، تمامًا كما فعلت إيران ببعض أسلحة الطائرات بدون طيار.
 
وقال التحليل، إن حطام الطائرة بدون طيار التي تم أخذها من بقايا الهجوم يقدم مجموعة أخرى من الأسئلة. فقد بدت المركبات الجوية "الانتحارية" غير المأهولة، أو "الذخائر العشوائية المتسكعة" كما يشار إليها في صناعة الطائرات بدون طيار، مماثلة في التصميم - ولكن غير متطابقة مع طائرة بدون طيار أشارت إليها إيران في الماضي باسم "طوفان"   .
 
وحدد مسؤولو وزارة الدفاع السعودية الطائرات المسيرة بأنها "طائرات موجية ثلاثية إيرانية". ومن المشكوك فيه مسألة أن تلك كانت بالفعل طائرات مسيرة من نوع" طوفان"، وبدلاً من ذلك، من الأرجح أنها مثلت تصميمًا محدثًا يستند إلى نفس شكل الجناح "المنخفض الذي يمكن ملاحظته".

ووفقًا لتقرير صادر عام 2013 عن وكالة مهر نيوز الإيرانية، تبلغ السرعة القصوى لطوفان 250 كيلومترًا في الساعة (155 ميلًا في الساعة)، ويمكنها الطيران "لأكثر من ساعة".
 
وبالتـالي: فإن هذا لن يعطي الطائرة بدون طيار القدرة على الوصول إلى أهداف في المملكة العربية السعودية، وعلاوة على ذلك، يتم توجيه "طوفان" بصريًا، حيث تقوم الكاميرا المثبتة على المقدمة المسننة بنقل الصور الحية حتى لحظة التأثير، لزيادة دقة الصاروخ الموجه."

ولا يبدو أن هذا هو الحال مع الطائرات بدون طيار المستخدمة في هجمات 14 سبتمبر.  ومع ذلك، كانت الطائرات بدون طيار صغيرة (طولها حوالي 2 أمتار أو 7 أقدام) وربما كانت قادرة فقط على قطع مسافة تقارب ال 400 كيلومتر.
 
ومجدداً؛ بالنظر إلى مسافة تبلغ حوالي 1250 كيلومتراً من اليمن إلى المنطقة المستهدفة، فإنه من غير المرجح أن تكون هذه الطائرات قد أطلقتها قوات الحوثيين هناك. وعلى الأرجح، كما حدث في هجمات مماثلة في وقت سابق من هذا العام، أطُلقت تلك الطائرات بدون طيار من قبل ميليشيا تدعمها إيران من جنوب العراق.
 
ونفت الحكومة العراقية أن تكون الهجمات قد شنت من الأراضي العراقية، غير أنه تم رصد طائرة بدون طيار تحلق عبر المجال الجوي الكويتي ليلة الهجوم.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر