تقرير أمريكي: ماهي دلالات تهديدات الحوثيين باستهداف حركة الملاحة الدولية؟ (ترجمة خاصة)

[ مسلحين حوثيين ]

تناول تقييم لشركة «IHS Markit» الأمريكية، أبعاد ودلالات تهديد الحوثيين مؤخراً باستهداف السفن البحرية وناقلات النفط التابعة لدول التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، العابرة للبحر الاحمر وبحر العرب، محذراً من أن تلك التهديدات قد تكون حقيقية.
 
وكان مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، هدد في 18 من يونيو، بشن جماعته مزيدا من العمل العسكري ضد الدول المشاركة في عمليات عسكرية ضد الجماعة في اليمن. وقال المشاط إن الجماعة مستعدة لاستهداف المنشآت النفطية وناقلات النفط العابرة للبحر الأحمر وبحر العرب.
 
 وهدد بشن هجمات صاروخية على أعضاء التحالف بقيادة السعودية كالسودان ومصر.  وذكر أن ذلك القرار "داخلي بحت". ويهدف إلى "تدمير صناعة النفط في بلد العدوان" حسب قوله. وحذر من أن أي سفينة تحمل النفط في البحر الأحمر وبحر العرب أصبحت الآن هدفًا مشروعًا للحوثيين.
 
[للمزيد إقرأ: رئيس المجلس السياسي الحوثي "المشاط" يهدد بضرب مواقع النفط السعودية وسفن الوقود في البحر لمساندة "إيران"]

ووفقا للتقرير الذي ترجمه "يمن شباب نت": "فقد جاءت تهديدات المشاط في أعقاب حملة حوثية مكثفة من استخدام الطائرات المسيرة بدون طيار وشن هجمات صاروخية خلال شهر مايو وأوائل يونيو، بالإضافة الى استهداف المطارات ومنشآت الطاقة في جنوب ووسط المملكة العربية السعودية، وهو ما يعد جزءاً مما وصفه الحوثيون باستراتيجية "مطار مقابل مطار" تهدف إلى إجبار التحالف الذي تقوده السعودية يرفع الحظر المفروض منذ ثلاثة أعوام على مطار صنعاء.
 
ماهي دلالة تلك التهديدات؟
 
تقرير الشركة الامريكية (آي اتش اس ماركِت) IHS Markit المتخصصة بالشؤون الاقتصادية، وتقييم المخاطر، أعتبر تهديد المشاط بأنه "حقيقي"، بالنظر الى أن الحوثيين لديهم إمكانية الوصول إلى الطائرات بدون طيار المزودة بالسلاح والى الأجهزة المتفجرة المسيرة التي تنقلها المركبات البحرية.
 
كما يملكون الألغام البحرية الأشد المخاطر، التي تمكنهم من تعريض البواخر الحربية والتجارية قبالة الساحل اليمني والسفن الحربية والتجارية التي ترفع علم الدول المشاركة في التحالف الذي تقوده السعودية، بحسب التقرير.
 
واستبعد أن يخاطر الحوثيون بتصعيد هجماتهم.. لتشمل شن هجمات عشوائية ومتكررة، تستهدف الملاحة التجارية الدولية، والتي من شبه المؤكد حينها أنها ستطالب ببذل جهد عسكري متضافر ضدهم.
 
وأستدرك بالقول بأنه ومع ذلك، هناك خطر متزايد من حدوث هجمات استعراضية خاطفة واستهداف عرضي ناجم عن خطأ في تمييز السفن التجارية من العسكرية. 
 
كما رجح التقرير "أن يكون الخطر الرئيسي كامناً بالقرب من موانئ المخا وميدي" لافتا ً "على الرغم من أن السفن التجارية معرضة لخطر كبير قبالة ساحل الحديدة، إلا أن هذا الخطر يصبح أقل إلى حد ما مع تواجد قطع حربية مرافقة تابعة لقوات التحالف البحرية".
 
وأضاف "هناك أيضًا خطر متزايد من محاولة الحوثيين نشر ألغام بحرية خارج السواحل المتنازع عليها بالقرب من ميدي وربما خارج مياه أرخبيل جزيرة الزبير وجزر حنيش. غير أن من المحتمل أن حدوث إغلاق كلي للمضيق - حتى مؤقتًا- لازال بعيدًا عن قدرات الحوثيين".
 
وأختتم التقرير بالإشارة الى أن اعتراض التحالف لمراكب الحوثيين المأهولة في خليج عدن، ستمثل مؤشرا رئيسيا على محاولات توسيع الحوثيين للنطاق الجغرافي لهجماتهم لتمتد إلى بحر العرب.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر