موقع أمريكي: خبراء يحذرون من عقوبات سحب الدعم الامريكي للتحالف في اليمن (ترجمة خاصة)

[ مباني مدمرة في مدينة "المخا" بمحافظة تعز غرب اليمن (غيتي) ]

حذر خبراء اقليميون من نداءات عفوية تطالب بسحب الدعم الامريكي للتحالف الذي تقوده السعودية الذي يقاتل الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن وسط تدقيق كبير من جانب الكونجرس لعلاقات الولايات المتحدة مع المملكة الخليجية.
 
وقال موقع «Washington Free Beacon» في تقرير ترجمة "يمن شباب نت" إن العديد من الأحداث الأخيرة، بما في ذلك مقتل الصحفي جمال خاشقجي وتحذيرات المجاعة المنتشرة في اليمن، تسببت بروز نداءات تدعو إدارة ترامب لإعادة تقييم دعمها للمملكة العربية السعودية، لكن الخبراء يحذرون من أن قطع المساعدات الأمريكية سوف يكون بمثابة تخل عن مناطق مهمة لصالح إيران.
 
ويقول جوناثان شانزر النائب الاول لرئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات لموقع «Washington Free Beacon» إن الآثار المترتبة على الانسحاب الامريكي هي أننا بذلك نتنازل عن الأرض للإيرانيين في معاركهم بالوكالة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، واليمن الذي يعد قطعة استراتيجية عن تلك الارض، سيصبح فعليًا خاضعًا للسيطرة الإيرانية. مضيفاً "أنت تنظر إلى لبنان آخر، على الأقل، حيث تتم السيطرة على أجزاء من البلاد من قبل وكلاء إيرانيين لديهم القدرة على التوسع".
 
وعاد تركيز الاهتمام الدولي على اليمن في وقت سابق من هذا الأسبوع عندما حذر رئيس منظمة الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية من أن نصف سكان البلاد - حوالي 14 مليون شخص - قد يواجهون المجاعة قريباً حيث يعتمدون بشكل كامل على المساعدات من أجل البقاء. وأخبر مارك لووكوك مجلس الأمن يوم الثلاثاء أن الأزمة الإنسانية قد تفاقمت في الأشهر الأخيرة بسبب القتال الدائر حول ميناء الحديدة الحيوي، وهو حبل نجاة لليمنيين الذين يستوردون أكثر من 90 في المائة من غذائهم.
 
وقال لوكوك: "حاليا هناك خطر واضح لحصول مجاعة كبيرة وشديدة تكتسح اليمن أكبر بكثير من أي شيء آخر شهده أي مهني عمل في هذا المجال خلال حياتهم العملية". واضاف "في غياب وقف الأعمال العدائية خاصة حول الحديدة، حيث أدى القتال لأكثر من أربعة أشهر الآن إلى الإضرار بالمرافق والبنية التحتية الرئيسية التي تعتمد عليها عملية الإغاثة، فإن جهود الإغاثة سوف تتعثر في النهاية".
 
وقال بروس ريدل وهو مسؤول سابق في وكالة المخابرات المركزية الامريكية ومجلس الامن القومي ويعمل حاليا برفقة زميل بارز في معهد بروكينجز خلال جلسة نظمها المعهد الامريكي يوم الخميس ان الوقت قد حان من جانب الكونجرس "لفرض نهاية" للحرب. وقال إن إدارة ترامب تعمل استنادا الى "تصورهم بطريقة ما بانه في حال استطاع السعوديون هزيمة الحوثيين فسيكون ذلك ضربة قاصمة لحكومة إيران".
 
وكانت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بعثت برسالة إلى وزير الخارجية مايك بومبيو في وقت سابق من هذا الشهر تعرب فيها عن "مخاوف كبيرة" بشأن قراره الشهر الماضي في الشهادة بأن السعودية والإمارات العربية المتحدة تقومان بما يكفي لتقليل التأثير المميت لحملتهما العسكرية في اليمن وتلتزمان بالقوانين الأمريكية بشأن مبيعات الأسلحة.
 
 وبموجب القانون الامريكي تعد تلك الشهادة مطلوبة كل 180 يومًا للسماح للطائرات الأمريكية بإعادة تزويد الطائرات الحربية التابعة للتحالف الذي تقوده السعودية.
 
من جانبه دفاع شانزر ضد انتقاد استمرار (الدعم الامريكي للتحالف) حيث أكد على "إن فكرة وقف هذه الحرب لتحسين الأوضاع الإنسانية في اليمن ليست في حد ذاتها فكرة سيئة، لكن إذا اضطرارنا لسحب دعمنا للسعوديين دون وجود خطة احتياطية أو بدائل لمحاربة الحوثيين بالنسبة لي يبدو وكأنه خطأ". مضيفا "يجب أن تكون هناك إستراتيجية بديلة للدفع ضد الحوثيين، وإلا فهذه معركة واحدة تمثل انتصار لإيران وخسارة لنا في الصراع الأوسع وتلك هي العواقب".
 
وأثارت فاطمة أبو الاسرار، وهي محللة بارزة في المؤسسة العربية في واشنطن، والتي تحدثت إلى جانب ريدل في معهد بروكينغز يوم الخميس، مخاوف مماثلة، قائلة إنه "بالتأكيد انتصار لإيران لتقليص دور السعوديين"
 
وقالت الاسرار في اشارة الى دعم الولايات المتحدة "إذا اردت التخلي عن اليمن فهو مثل البطاطا الساخنة فهذا امر جيد لكن عواقبه ستكون مدمرة على اليمن".
 
وقال وزير الدفاع جيمس ماتيس للصحفيين إنه "يراجع باستمرار" الدعم الأمريكي للتحالف، حيث قرر في سبتمبر/ أيلول أنه "الشيء الصحيح" لمساعدة السعودية على الدفاع عن حدودها وإعادة الحكومة "الشرعية" التي تدعمها الأمم المتحدة الى صنعاء.
 
وقال ماتيس "الحل النهائي هنا لا يعني أننا سنسحب دعمنا." مشيرا "ستظل القنابل تسقط. لكن الأمر ليس كما لو أننا سنوقف الحرب بحلول ذلك الوقت. وقد يكون الأمر مرضياً للغاية بالنسبة لبعض الأشخاص الذين فعلنا ذلك، لكن الحقيقة هي أن المزيد من المدنيين سيموتون. نحن لا يمكن ان نسمح بذلك ولست على استعداد للتوقيع على ذلك.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر