الأمم المتحدة تحقق في شحنة أسلحة مهربة ضُبطت قبالة الساحل اليمني مؤخرا (ترجمة)

[ صورة لشحنة الأسلحة التي ضبطتها البحرية الأمريكية قبالة السواحل اليمنية في اغسطس الماضي ]

  
كشف موقع أمريكي أن خبراء الأمم المتحدة يحققون في معرفة أصل شحنة أسلحة مهربة ضبطتها سفينة حربية تابعة للقوات البحرية الأمريكية في أغسطس/ آب الماضي قبالة سواحل اليمن.
 
وكانت المدمرة الحربية الأمريكية يو إس إس جيسون دونهام اعترضت وصادرت شحنة أسلحة مكونة من 2,500 بندقية من نوع AK في خليج عدن يوم 28 أغسطس الماضي.
 
وقال موقع الدفاع بوست (The Defense Post وهو موقع أمريكي مستقل ومتخصص في الأخبار المتعلقة بالدفاع من جميع أنحاء العالم، ويركز بشكل خاص على الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، إن خبراء الأمم المتحدة يعملون حاليا على تحديد منشأ تلك الشحنة من الأسلحة المهربة.  
 
ونقل التقرير الذي ترجمه "يمن شباب نت"، عن متحدث باسم الأمم المتحدة، قوله يوم أمس الجمعة 26 أكتوبر/ تشرين الأول، إن "خبراء الأمم المسئولون عن المنطقة قاموا بتفتيش الأسلحة التي تم ضبطها، وسيرفعون تقريرهم إلى لجان العقوبات الخاصة التابعة لمجلس الأمن في الوقت المناسب".
 
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، قالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي إن السفينة الأميركية جيسون دونهام "صادرت شحنة أسلحة محظورة (مهربة) عثر عليها على متن مركب شراعي لا يحمل علم أي دولة في المياه الدولية لخليج عدن" في 28 أغسطس، وأنها شملت ما مجموعه 2,521 بندقية أوتوماتيكية من طراز "AK- 47".
 
وأشار التقرير، أيضا، إلى التصريحات التي نشرتها صحيفة الواشنطن بوست بهذا الخصوص، يوم الخميس، عن قائد القوات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط، اللواء البحري سكوت ستيرني، إن المسؤولين الأمريكيين أجروا فحصًا أوليًا للأسلحة، وأنهم ينتظرون نتائج تحقيقات فريق الأمم المتحدة الذي قام بفحص البنادق الهجومية على متن USS جيسون دنهام يوم الخميس.
 
 
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن المراسلين الصحفيين تم السماح لهم يوم الأربعاء بالوصول إلى تلك الأسلحة.
 
وقال ستيرني للصحفيين: "إن ما يقوم به فريق التفتيش التابع للأمم المتحدة هو أنه يتيح لنا الحصول على مستوى من التثبت يمكن قبوله على نطاق أوسع"، مضيفًا أن أعضاء الفريق لديهم خبرة في الأسلحة من إيران واليمن والصومال.
 
وحسب ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست"، قال الضابط في البحرية جون هاملتون إن المروحية التابعة للسفينة التقطت فيديو لمركب شراعي من نوع دهو (زورق صغير) ينقل حمولة على البحر في الليل.
 
وقد تم نشر هذا الفيديو المسجّل في 27 أغسطس/ آب، على خدمة التوزيع الإعلامي عبر الإنترنت التابعة للجيش الأمريكي Dvids في 30 أغسطس.
 
وفي صباح اليوم التالي، (عقب التقاط الفيديو من الجو)، اعترضت قوارب صغيرة من دونهام السفينة واكتشفت الأسلحة.
 
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن النقيب البحري آدان كروز، قائد القوات المركزية للقوات البحرية الأمريكية، قوله إنه من المرجح أن الأسلحة كانت شُحنت من الصومال إلى اليمن.
 
وقالت صحيفة الواشنطن بوست إن مسؤولين امريكيين يشتبهون بدعم ايراني للشحنة.
 
واتهمت الولايات المتحدة إيران مراراً بتقديم مساعدات عسكرية للمتمردين الحوثيين في اليمن، الذين أجبروا الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية على الخروج من العاصمة صنعاء في 2015.
 
وتقول إيران إنها لم تقدم سوى الدعم السياسي للمتمردين الشيعة. وحددت الأمم المتحدة الصواريخ التي استخدمها الحوثيون على أنها من صنع إيران، لكنها لم تجد دليلاً قاطعاً على أن طهران سلمتهم.
 
وتربط مؤسسة أبحاث التسلح في النزاعات، المضبوطات السابقة بإيران.  

وتعتبر الشحنة التي تمت مصادرتها في أغسطس هي الخامسة التي أعلنت عن طريق القوات البحرية المشتركة منذ عام 2015، وفقًا لقيادة المنطقة المركزية الأمريكية.

وجاءت عمليات الضبط السابقة على النحو التالي: - 
 
- في 27 سبتمبر/ أيلول 2015- اعترضت السفينة إتش إم أه إس ملبورن (HMAS Melbourne) التابعة للبحرية الملكية الأسترالية، سفينة شراعية تحمل 75 ذخيرة موجهة ضد الدبابات، وأربع حاملات ثلاثية الأبعاد مع معدات مرتبطة بها، وأربعة أنابيب إطلاق، ووحدتين لتجميع منصات إطلاق القذائف، وثلاث مجموعات لتوجيه الصواريخ.
 
- في 27 فبراير / شباط 2016 - اعترضت السفينة إتش إم آي إس داروين (HMAS Darwin)- التابعة ايضا للبحرية الملكية الأسترالية، سفينة شراعية تحمل ما يقرب من 2000 بندقية هجومية من طراز AK-47، و 81 قاذفة قنابل صاروخية، و 49 رشاشًا للأستخدام الشامل من طراز PKM، و 39 قطعة غيار من PKM، و 20 أنبوب هاون عيار 60 ملم.
 
- في 20 مارس / آذار 2016 - ضبطت مدمرة سلاح البحرية الفرنسية FS Provence ما يقرب من 2000 "بندقية هجومية من طراز AK-47"، و 64 بندقية قنص من نوع دراجانوف (Dragunov)، وتسعة صواريخ مضادة للدبابات وستة رشاشات من طراز PK مع الحوامل.
 
- في 28 مارس/ آذار 2016 -اعترضت سفينة حرس السواحل الأمريكية USS Sirocco (PC 6) التابعة للاسطول الأمريكي الخامس، مركب شراعي يحمل 1500 بندقية من طراز AK-47 و 200 من قاذفات RPG  و 21 رشاشا عيار 50.
 
ومؤسسة أبحاث تسلح النزاع تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، وتعمل على أرض الواقع في نزاعات مسلحة نشطة لتوثيق الأسلحة التي على وشك الاستخدام وتتبع مصادرها من خلال سلاسل التوريد، وقامت بالتحقيق في المضبوطات التي صادرتها القوات البحرية الفرنسية والاسترالية.
 
وقالت منظمة الأبحاث إنها حصلت على صور مؤكدة لمقطع عرضي من الأسلحة التي ضبطتها سفينتا HMAS Darwin الأسترالية و FS Provence الفرنسية، وتلقت قائمة كاملة بالأرقام التسلسلية للأسلحة من السفينة FS Provence.
 
في تقرير صدر في تشرين الثاني / نوفمبر 2016، قالت المنظمة إن تحليلاته وتحقيقاته "تشير إلى وجود خط بحري للأسلحة يمتد من إيران إلى الصومال واليمن، يتضمن نقل كميات كبيرة من الأسلحة الإيرانية الصنع والأسلحة التي تستمد بشكل منطقي من المخزون الاحتياطي الإيراني".
 
وقالت إن "معنى الأدلة [يشير] إلى إيران كمصدر أصلي والصومال و/ أو اليمن كوجهات مقصودة."
 
وشملت مصادرة سفينة إتش إم أه إس داروين (HMAS Darwin) الأسترالية، البنادق الهجومية المصنوعة من طراز AK ، مصنعة في بلغاريا، والصين، ورومانيا، وروسيا. وفحص مركز الأبحاث صوراً لاثنين من قاذفات الصواريخ من طراز RPG-7، وخلصت إلى أنه تم تصنيعها في إيران.
 
وأشار نظام تحديد المواقع GPS إلى أن المراكب الشراعية كانت متجه إلى كالولا بالصومال. بحسب ما قال المركز.

كما أكدت المؤسسة، أيضا، على أن مضبوطات السفينة الفرنسية FS Provence شمل 2000 بندقية هجومية جديدة من طراز AKM مميزة لتصنيع إيران. كانت الأرقام التسلسلية للأسلحة في ترتيب تسلسلي، مما يشير إلى أنها "مشتقة من مخزون وطني، بدلا من مصادر غير حكومية متباينة".
 
كما شملت تلك المضبوطات "بنادق قناصة مصنعة إيرانية الصنع من طراز" هاشدر-إم ".
 
وأشارت مصادر حكومية فرنسية إلى أن المركب الشراعي الذي تم اعتراضه قبالة سواحل سلطنة عمان كان متوجها إلى الصومال لنقله إلى اليمن.
 
ويشير تقرير مركز الأبحاث أيضاً إلى أن كل من FS Provence و HMAS Darwin قد استولوا على أسلحة رشاشة خفيفة من طراز RPD مشتبه بها من كوريا الشمالية، وأنه تم العثور على أسلحة من نفس تسلسل الأرقام المسلسلة، مما يوحي بأن الأسلحة المضبوطة في كلا السفينتين مستمدة من نفس الشحنة الأصلية.
 
ومع ذلك، منع الجيش الأمريكي في 12 أكتوبر / تشرين الأول وصول مركز أبحاث تسلح النزاعات لتفتيش الأسلحة المضبوطة مؤخرا من قبل المدمرة الأمريكية USS Jason Dunham، على الرغم من استخدام أبحاث المنظمة السابقة للإشارة إلى وجود صلة بين الأسلحة وإيران.
 
كما منعت القيادة المركزية الأمريكية وصول مركز الأبحاث نفسه إلى الشحنات التي ضبطت في مارس 2016 من قبل سفينة البحرية الأمريكية USS Sirocco 

ومع ذلك، أكد الخبر الذي نشر في 6 سبتمبر/ أيلول الماضي على موقع القيادة المركزية الأمريكية حول اعتراض شحنة الأسلحة الأخيرة (28 أغسطس)، وأطلع عليه وترجمه "يمن شباب نت"، على أنه "واستناداً إلى تحليل كافة المعلومات المتوفرة، بما في ذلك مقابلات الطاقم، واستعراض التسجيلات الداخلية وفحص الأسلحة على متن السفينة، خلصت الولايات المتحدة إلى أن الأسلحة التي تم اعتراضها ومصادرتها في الأربع المرات السابقة في 2015 و 2016 منشاؤها إيران".

وأضاف: "وكان الهدف منها أن يتم إيصالها وتسليمها إلى الحوثيين في اليمن في انتهاك لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2216".

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر