الجيش الوطني بتعز.. لماذا "البطاقة العسكرية الإلكترونية" الموحدة؟ (تقرير)

[ الجيش الوطن بتعز.. الأول على مستوى الجمهورية في تدشين اجراءات استصدار "البطاقة الألكترونية الممغنطة" الموحدة للجيش ]

 في خطوة إدارية نوعية على مستوى اليمن، بدء الجيش الوطني في محور تعز إجراءات تجهيز البطاقة الإلكترونية الممغنطة لمنتسبيه، والتي سيتم اعتمادها لأول مرة في التعامل مع افراد وضباط ومنتسبي الجيش الوطني.
 
وأعلن محور تعز عن لجان مركزية مُرسلة من مكتب رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة، لمباشرة عملية أخذ البصمة الإلكترونية والصورة، تمهيدا للبدء بعملية صرف رواتب منتسبي محور تعز العسكري، في خطوة تهدف الى استكمال ترتيب وتنظيم هيكل الجيش الوطني، وتصحيح قوائم منتسبيه الكترونياً، بما يحقق تجنب أي نسبة للخطأ أو العشوائية.
 
والأسبوع الماضي، كانت اللجان العسكرية المخصصة لهذا الغرض قد انتشرت في مختلف الألوية العسكرية بالمحافظة، وشرعت بأخذ بيانات أفراد الجيش كخطوة أولى ضمن إجراءات تجهيز البطاقة الإلكترونية. أعقبتها مباشرة عملية صرف الرواتب المتأخرة لأفراد الجيش الذين استكملوا كافة الإجراءات المتعلقة بالبطاقة الإلكترونية الممغنطة.
 
أول عملية توحيد الكتروني
 
انفرد محور تعز بخطوة أخذ البصمة والصورة الإلكترونية، على غيره من المحاور العسكرية في مختلف محافظات الجمهورية المحررة. حسب مصدر عسكري في محور تعز، أكد لـ"يمن شباب نت" أن محور تعز يعتبر هو الأول في انجاز عملية ربط بيانات منتسبيه مع دائرة شؤون الافراد العامة، واصفا هذا الإجراء بأنه "نقلة نوعية، ومرحلة متقدمة في البناء المؤسسي لمحور تعز".
 
وقال الناطق الرسمي لمحور تعز، العقيد/ عبد الباسط البحر، أن هذه الخطوة تأتي بهدف رئيسي يتمثل "بتثبيت قاعدة البيانات، واصدار بطاقة عسكرية الكترونية ممغنطة موحدة مع وزارة الدفاع على مستوى الجمهورية، وتحتوي على جميع بيانات الافراد بشكل موحد، وهي شبيهه ببطاقة الضباط".
 
وأضاف البحر لـ"يمن شباب نت"، أن هذه العملية تعتبر "بمثابة حصر للجيش الوطني بشكل دقيق جدا، وبطريقة آلية وبمعايير موحدة تنطبق على جميع أفراد الجيش الوطني، بما يمنع الازدواج الوظيفي والتكرار، وغيرها من الإشكاليات".
 
وأكد أيضا على أن هذا الإجراء سيساعد، من جهة أخرى، على حفظ جميع حقوق الافراد بشكل موثق، ويساعد المعنيين ايضا في متابعة هذه الحقوق، سواء المادية منها أم التموينية أم غيرها من المهمات العسكرية.
 
وبشكل عام، فإن ما يتم حاليا- وفقا لهذه الخطوات- هو عبارة عن إنشاء قاعدة بيانات رسمية دقيقة، في إطار استكمال عملية تأسيس الجيش الوطني بطريقة رسمية صحيحة وتثبيت منتسبيه رسميا، وفق المعايير العسكرية الناظمة والمعروفة. كما يقول البحر، الذي أكد على أن هذا النظام يعتبر هو الارقى وفق المعايير الدولية في البناء الوظيفي.
 


رد على المشككين
 
لطالما واجه الجيش الوطني على مستوى الجمهورية، ومحافظة تعز بشكل خاص، اتهامات عدة وتشكيك في بنائه الداخلي ومنظومته العسكرية وتشكيلته الإدارية.
 
وتأتي عملية الهيكلة والنظام الإلكتروني للبصمة والصورة التي اعتمدتها قيادة محور تعز، كخطوة هامة، من حيث أنها تمثل ردا عمليا على تلك الحملات، وبما يشبه التأكيد على الانتصار الإداري. كما تصفه مصادر عسكرية في المحور.
 
وهو ما أكد الناطق الرسمي للجيش بتعز، عبد الباسط البحر، قائلا: "بلا شك، فإن تطبيق نظام البصمة والصورة هو أقوى وأكبر رد عملي على أرض الميدان ضد كل المشككين بالقيادة العسكرية وبالجيش الوطني"، لافتا إلى أن اللجان التي تقوم بهذه المهمة "من المستوى الأعلى، ووفق معايير مهنية وعسكرية وادارية بحتة".
 
ونوه البحر، أيضا، إلى أن هذه الخطوة "لا تخص محور تعز فقط، بل ستشمل كافة وحدات الجيش الوطنى مستقبلاً".
 
من جهته، شدد النقيب في محور تعز، حمزة شداد، على أهمية مثل هذه "الخطوة المتقدمة، في طريق استكمال اعداد الألوية والوحدات العسكرية نحو بناء جيش وطني قوي".
 
وأكد لـ"يمن شباب نت"، على أن اعتماد خطوة البصمة والصورة "جاء إيمانا من قياده المحور بأهمية البناء المؤسسي للجيش، تعزيزا لاستمراره بالصدارة من حيث تجهيز قاعده البيانات، وازالة الاختلالات المعلوماتية، واصدار البطائق الإلكترونية لكل منتسبي المحور".
 
اجراءات تصحيحية مصاحبة
 
إلى ذلك، كشفت مصادر عسكرية لـ"يمن شباب نت"، أن خطوة تنظيم البناء الداخلي للجيش في تعز، صاحبتها- وسترافقها أيضا- سلسلة من الإجراءات الإدارية، منها- على سبيل المثال: متابعة الإشكالات، وإعادة الهيكلة، وتوزيع الأفراد بحسب اللوائح المنظمة لكل لواء عسكري، وكذا تحديد مسرح عمليات كل لواء على حده، والإعداد الشامل، والترتيب، والأرشفة الداخلية للمنظومة العسكرية.
 
كما تحدثت المصادر، أيضا، عن حزمة من الإجراءات والإصلاحات الداخلية التي ستعقب هذه الإجراءات الهيكلية، من بينها: إصلاح وضع العسكريين القدامى المنخرطين في سلك الجيش وفحص وتدقيق بياناتهم العسكرية؛ الى جانب متابعة ملفات الترقيم العسكري لكل الجبهات؛ وحصر وتعديل وتحديث بيانات الشهداء والجرحى واستكمال إعداد ملفات خاصة بهم.
 
وبحسب المصادر نفسها، فإن هذه العملية (أخذ البصمة والصورة الإلكترونية)، تعتبر خطوة هامة للمساعدة على فرز الاسماء المتشابهة والمكررة، ومتابعة اخطاء بيانات الإدخال وتصحيحها، وتصحيح كشوفات الملحقين، والتعزيز المالي للأفراد في محور تعز العسكري.
 
ولقيت هذه الخطوة، ترحيبا من مختلف الشرائح المجتمعية، مشيدين بالنجاح الإداري والعسكري الذي يحرزه الجيش الوطني في تعز، ونيله قصب السبق في مثل هذه الخطوات الهامة، التي تؤكد على وجود إرادة حقيقية لبناء جيش وطني حقيقي، رغم قلة الإمكانيات.
 
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر