في ذكراها السنوية الثانية..

جريمة إعدام مشائخ "آل عمر" في البيضاء دماء الضحايا لم تجف منذ عامين (تقرير خاص)

[ صورة أرشيفية لمشائخ "آل عامر" بعد أن تم إعدامهم من قبل الحوثيين في البيضاء يوليو 2016 ]

تحل على ابناء محافظة البيضاء (وسط اليمن) الذكرى الثانية للجريمة البشعة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي الانقلابية بإعدامها أربعة من مشايخ قبيلة ال عمر بمديرية ذي ناعم بطريقة وحشية، ولا تزال تلك الجريمة محفورة في الذاكرة عصية على النسيان.
 
وتداول الناشطون على وسائل التواصل في محافظة البيضاء احداث الجريمة تحت هاشتاج (#عامان_على_الغدر_بمشايخ_البيضاء) لتسليط الضوء من جديد على هذه الجريمة لتعرف العالم على الوجه الحقيقي لهذه المليشيات المجرمة التي تجاوزت بجرائمها كل العادات والتقاليد وداست على كل القيم والاعراف القبلية.
 
ونظرا لبشاعة الجريمة وحجم الاستنكار والتنديد الذي قوبلت به لدى أبناء محافظة البيضاء مشائخ وأعيان ووجاهات اجتماعية وقيادات حزبية وسياسية ومثقفين وإعلاميين حاول الحوثيين امتصاص غضب المواطنين بتنصلهم من الجريمة وتعهدهم عقب الجريمة بالقبض على جميع الجناة وتقديمهم لمحاكمة.
 
مغالطات الحوثيين

وقال مدير عام مديرية ذي ناعم نجل أحد المشائخ المغدورين جارالله العمري "أن المليشيات الانقلابية كما هي عادتها دائما، لم تفي بالتزامها ووعودها لمشايخ ووجهات البيضاء فملف القضية لا يزال في مكانه".
 
وأضاف في تصريح لـ "يمن شباب نت" أنه تم القبض عليهم ثلاثة فقط من بين أحد عشر شخص جميعهم شاركوا في الجريمة مشيرا إلى "أنه حتى الثلاثة الذين تم القبض عليهم لم ينفذ في حقهم حكم الاعدام رغم صدور الحكم فيهم قبل أكثر من عام".
 
ودعا العمري جميع مشائخ وأعيان وأبناء قبائل محافظة البيضاء عموم مدنيين وعسكريين إلى ترك كل الخلافات جانبا والالتفاف حول محافظ محافظة البيضاء، والعمل بروح الفريق الواحد من أجل تحرير المحافظة من المليشيات الانقلابية.
 
وطالب العمري قيادة الحكومة الشرعية "دعم قوات الجيش والمقاومة بالدعم الكافي لتحرير المحافظة من المليشيات، ورد الاعتبار لهذه المحافظة الباسلة التي كانت أول من رفع لواء المقاومة ضد الكهنوت وقدمت في سبيل ذلك قوافل من الشهداء والجرحى خلال أكثر من ثلاثة أعوام ونصف".
 
تحرير البيضاء

من جهته أكد منسق الحملة مطلوب العمري "أن الذكرى الثانية على غدر المليشيات الانقلابية بمشايخ البيضاء تأتي والمحافظة تمر بمنعطف تاريخي ومفصلي يتطلب من جميع القبائل الوقوف صفا واحدا خلف الجيش الوطني الذي يخوض معركة التحرير ضد هذه العناصر المتمردة والمليشيات الكهنوتية".
 
وقال العمري في تصريح لـ "يمن شباب نت" إن جرائم الحوثيين في حق أبناء محافظة البيضاء لا تعد ولا تحصى وما فعلوه في حق أبناء قريتي خبزه والزوب بقيفه يصل إلى جرائم حرب ويكفي لإدراجهم ضمن قائمة الإرهاب عالميا.
 
وأشار "أن حادثة مشائخ "ال عمر" الأربعة جريمة غير مسبوقة في تاريخ اليمن حيث تم الغدر بهم في دعوتهم من منازلهم إلى مركز الحوثيين بحجة التفاوض معهم ثم قاموا بإعدامهم ورمي جثثهم في مجرى السيول في شعب فضحة بمديرية الملاجم لإخفاء الجريمة".
 
كيف تم إعدام مشائخ "آل عامر"؟

وكانت عناصر من المليشيات الحوثية قد أقدمت في 31يوليو/تموز 2016 بدعوة كلا من الشيخ أحمد صالح العمري ونجله الشيخ صالح أحمد صالح العمري والشيخ محمد احمد العمري، والشيخ صالح سالم بنه من منازلهم في مديرية "ذي ناعم" بحجة التفاوض معهم حول تأمين الطريق العام.
 
وبعد ثلاثة أيام عثر أحد رعاة الغنم على جثامين المشائخ الأربعة في أحد مجاري السيل بأحد الوديان بمديرية الملاجم، بعد ان تم تصفيتهم وإعدامهم من قبل ميلشيات الحوثي الانقلابية من مسافة صفر بطريقة بشعة.
 
ولاقت الجريمة استهجان واستنكار واسع من مختلف الأطياف والمكونات اليمنية حتى إن قيادة الميليشيات الانقلابية الحوثي والمخلوع أعلنت أيضاً استنكارها ورفضها للجريمة في محاولة منها لامتصاص غضب الناس وتعهدت بتقديم جميع الجناة لمحاكمة مستعجلة.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر