باحثة بريطانية: السيطرة على الحديدة يمهد الطريق لاستعادة العاصمة صنعاء (ترجمة خاصة)

[ حوثيين أثناء حشد بعد مقتل القيادي الحوثي صالح الصماد 25 مايو 2018 (رويترز) ]

قالت الباحثة في الشؤون العربية بجامعة أكسفورد إليزابيث كيندل "إن استعادة السيطرة على الحديدة يمكن أن يمهد الطريق لاستعادة العاصمة اليمنية صنعاء من المتمردين في نهاية المطاف - لكن هذا لا يعني استسلام الحوثيين".
 
وبحسب ما نقلت صحيفة "الإندنبندنت" البريطانية في تقرير لها عن معركة الحديدة ترجمة "يمن شباب نت" ذكرت الدكتورة كيندل "قد يكون لتزايد ومضاعفة الضغط العسكري على الحوثيين تأثير عكسي يجعلهم أقل قابلية للدخول في مفاوضات السلام المقترحة، لأنهم سيكونون في وضع أضعف".
 
وأضافت "لقد سُحقت أراضي الحوثيين في شمال اليمن بعد أكثر من عقد من حرب العصابات، لدى الحوثيين كل الأسباب لتحدي المنطق العسكري ومواصلة القتال، غير أن المكاسب العسكرية قد تكون ذات منفعة قصيرة المدى".
 
وتصاعد التوتر في المدينة الساحلية حيث ان قوات التحالف العربي التي تدعم حكومة ا هي الآن على بعد أقل من 12 ميلاً من أطراف الحديدة. وقد أصبح الجميع يعرف أن المعركة وشيكة.

وبوصفها المركز التجاري الرئيسي لليمن الذي يتدفق عبره أكثر من 70 في المائة من واردات البلاد وشحنات الأغذية والمساعدات فقد كان الهجوم على المدينة لا مفر منه دوماً.
 
وقال آدم بارون، وهو زميل زائر في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (ECFR): "ما سيحدث للحديدة سيكون له عواقب وخيمة على حرب اليمن".
 
يعتبر الميناء حيويًا بالنسبة إلى اليمنيين في جميع أنحاء البلاد. قد يكون هناك تدمير كبير لمرافق المدينة. ويشعر الناس بالقلق من طول المدة التي قد يكون فيها الميناء خارج نطاق العمل والوقت الذي ستستغرقه عملية إعادة البناء.
 
وأشار تقرير الإندنبندنت "أن انقسام ولاءات المتمردين الحوثيين بعد أن قتلوا الرئيس السابق علي عبد الله صالح في ديسمبر/ كانون الأول، بدا وكأنه حفز التحالف العربي على معركة الحديدة (غرب اليمن).
 
 
ووفقا للصحيفة "فإن من المتوقع أن ينسحب الحوثيون إلى الجبال المحيطة بالحديدة عندما يبدأ القتال في المدينة لكنهم يتوعدون بإعطاء التحالف "جحيم في جحيم" قبل أن يفعلوها وينسحبوا".
 
وهناك توترات كبيرة داخل التحالف العربي وقد أدى غضب الحكومة اليمنية إلى مواجهة دبلوماسية حول جزيرة سقطرى في بحر العرب، بين الإمارات وحكومة عدن المنفية في وقت سابق من هذا الشهر.
 
ولفتت الصحفية "أن ما يؤرق الرئيس عبد ربه منصور هادي ما إذا كانت قوات طارق صالح ستخضع للحكومة بعدما تنتهي المعركة" وسوف تحرص جميع الأطراف على أن تحظى بالتقدير في حين تحقيق أية نجاحات - وتجنب اللوم عن أي إخفاقات - خلال السعي من أجل المدينة.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر