مجلة أوروبية: الوحدة في اليمن أمر مطلوب لإنقاذ الشرق الأوسط من الصراعات المستقبلية (ترجمة خاصة)

[ صورة من صنعاء القديمة، نشرتها المجلة كصورة رئيسية للتقرير ]

أكدت باحثه دولية في مجال الديمقراطية على أن الوحدة في اليمن هي أمر مطلوب من أجل الاستقرار في البلد ومن أجل إنقاذ منطقة الشرق الاوسط بدرجة أكبر من الصراعات المستقبلية.
 
ونشرت مجلة "مودرن دبلوماسي" الأوروبية، يوم السبت 27 يناير، مقالا تحليليا مطولا عن اليمن، أشبه بدراسة تحت عنوان «الاضطرابات في اليمن وأثرها على الامن الاقليمي للشرق الاوسط»، للباحثة "ميجويش أكرم"، الحاصلة على درجة الماجستير في العلاقات الدولية والمهتمة في مجالات الديمقراطية، والنظرية السياسية والسياسة البيئية.
 
وجاء في التقرير، الذي ترجم "يمن شباب نت" أجزاء هامة منه، أن هناك حاجة للترابط الداخلي بين اللاعبين المحليين والذي من الممكن تحقيقه فقط عبر بناء الاجماع فيما بينهم، حيث يتوجب على النخبة الحاكمة القيام بخطوات لمعالجة شكاوى الناس عن طريق تقاسم السلطة مع مجموعات رئيسية أخرى بارزةً في عالم السياسة اليمنية.
 
وذكرت الكاتبة، نقلا عن خبراء، أن لدى كلاً من السعودية وإيران طموحات في أن يصبحوا المهيمنين على المنطقة خصوصاً بعد تطبيع العلاقات بين امريكا وإيران من خلال الاتفاق النووي، وبنفس الطريقة، تُستمر السعودية ايضا بإبداء تحفظاتها إزاء صفقة امريكا مع إيران.
 
وحذر المقال من "أن القتال بين المجموعات المختلفة سيعمق حالة الفوضى في اليمن، حيث أن هناك ضرورة تقع على عاتق النخبة الحاكمة والتي تتمثل في مشاركة السلطة بهدف جلب اللُحمة والترابط الداخلي مع الجماعات التي حرمت من أدوار رئيسية لكي تحصل على حقها المستحق في سياق السياسات المحلية لليمن".
 
وتابع: "لابد أن يحقق اليمن الاكتفاء الذاتي، بحيث يمكنه إيقاف تدخل اللاعبين الاقليميين والخارجيين في سياسات البلد الداخلية، وهو ما لن يتأتى إلا حين تتحمل القيادة المسؤولية أكثر من الاهتمام بخدمة مصالحها الخاصة، كما أن عليهم حل مشاكلهم الداخلية بالتوافق المتبادل".
 
 قيادة ضعيفة

وبحسب كاتبة التقرير التحليلي فإن "القيادة الضعيفة تعد واحدة ًمن المشاكل الرئيسية في اليمن، والمتمثلة في عجز القيادة المحلية، مسببةً الاضطرابات داخل البلد، فالنخبة الحاكمة لا تحاول حل مشاكلها داخلياً، مما يعقد الوضع في البلاد، حيث يتزايد دور اللاعبين الإقليميين".
 
وأضافت أنه "وبحسب خبراء في شؤون الشرق الاوسط، يصبح الوضع الحالي لليمن أسوأ بسبب عجز القيادة اليمنية التي تعتمد على اللاعبين الاقليميين لحل مشاكلهم الداخلية، حيث يعتمد اليمن بشكلٍ كبير على الاغاثة والمساعدات المقدمة من السعودية ومجلس التعاون الخليجي".
 
وذكرت "أن دور القوى الخارجية ودور الولايات المتحدة الامريكية بصورة رئيسية دوراً بارزاً بعد فشل محادثات السلام بين نظام صالح والمتمردين الحوثيين. حيث تجنبت القوات الامريكية إشراكها مباشرة ً في اليمن"، لافتة إلى "أن الانخراط المتنامي للولايات المتحدة في السياسات الداخلية لليمن نقل التصدعات والاختلافات الداخلية في اليمن لتصبح صراعاً دولياً".
 
أما دور الامم المتحدة فليس دورا ًبارزاً، بحسب رأي كاتبة المقال "لأنه فشل في تحقيق النتائج المرجوة للحفاظ على السلام داخل اليمن"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن "هناك تهديد رئيسي آخر يواجهه اليمن يكمن في الارهاب ممثلاً بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربي".
 
وخلصت الكاتبة إلى أنه "يمكن القول إن دور القيادة في اليمن ينبغي أن يكون واقعياً لكي يتم حل المشاكل الداخلية عبر إشراك جميع الفاعلين على الساحة".
 
واستدركت: "حالياً يتسبب اعتماد النخبة الحاكمة على اللاعبين الدوليين والاقليميين في ازدياد الفوضى والاضطرابات، وينبغي على القيادة اليمنية أن تسعى لحل مشاكلهم من خلال بناء اجماع الفاعلين المحليين من أجل جلب السلام والاستقرار لبلادهم".
 
واختتمت بالتأكيد على أن "مستقبل اليمن يعتمد بدرجة كبيرة على قرارات النخبة الحاكمة التي تدير البلد"، منوهة إلى الجماهير اليمنية ترغب "باستقرار بلادهم التي تمت زعزعتها بانخراط اللاعبين الدوليين والاقليميين في السياسات المحلية لليمن".
 

- لقراءة المقال بالكامل باللغة الإنجليزية من المصدر..اضغط هنا
 

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر