محللون: الإمارات تستخدم الزبيدي ومن معه كورقة لإسقاط الحكومة (تقرير خاص)

[ مظاهرة سابقة لأنصار" المجلس الانتقالي" الانفصالي بعدن ضد الحكومة ]


أثارت الخطوات التصعيدية لما يسمى بـ" المقاومة الجنوبية" حالة من الاستياء و الجدل بعد إعلانها التصعيد ضد الحكومة الشرعية وإعطاء مهلة أسبوع للرئيس لتغييرها أو إسقاطها.
 
وجاء الإعلان في اجتماع رأسه اللواء عيدروس الزبيدي (رئيس المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا) يوم الأحد بعدن، صدر عنه بيان تصعيدي ضد الحكومة رافضا عقد البرلمان بعدن الشهر القادم، في خطوة نُظر إليها على أنها رد إماراتي عبر أدواتها على زيارة السفير السعودي إلى عدن لدعم السلطة الشرعية لبسط نفوذها على المدينة والجنوب.
 
وتزامن ذلك مع إعلان رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر عن الموازنة العامة للعام الجاري وهي الأولى منذ ثلاث سنوات وتأكيده على عقد مجلس النواب بعدن في فبراير القادم لإقرار الموازنة.
 
ورأى مراقبون في خطوات الزبيدي ومن معه بأنها تستهدف بشكل واضح خطط الحكومة وتعرقل مساعيها لاستعادة نفوذها وصلاحياتها على كامل السلطات والمؤسسات الدستورية.
 
خطوات استفزازية
 
وفي هذا الشأن، يقول المحلل السياسي، ياسين التميمي، إن ما يجري اليوم في عدن " يمهد للخطوة التالية وهو الانفصال في ضوء الترتيبات التي تهدف إلى الدفع بفلول الملخوع صالح نحو حيازة مكانة عسكرية وسياسية في المرحلة المقبلة في المحافظات الشمالية فيما يجري تحريض الجنوب على المضي في خط الانفصال المفضوح".
 
واعتبر في تصريحات لـ" يمن شباب نت" خطوات " المقاومة الجنوبية" بأنها "استفزازية منسقة، تتم وفق أولويات وأجندات إماراتية واضحة، فهي تهدف إلى تعطيل وعرقلة مهمة الحكومة لاستعادة نفوذها وصلاحياتها الدستورية على الدولة".
 
وعن أسباب تصعيد المقاومة الجنوبية ضد الحكومة الشرعية أرجع، التميمي، تلك الخطوات نتيجة انزعاج "أبو ظبي من الوديعة السعودية التي أوقفت التدهور في سعر الريال وأوقفت معه الانهيار الاقتصادي، وهما ما كانت تحتاجه أبوظبي لتثوير الشارع الجنوبي وصولاً إلى تحقيق هدف إسقاط الحكومة وتنصيب حكومة تمرر للإمارات أجندتها التفكيكية في اليمن".
 
و لفت التميمي إلى أن" هناك تناغم واضح بين الاجندة الانقلابية بصنعاء وبين أجندة الحراك المدعوم من الإمارات يعيدنا إلى أجواء العام 2014، هي نفس المهمة التي تركزت في ذلك حول شيطنة الحكومة واتهامها بالفساد تمهيداً لمخطط الانقلاب".
 
تحذير من العنف
 
بدوره، قال رئيس مركز أبعاد للدراسات، عبدالسلام محمد، إنه " إذا استمر انتقالي الجنوب في منع الشرعية من تغطية الفراغ الذي لن يستطيع ملئه فإن جماعات القاعدة وداعش تتحين الفرص؛ وأي صدام بين اطراف محسوبة على الشرعية والتحالف ستكسب على الأرض من ورائه جماعات الإرهاب ومليشيات العنف والسلاح".
 
وأضاف في تصريحات لـ" يمن شباب نت": " لا زلنا نتذكر أن الإرهاب لم يهزم في حضرموت وشبوة وأبين وعدن وإنما انسحب إلى أطراف المدن بكامل سلاحه وبمال المصارف والبنوك الذي يكفيه لسنوات ولازال يتحين الفرص لعودة امارات القاعدة وداعش التي خسرها في المكلا وزنجبار".
 
ورقة بيد الإمارات
 
ويرى الباحث في الشؤون السياسية، نبيل البكيري، في المجلس الانتقالي بأنه " ليس سوى ورقة وظيفية في يد الإمارات ولا يحمل أي قضية وطنية يدعي حملها ويتاجر بشعاراتها".
 
وأشار في تصريحات لـ" يمن شباب نت" إلى أن نقد الفساد الحاصل في أجهزة الشرعية لا يعني بحال من الأحوال التشكيك بشرعيتها التي تمثلها أمام اليمنيين والعالم المعترف بها، مضيفاً" الخلط بين فشل الشرعية والتشكيك بشرعيتها خطوة لئيمة مكشوفة تسعى لضرب الشرعية وتسويتها بسلطة مليشيات الأمر الواقع الانقلابية بصنعاء".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر