موقع أمريكي يكتب تحليلاً عن مقتل صالح ويتساءل هل كانت إيران وراء ذلك؟ (ترجمة خاصة)

[ الرئيس الراحل علي عبدالله صالح ]

تمتلك إيران تركيبة فريدة من الدوافع والوسائل، فهل تقف إيران وراء مقتل صالح، اكسر رجال السياسة تقلبا؟

تقول كلا من مصادر المتمردين الحوثيين وحلفاء صالح بان صالح إما انه قتل عند تفجير منزله أو عند مهاجمة موكبة من قبل الحوثيين خارج صنعاء.
اعتقد أن قصة الموكب هي الأكثر احتمالا، فالصورة التي تم تداولها على الانترنت تظهر مسلحي الحوثي يحيطون بمدرعة كما تظهر جسدا يشبه صالح. كما ان الجثة تظهر إصابة واضحة في الرأس جراء أسلوب إعدام.

لكن ما هي علاقة إيران بذلك ؟

حسنا، في البداية لدى إيران دافع رئيسي يجعلها تريد موت صالح، ومع ذلك فلم تمر سوى يومين منذ دعا صالح الى التخلي عن حلفاءه الغير طبيعيين والمدعومين من إيران ،وعمل مع السعودية لإنهاء الحرب في اليمن.

وقد مثلت تلك الدعوة التي رحب بها السعوديون توبيخا واضحا لإيران وقضت على طموحاتها للسيطرة على السياسة اليمنية من خلال جبهة الحوثي-صالح المتوحدة ،وبشكل يعكس مخاوف أسيادهم فقد كثفت الجبهات الإعلامية الإيرانية التي تركز على اليمن من التعبئة الإعلامية ضد صالح كخائن وذلك خلال الأيام القلائل الأخيرة.
 
اغتيال صالح يظهر أيضا قدرة وإعدادا محترفين

اعتقد أن صالح قتل أثناء سير موكبه خارج صنعاء ،لكن يبدوا من المحتمل أن منزله أيضا تم تفجيره، وهو ما يستدعي السؤال: من يملك الوسائل لتتبع صالح والقيام بهجمات في نفس التوقيت تقريبا ضد موكب صالح ومنزله؟.
 
الإجابة: إيران

المهارة الاحترافية التي رافقت قتل صالح تشير أيضا إلى دور إيراني، لنأخذ الصورة في الأسفل والتي تزعم أنها تظهر سيارة صالح والتي نشرها مراقبون ومواقع يمنية معتبرة وقد قمت بإضافة الدوائر الحمراء لإظهار ثلاثة أشياء تفترض تطابقا إيرانيا فريدا للدوافع والوسيلة والتي تعزز من احتمالية تورطها في ذلك.

أولا، السيارة مدرعة ولذلك ليس من السهل إيقافها بدون اشتباكات عنيفة.

غير إن السيارة تظهر فقط طلقتين على الزجاج الأمامي، وعوضا عن ذلك يبدوا الجزء الشمالي من المقدمة إما مصدوما بقوة أو انه تعرض لطلقة في المحرك، كما أن إطارها الأمامي الشمالي ربما تعرض لإطلاق نار أو  اصطدام.

الكمين المحكم لسيارة صالح يوحي بأنه مهما يكن من قتل صالح فقد  كان ذكي بما فيه.الكفاية  ليجبر السيارة على التوقف بدون حدوث اشتباكات عنيفة، بعبارة أخرى لقد كانوا حذرين ودقيقين.

والأكثر من ذلك أن صورة إصابة صالح في الرأس توحي بأنه تم إعدامه خارج السيارة ،حيث تستخدم إيران هذه الطريقة المتعلقة بإعدام الأشخاص خارج السيارات  بشكل متكرر.
 
هذا بالطبع مجرد افتراض تكتيكي. لكنه يفرض نفسه بشكل كبير ضمن سياق نفوذ إيران على المتمردين الحوثيين، وببساطة فبينما يواجه الحوثيون خلافات في الداخل فهم يعرفون على الهامش بأن إيران إما أن تكون (صانعة الملوك أو صانعة الأرامل).

وعندما يشاهد الحوثيون جهود صالح للتحالف  مع السعودية ،سيرحبون بأي أمر من الحرس الثوري الإيراني لقتله.
 
غير انه من غير المحتمل بشكل كبير ان يتصرف الحوثيون ضد صالح من دون موافقة إيرانية، وكما يثبت هجوم الصاروخ الباليستي الأسبوع الماضي، فإن الحرس الثوري الإيراني هو من يأمرهم بإطلاق الصواريخ وقد كان على الحوثيين أن يعلموا بأن قتل صالح سيخاطر بتصعيد سعودي.
 
وبغض النظر، فقد كان صالح أحمق لأنه كان يتوجب عليه أن يهرب إلى مكان للاختباء فيه قبل أن يتحدى إيران فيما تعتبره أمرا ذا قيمة عظمى وهو مقدرتها على قيادة ثقة الحلفاء وإخضاع أعداءها.
 
في ذلك، فقد نسي صالح القاعدة رقم واحد وهي: إذا كنت تلعب مع الحرس الثوري ،يجب عليك أن تكون جاهزا لقتلهم أولا.


المقال للكاتب الامريكي: توم روغن في موقع واشنطن اكزامينر
للقراء من الموقع الأصلي إضغط
هنا

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر