تصعيد الموالين للإمارات بعدن استنساخ لتجربة الحوثيين بصنعاء (تقرير خاص)

[ مسيرة لأنصار المجلس الانتقالي بكريتر للمطالبة بإسقاط الحكومة ]

يعيد التصعيد الميداني لما يسمى" المجلس الانتقالي الجنوبي" بمحافظة عدن الرامي لإسقاط الحكومة الشرعية للأذهان تجربة الحوثيين في إسقاط حكومة الوفاق الوطني بصنعاء في سبتمبر 2014، وهو ما يجعل الشرعية على مفترق طرق والتحالف الداعم لها في اختبار حقيقي لأهداف تدخله المعلنة.
 
وبدأ المجلس المدعوم من الإمارات والذي تأسس في 11 مايو الماضي، الجمعة الثالث من نوفمبر الجاري مرحلة التنفيذ العملي لتهديداته بإسقاط الحكومة بنصب مخيم للاعتصام في ساحة البنوك قرب قصر المعاشيق الرئاسي بمدينة كريتر أدى فيها أنصار المجلس صلاة الجمعة التي غلب على خطبتيها التحريض والوعيد ضد الشرعية.
 
وبالتزامن مع ذلك جابت مسيرة شوارع كريتر تهتف ضد حكومة أحمد عبيد بن دغر وتصفها بالفاسدة وتطالب برحيلها وعلقت صوره مع عبارات مناوئة له في الجدران وحملها مشاركون في المسيرة.
 
تشابه وتصعيد
 
وكما كان للحوثيين لجنة تنظيمية تتولى الإشراف على مخيمات الاعتصام(كانت اعتصامات مسلحة)والدعوة للتظاهر، فهناك لجنة تنظيمية تابعة للمجلس الانتقالي هي من دعت للخروج والاحتجاج وتتولى كل ما يتعلق بالفعاليات ولها ناطق إعلامي.
 
ويأتي هذا التصعيد الميداني ترجمة لما أعلنه المجلس خلال زيارة قياداته لحضرموت يوم 26 أكتوبر الماضي، والذي أكد رئيسه عيدروس الزبيدي أن المجلس سيبدأ" خطوات تصعيد شعبي ضد حكومة الشرعية لإسقاطها بسبب فشلها".
 
وفي هذا السياق، يُنظر لمنع القائم بأعمال محافظ عدن أحمد سالم ربيع من دخول مبنى المحافظة الخميس من قبل قوات تابعة للزبيدي تسيطر على المبنى على أنه خطوة ضمن التصعيد الشامل ضد الحكومة التي اضطر رئيسها لمغادرة عدن قبل أيام للرياض في زيارة قيل أنها قصيرة وسيعود.
 
كما تأتي مواجهات قوات اللواء الرابع حرس التابعة للرئيس هادي وقوات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً قرب ميناء الزيت بمدينة البريقة الخميس والتي سقط على إثرها قتل سته وأُصيب أربعة آخرين، في هذا الاتجاه.
 
انقلاب يهدد الاستقرار
 
واعتبر محللون سياسيون خطوة تصعيد المجلس ضد الحكومة بمثابة انقلاب يهدد استقرار الشرعية ولا يقل خطورة عن انقلاب الحوثيين عام 2014.
 
وقال المحلل السياسي، ياسين التميمي، إن التجمعات التي بدأها أنصار المجلس الانتقالي تنفذ انقلابا عسكريا مكشوفا.
 
وأضاف في تعليق له على صفحته ،فيسبوك": الإمارات تدير هذا الانقلاب، عبر التشكيلات المسلحة التابعة لها، والنتيجة حتى الآن السيطرة على ميناء الزيت لخنق السلطة الشرعية.
 
ويتابع" الحقيقة التي لا يمكن التغطية عليها هي أن الحزام الأمني في عدن عصابة مناطقية مسلحة تابعة للإمارات" متسائلاً باستغراب "هل استهداف السلطة الشرعية جزء من معركة العرب ضد الفرس؟!".
 
ومن جانبه اعتبر الناشط السياسي،علوي بن الحسين، خطوات المجلس في عدن خطة كارثية لليمن، مضيفا في تغريدات عبر حسابه بتويتر" المجلس السياسي في صنعاء وما يسمى المجلس الانتقالي في عدن يمارسون نفس الخطة الكارثية لليمن في تمزيق اليمن".
 
بدوره اعتبر الصحفي،عبدالرقيب الهدياني، تصعيد المجلس الانتقالي عسكريا ضد الحكومة الشرعية خطا سياسي قاتل، ومضى يقول" الضغط على الحكومة لا يحقق مشروعكم المعلن، ولم نسمع في تاريخ حركات الاستقلال انها تمارس نشاطا حزبيا معارضا، فبدل الحكومة حكومة أخرى".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر