جردة حساب لما انجزه الوفد الحكومي بتعز والمتوقع بعد الزيارة (تقرير خاص)

[ عبدالعزيز جباري ترأس الوفد الحكومي لتعز ]

عشرون يوما قضاها الوفد الحكومي في تعز في زيارة هي الأولى من نوعها تمكن خلالها من تفعيل عدد من مؤسسات الدولة الأمنية والاقتصادية والادارية. وحاليا تتجه الأنظار إلى ما بعد الزيارة، وما يمكن أن يتبعها من خطوات ايجابية في هذا الإطار.
 
وغادر الوفد الحكومي، الذي يرأسه نائب رئيس الوزراء، عبدالعزيز جباري، اليوم الأربعاء، مدينة تعز التي قدمها أواخر سبتمبر الماضي، واستطاع خلال زيارته التي استغرقت ثلاثة اسابيع تفعيل جهاز الأمن والشرطة والقضاء والجوازات بالإضافة إلى إعادة فتح البنك المركزي، وانتزاع مخصصات مالية تشغيلية، وتسليم المنشآت الحيوية الخاضعة للألوية العسكرية وفصائل المقاومة إلى الجهات المعنية، في خطوة وصفها مراقبون بأنها هامة في سبيل تطبيع وإعادة الحياة العملية اليها، وكذا تفعيل عمل عدد من المؤسسات والإدارات التنفيذية.
 
وتأتي أهمية تلك الخطوات والاجراءات بعد أن ألقت الحرب الدائرة في المدينة -منذ أكثر من عامين ونصف- بظلالها الكارثية على جميع مجالات الحياة، وعطلتها بفعل التدمير الممنهج الذي شنته المليشيات الانقلابية على مؤسسات الدولة في صورة لتغريب ملامح الدولة وإحلالها بالخراب والدمار.
 
الإنجازات

 

 وتحدث مدير مكتب إعلام محافظة تعز "نجيب قحطان"، الذي رافق الوفد خلال زيارته وتحركاته بالمدينة، عن أهمية عودة الحياة في المؤسسات الحكومية بعد أن ظلت خاملة خلال ثلاث سنوات من الحرب.

وقال لـ"يمن شباب نت"، إن الوفد الحكومي حقق نجاحاً ملموساً وكبيراً في اعادة تطبيع الحياة المدنية في تعز واعادة تفعيل المؤسسات الحكومية إكمالاً للجهد المبذول الذي بذله محافظ المحافظ علي المعمري، مشيرا في هذا الصدد إلى إعادة افتتاح فرع البنك المركزي واعادة تفعيل عمله بعد ان ظل مغلقاً طيلة ثلاث سنوات بسبب الحرب، اضافة إلى أفتتاح فرع مكتب الجوازات والهجرة واصدار جوازات إلكترونية صادرة من تعز.
 
وفي الجانب الأمني، أكد على اخلاء العديد من المؤسسات التي كانت تحت سلطة الجيش كمقرات، وكذا إعادة أفتتاح السجن المركزي والغاء كافة السجون الاخرى المستحدثة؛ إضافة إلى البدء في إصدار أرقام مؤقته من إدارة مرور محافظة تعز للمركبات.
 
واستطاع الوفد خلال تواجده في تعز من انتزاع التزامات من السلطة الشرعية بتخصيص أثنين مليار ريال للأجهزة الامنية بهدف تثبيت الأمن والاستقرار.
  


ما بعد الزيارة
 من جانبه يرى الكاتب والمحلل السياسي، عبدالعزيز المجيدي، أن زيارة الوفد أسهمت في حلحلة كثير قضايا في المدينة.
 
وأضاف لـ"يمن شباب نت": كان تحركاً ضرورياً أثبت من جانب أن السلطة الشرعية لديها مساحة للحركة قادرة من خلالها على الفعل، وتحتاج فقط إلى ارادة وعزيمة وشعور بالمسؤولية.
 
 
وركز المجيدي على الخطوات التالية التي ينبغي على الحكومة الشرعية القيام بها وتنفيذها لما بعد انتهاء زيارة الوفد الحكومي وضرورة أن توليها الاهتمام المطلوب في سبيل إعادة مؤسسات الدولة بشكل دائم.

وأكد، في الجانب، على ضرورة استمرارية العمل، وأن تحرك الحكومة يجب أن لا يتوقف بمجرد انتهاء زيارة الوفد، مشددا على أن تطبيع الأوضاع يحتاج جهدا متواصلا، ومواجهة جميع الاختلالات أولا بأول لمنع تراكمها وخروجها عن السيطرة.
 
و أضاف: يتوجب على الحكومة الشرعية تبني رؤية شاملة لا تتعاطى فقط مع الاشكالات الناشئة على هامش الحرب فحسب، بل تذهب أبعد من ذلك إلى تطوير القدرات والإمكانيات للأجهزة الحكومية، والأهم العمل بكل الطرق لاستكمال التحرير وتخليص تعز من المليشيات الاجرامية..
 
وعليه، يحذر المجيدي من أنه "بدون تحرك حكومي جاد لاستكمال التحرير، فان كل هذه الجهود ستظل قاصرة عن انهاء متاعب تعز وعذاباتها التي طالت".
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر