تعز تستبشر خيرا بأول انتشار أمني لقوات الأمن الخاصة

[ قوات من كتيبة الأمن الخاص تبدأ انتشارا على مدخل تعز الجنوبي الغربي (يمن شباب نت: خاص) ]

بعد عامين ونيف من الحرب على محافظة تعز، استبشر المواطنون خيرا، مؤخرا، بما يمكن أن يشكل بداية حقيقية لعودة مظاهر الدولة، من خلال الانتشار الأمني الذي دشنته الأسبوع الماضي كتيبة قوات الأمن الخاص على مدخل تعز الجنوبي الغربي.

 فمن معسكر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا) بتعز، بداءات مليشيا الانقلاب بالتحايل على ابنائها ومحاولة السيطرة على المدينة كباقي المدن. وفي المقابل، ومن الخط الواصل بين مدينتي تعز (عاصمة المحافظة)، والتربة، بداءات مظاهر الدولة وهيبتها تعود باستئناف قوات الأمن الخاصة التابعة للشرعية عملها بعد اعادة تشكيلها تحت قيادة جديدة وجنود وضباط سابقين وقفوا في وجه المليشيات ورفضوا الانقلاب على الدولة فغادروا المعسكرات والتحقوا بجبهات المقاومة.

  من جنوب غرب تعز، ومن متنفسها وخط امدادها الوحيد انطلقت كتيبة الأمن الخاص في اول مهمة لها لتأمين المنفذ وحمايته وازالة التهديدات التي ظلت تؤثر على مئات الالف من ابناء تعز.  

قرابة عشر نقاط موزعة على الطريق الواصل بين تعز والتربة يتناوب عليها ما يقارب 1000 جندي من افراد قوات الأمن الخاص. وبالإضافة إلى ذلك، تقوم هذه القوات ايضا بتأمين المناطق المحررة وحفظ الامن فيها وحماية المرافق الحكومية في مدينة التربة والمناطق الحيوية الممتدة على طول الطريق الواصل إلى مدينة تعز، عاصمة المحافظة.

وأبلغ مصدر قيادي في قوات الأمن الخاص، مراسل "يمن شباب نت" بتعز، أنه ومع تدشين هذه الكتيبة مهامها الاسبوع الماضي، تمكنت من ضبط افراد عصابات كانت تفرض اتاوات على المواطنين من خلا نقاط وضع فيها عدد من المسلحين، مضيفا: كما تمكنت القوات من ضبط مخالفات اخرى احيلت للتحقيق والسيطرة على النقاط الغير شرعية.

وخلال متابعته لجانب من عملية الانتشار الأمني، رصد مراسل "يمن شباب نت" تفاؤلا وتفاعلا من قبل التجار وأصحاب المصالح والمسافرون والأهالي، الذين أعرب معظمهم عن استبشاره بما يمكن أن يشكل بداية حقيقية لعودة الدولة وفرض هيبتها، ابتداء بهذا المدخل الوحيد الذي تسيطر عليه القوات التابعة للشرعية، وهو الطريق الوحيد ايضا الذي يربط تعز بالمحافظات الجنوبية، ومنه يستطيع الناس المرور الى محافظات أخرى. 

وينظر بعض المواطنون إلى هذا الحدث الكبير، باعتباره بداية للحزم المفقود الذي ظلت تفتقر اليه تعز طوال الفترة الماضية، لاسيما عاصمة المحافظة، مدينة تعز رغم تحريرها شبه كليا، الأمر الذي جعل مواطنيها يتساؤلون: متى سيغطي الانتشار الأمني وسط المدينة الغارقة في الاختلالات الأمنية.  
 
 




 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر