الدراما اليمنية...حضور رمضاني رغم الحرب

انعكست الأوضاع التي تعيشها البلاد للعام الثالث على الأعمال الفنية والدرامية المعروضة في القنوات اليمنية بشهر رمضان وشهدت تراجعا ملحوظا في الإنتاج نتيجة الحرب وقلة التمويل.

وتنوعت هذه الأعمال ما بين برامج ومسلسلات ساخرة وأخرى واقعية تعالج واقع اليمن في ظل الانقلاب وانعكس مناخ الحرية بكل قناة على نوعية موادها الدرامية بالإضافة إلى العامل المالي الذي يعتبر أساسيا في الإنتاج الفني.

عاكس خط

وتصدر برنامج" عاكس خط" الذي يقدمه الإعلامي المعروف محمد الربع وتبثه قناة " يمن شباب" قائمة البرامج والأعمال المعروضة في رمضان، بحسب متابعين وناقدين رأوا فيه عملا فنيا جمع بين التسلية والمتعة في المضمون.

ويعالج البرنامج في نسخته الخامسة الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي لليمنيين بأسلوب بسيط وساخر يحاكم فيه وعود الحوثيين منذ دخولهم صنعاء وسقوطهم في بئر الكذب بعدما ارتكبوا أسوأ الجرائم.

وفي قناة سهيل اظهر الفنان اليمني محمد الأضرعي قدراته الفنية في التمثيل وهو يشترك في تقديم برنامج" غاغة" مع زكريا الربع وهو برنامج اجتماعي فكاهي.

حضور دائم

واستمر حضور نجوم الدراما اليمنية في تقديم عروضهم برمضان، ومن هؤلاء الكوميدي صلاح الوافي الذي يؤدي دور عبود متعدد الأدوار في مسلسل" هفه2" مع الممثلة أماني الذماري ويحيى إبراهيم وآخرون.

وبحكم شهرة هؤلاء الثلاثة وميل المسلسل للجانب الفكاهي إلى حد ما يحظى بمشاهدة لا بأس بها على قناة" يمن شباب " التي حافظت على حقوق عرضه للعام الثاني على التوالي.

أما قناة السعيدة التي اختارت لنفسها طريق" الحياد" إزاء ما يجري في البلاد، فهي تعرض مسلسلا يمنيا بعيدا عن الجانب السياسي، هو مسلسل" حاوي لاوي" ويعالج يتناول العديد من القضايا والمشاكل الاجتماعية في البيئة القرويه بطريقة كوميدية بمشاركة عدد من نجوم الدراما اليمنية.

وباللهجة العامية المحلية، اختار القائمون على برنامج" أنا اشتي افهم2" هذا الاسم للعام الثاني لتسليط الضوء على جرائم الحوثيين وحليفهم صالح بقالب كوميدي ساخر يحاكي يوميات اليمنيين في ظل الانقلاب.

" حضرموت" جديد الدراما

الجديد هذا العام هو ظهور الدراما الحضرمية من مسلسل " الجمرة" الذي يعرض على شاشة قناة حضرموت ويُعد أول مسلسل يتناول قضايا حضرموت.

تدور تفاصيل المسلسل حول حياة البدو والقبائل في حضرموت خلال القرن التاسع عشر، وهو من بطولة الفنان المعروف فهد القرني.

المسلسل الذي تعود أحداثه إلى ما قبل 150 عاما تم تصوير حلقاته في وادي الذهب بحضرموت ويعد أحد أبرز الأعمال الدرامية خلال هذا العام الذي حظي بتفاعل واسع.

تجسيد ومتنفس

ويرى العديد من المتابعين ممن أُخذت آرائهم ومنهم الصحفي راكان الجبيحي، أن البرامج الساخرة جسدت حياة اليمنيين واقتربت أكثر من غيرها مما يعيشونه، ومثّلت لهم متنفسا للهروب من واقعهم.

ويقول الحبيحي لـ " يمن شباب نت" إن مثل تلك البرامج وغيرها من الدراما والبرامج اليمنية الرمضانية التي تجسد الواقع أوجدت تأثيراً كبيراً في طبيعة الحياة اليومية بالنسبة لواقع اليمن واليمنيين.

أما زميله أحمد البكاري، فيرى أن المعروض الدرامي مما تسنى صناعته في هذه الظروف الصعبة" انجاز بحد ذاته سواء كانت الدراما التي تعالج القضايا الاجتماعية بشكل عام، أو حتى الدراما الناقدة، أو البرامج الساخرة".

وحول ملاحظاته لما يُعرض هذا العام، أجاب" لاحظنا وجود تنافس بين المسلسلات، على سبيل المثال مسلسل هفة الذي يعرض على قناة يمن شباب، ظهر منافسا عن بقية المسلسلات إذا ما قارن بموسمه الأول، فهناك خط متصاعد في الحبكة أقوى بالعام الماضي، لكن في المقابل هناك قناة حضرموت ظهرت للواجهة محاولة تحقيق تنافسا على بقية القنوات من خلال مسلسل الجمرة بطابعه البدوي الذي ضم أغلب نجوم الدراما اليمنية وممثليها".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر