ماهي المادة التي يتهافت عليها العالم من أجل تأمين لقاح كورونا؟ 

بعد توصلها إلى تركيبة لقاحات قادرة على تحصين الجسم ضد فيروس كورونا المستجد، وجدت شركات الأدوية الكبرى نفسها أمام تحديات كبيرة قد تحد من استعمال اللقاح بشكل فعال. 
 

وعلى عكس لقاحات أخرى، يتطلب لقاح كورونا تخزينه في درجة حرارة منخفضة جدا وهو ما قد يكون صعب توفيره في جميع المناطق التي يراد نقل اللقاح إليها، خاصة البلدان النامية والمناطق الريفية في البلدان المتقدمة، وفق تقرير من موقع شبكة "سي إن إن" الأميركية. 
 

وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي يكثر الحديث عن تفاصيل أخرى مثل من يجب تلقيحه أولا، ومتى يتم التلقيح،  تبرز سلسلة التبريد كأكبر التحديات التي تواجه توزيع اللقاحات في جميع أنحاء العالم. 
 

وبما أن معظم اللقاحات من المرجح أن تتطلب جرعتين، فإن سلسلة النقل بالتبريد يجب أن تكون جهودها مضاعفة للاستجابة لذلك. 
 

ويجب الاحتفاظ بلقاح فايزر-بيونتك عند حوالي -70 درجة مئوية (-94 درجة فهرنهايت) أثناء نقله. وهو ما يعد أكثر برودة بـ50 درجة مئوية من أي لقاح آخر يستخدم حاليا. 
 

وتقول مودرنا إنه يمكن الاحتفاظ بلقاحها في المجمدات المتاحة عادة في الصيدليات، وفي الثلاجة لمدة 30 يوما. 
 

وأقر الرئيس التنفيذي لشركة بيونتك الألمانية للتكنولوجيا الحيوية بالتحدي الذي تواجهه الشركة في ضمان نقل لقاحها في درجة حرارة منخفضة. 
 

ونقل التقرير قوله "نعمل على صياغة تركيبة يمكن أن تسمح لنا بشحن اللقاح ربما في درجة حرارة الغرفة".
 

وتخطط شركة فايزر لشحن ما يصل إلى 1.3 مليار جرعة في العام المقبل، مما يتطلب الكثير من الثلج الجاف، الذي أصبح مادة تتهافت عليها دول العالم وفقا لتقرير "سي إن إن". 
 

وستحمل الصناديق ما يصل إلى 975 قنينة (4875 جرعة) ويمكن إعادة تعبئتها بالجليد الجاف لمدة تصل إلى 15 يومًا من التخزين. 
 

وكل يوم ستنقل ست شاحنات الجرعات إلى شركات نقل جوي مثل "فيديكس" و"يو بي اس" ودي اتش ال" التي ستتولى توزيعها عبر الولايات المتحدة خلال يوم أو اثنين وفي العالم خلال ثلاثة أيام. 
 

وعلى فيديكس الحصول على ترخيص خاص من هيئة الطيران المدني لنقل هذه الكمية الكبيرة من الثلج الجاف التي قد تطرح تهديدا على الطاقم في حال تبخرت عن طريق الخطأ وتحولت من صلب إلى غاز. 


المصدر: الحرة الأمريكية

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر