طبيب أمريكي يكافح كورونا يفقد منزله بسبب إعصار

فقد طبيب أمريكي، مشارك في مكافحة جائحة كورونا، منزله، بسبب إعصار شديد، وقد نُشرت له صورة مع ابنه، يفصل بينهما باب زجاجي، أثارت كثيراً من التعاطف لدى آلاف من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي.
 
كان الدكتور جاريد بيركس في إجازة من العمل بالمستشفى -حيث يكافح جائحة فيروس كورونا على الجبهات الأمامية- حين أصاب منزلَ أسرته في مدينة جونسبورو بولاية أركنساس إعصارٌ شديد أدَّى إلى تحطُّم المنزل يوم السبت 28 مارس/آذار، وفق تقرير نشره موقع CNN الأمريكي.
 
الزوجة أليسا بيركس علّقت على الحادثة الشديدة، على فيسبوك، قائلة: “نحن جميعاً سالمون. لقد تدمَّر بيتنا، وكان جاريد بالداخل، لكنه نجا بحمد الله. أنا وزيك كنا في بيت أمي. أرجوكم أن تصلُّوا من أجلنا بينما نبدأ في ترميم الحطام”.
 
في حين أسفر الإعصار القمعي الذي اجتاح المدينة عن إصابة 22 شخصاً على الأقل.
 
كانت أليسا بيركس قد نشرت صورة لجاريد مع ابنهما زيك، البالغ عمره عاماً واحداً، على فيسبوك، قبيل أيام من تحطُّم منزلهم على يد الإعصار القمعي. وفي الصورة التي انتشرت الآن، يجثو جاريد بيركس وزيك على رُكَبِهما على جانبَي باب زجاجي ويضع كل منهما يده أمام يد الآخر.
 
إلى ذلك، يعيش جاريد بيركس منفصلاً عن زوجته وابنه منذ أكثر من أسبوعين؛ لحمايتهما بينما يعالج المرضى المصابين بفيروس كورونا.
 
أليسا بيركس صرَّحت لقناة KATV التابعة لشبكة CNN، قائلةً: “حالما رأى والده، هرع نحو الباب، وأظنه وضع يده على الزجاج، لأنه أراده أن يحضنه، فكان الأمر حزيناً. كان ظريفاً، لكنه كان مفجعاً حقاً، لأنه موقف صعب”.
 
إلى ذلك أنشأت إيفان كلاور، أعز صديقات أليسا بيركس، صفحة على موقع GoFundMe للتمويل الجماعي، يوم السبت؛ لمساعدة الأسرة على ترميم منزلهم عقب الإعصار. وبحلول مساء الأحد 29 مارس/آذار، كان قد جُمع ما يفوق 50 ألف دولار، في ظل مشاركة الأشخاص مئات الرسائل المتعاطفة مع الأسرة.
 
يُذكر أن الولايات المتحدة تشهد أكبر عدد من الحالات المؤكَّدة للإصابة بفيروس كورونا في العالم. ويعمل مقدِّمو الرعاية الصحية في جميع أنحاء البلاد على مدار الساعة لمنع انتشاره، لكن معدَّاتهم الطبية تنفد سريعاً.
 
في حين يقول مسؤولو الصحة، إن خير وسيلة لحماية العاملين في المجال الطبي ومساعدتهم على مكافحة الجائحة هي ممارسة الابتعاد الاجتماعي.
 
إلى ذلك قالت أليسا بيركس: "كلَّما بقينا في منازلنا، انخفض احتمال أن ننشره وأن يُصاب [العاملون] به كذلك. ونحن بحاجة إليهم".
 

ترجمة: عربي بوست

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر