تعرف على خمسة أمور لا يهتم بها الأشخاص الناجحون


هناك العديد من الروايات المختلفة للنجاح، وبالتالي ما قد يمثل حلم أحدهم قد يكون بمثابة كابوس بالنسبة لشخص آخر.
 
وبصرف النظر عن الكيفية التي يتحدد بها النجاح، تطرقت الكاتبة جودي كوك في تقرير نشرته مجلة "فوربس" الأميركية، إلى خمسة أمور لا يهتم بها الأشخاص الناجحون بالفعل.
 

ما يعتقد الآخرون أنه ينبغي عليهم فعله

إن العديد من الأشخاص يتلقون نصائح مختلفة حول المسارات التي ينبغي اتباعها والقرارات التي يجب أخذها بعين الاعتبار.
 
يدرك الأشخاص الناجحون أن نصائح أي شخص آخر مهمة لمسيرتهم، مهما كانت معانيها، وهم يعرفون ما يريدون تحقيقه وكيف سيحققونه، كما أنهم يطلبون مشورة محددة عند الحاجة.
 
بعبارة أخرى، يقرر الأشخاص الناجحون ما ينبغي عليهم فعله، ويطلبون التوجيه المحدد الذي يحتاجون إليه، ثم يتصرفون بناء عليه.

 
خطط عظيمة

ذكرت الكاتبة أنها كانت عضوا في لجان التحكيم لجوائز الأعمال حيث كانت الطلبات المرشحة مفعمة بالأهداف والتوقعات، عند قراءة رسالة عن الخطط المستقبلية، أدركت الكاتبة أنه بمجرد التخطيط للعديد من الأمور التي لم تحدث بعد، لن يتبقى شيء للتخطيط له، لا وجود لشيء ملموس وبالتأكيد فإنه لا يستحق الثناء عليه.
 
في الحقيقة، يُدرك الأشخاص الناجحون أن الخطط المتعالية وغير المجدية حول ما يأملون تحقيقه في يوم من الأيام ليست مهمة، لذلك لا يتحدثون عنها، فهم يتخطون هذه المرحلة على عكس الآخرين، ويُدركون أن الخطط من الممكن أن تفشل بسهولة وأن الناس قادرون على تغيير رأيهم.
 
ويعمل الأشخاص الناجحون على خططهم ويفصحون عن النتائج عند الانتهاء منها وليس قبل ذلك، هناك فرق بين الطموح والإنجاز، حيث يمكن لكل منهما أن يتحقق دون الآخر، لكن الطموح من دون إنجاز يعني أنه لا يزال هناك عمل يتعين القيام به.
 

الإجراءات البسيطة

الأشخاص الناجحون يحققون نجاحات لأنهم يميزون بين الأمور البسيطة والهامة، لذلك يزاحمون قائمة المهام الخاصة بهم بدءا بما قد يُحدث الفارق الأكبر، وليس الاختيار الأسهل.
 
ربما يكونون بطيئين في تقديم المطالب المتعلقة بالنفقات أو تفريغ صندوق البريد الخاص بهم كما قد تكون منازلهم في حالة فوضى، لكنهم يعرفون بالتأكيد كيفية تحقيق نتائج استثنائية.
 
يقيس الأشخاص الناجحون النجاح من حيث النتائج والفعالية، وليس الانشغال أو المقاييس الأخرى التي تمنع حقا إحداث تغيير حقيقي.
 

أن تكون على صواب

الأشخاص الناجحون لا يهتمون دائما بما إذا كانوا على صواب، في الواقع، يريدون إثبات أنهم على خطأ، نظرا لأنهم يريدون سماع وجهات نظر أخرى وتعلم واستيعاب عقلية قادرة على التكيف والنمو، يميل هؤلاء الأشخاص إلى التحدي، وتنظيم آرائهم بشكل غير دقيق وقابل للتعديل.
 
بالإضافة إلى ذلك، يُدرك الأشخاص الناجحون القيمة الحقيقية لوقتهم حيث يمكنهم الانسحاب من موقف قد يتصاعد إلى جدال غير ضروري.
 
ولا يلجؤون إلى القتال أو الفضاضة إلا في حال لزم الأمر. وهم يدركون أن الفوز بأي حجة أمر مستحيل، وهم لا يتوقون إلى المناقشات لأنهم يدركون أن أي طرف لن يغير رأيه أبدا.
 
علاوة على ذلك، بوسعهم الاتفاق على الاختلاف ويتقبلونه دون أن يتعبوا أنفسهم، كما أن إنهاء النقاش ليس بالأمر الذي يسعون إليه.
 

إرضاء الجميع

يعرف الأشخاص الناجحون الأمور التي من شأنها إضاعة وقتهم، لذلك لا يتوانون في تجاهلها، أي بمعنى أنهم يشعرون بالارتياح لعدم الانضمام لمجموعات الدردشة على تطبيق واتساب، ورفض حضور الفعاليات والحفلات الصاخبة، ودعوات الإذاعات والعادات التي لا تخدم مصالحهم، ويعرفون أن الأمر ليس شخصيا وأن أولئك الذين يعرفونهم سوف يفهمونهم.
 
يُدرك الأشخاص الناجحون أن أعظم مكاسبهم تتلخص في وقتهم وطاقتهم وبالتالي ينبغي عليهم حسن التصرف حيالها، وعندما يقررون المشاركة، فإنهم يفعلون ذلك بكل إخلاص.
 
من جهة أخرى، لا يهتم الأشخاص الناجحون بما يعتقد الآخرون أنه ينبغي عليهم فعله، لأنهم درسوا مسيرتهم ويعرفون متى يحتاجون إلى رأي الآخر، فضلا عن ذلك، يهتم الأشخاص الناجحون بالخطط الكبرى ولكنهم يسعون إلى تحقيق النتائج الملموسة والإلهام وقصص النجاح.
 

المصدر: الجزيرة نت

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر