هل يسلبنا الذكاء الصناعي إرادتنا الحرة؟

حذر مقال في صحيفة "التايمز" من موجة جديدة من الذكاء الصناعي الذي على وشك دخول حياتنا، محللا رغباتنا ومتنبئا بحاجاتنا، ولاعبا دور الصديق، الأمر الذي قد تكون له عواقب كبيرة.

واستعرض الكاتب أوليفر مودي قصة يوجينيا كويدا التي توفي صديقها المقرب رومان مازورينكو عام 2015 في موسكو، وقد حزنت وقررت أن تحاول إعادة ما تستطيع منه.

واستخدمت كويدا برنامجا للذكاء الصناعي يستخدمه فريقها لإجراء حجوزات المطاعم، ولقمته أكثر من ثمانية آلاف رسالة من مازورينكو، وبعد أشهر كان "بوت" (bot) صديقها جاهزا وتحدثت معه.

ويضيف الكاتب أن موجة الخوارزميات المخصصة ستغير حياتنا وتجعل الذكاء الصناعي شخصيا أكثر.

ويقول إنه مثلا ستبدأ إحدى الشركات في وقت لاحق هذا العام استخدام برنامج لإجراء مقابلات للمتقدمين إلى وظيفة عبر السكايب، وذلك عبر دراسة نبرة الصوت ولفة الجسد للمتقدم من خلال كاميرا الفيديو.

وأضاف أن دراسة أجراها باحثون في جامعة جنوب كاليفورنيا الشهر الماضي أظهرت أن الذكاء الصناعي يمكن أن يتنبأ بأيّ الأزواج سيبقون معا بدقة تصل إلى 79.6% (أفضل من المعالج) بعد تحليل الخصائص الصوتية لمحادثاتهم.

هذ التطور سيتيح للذكاء الصناعي التنبؤ بما نفعله، كما قد يتيح له أو لمن يستخدمه معرفة الطريقة التي يمكنه الحصول على رد فعل معين أو تصرف معين منا.

وينقل الكاتب عن جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب والعقل المدبر لحملته الانتخابية، قوله إن تقنيات استهداف الناخبين باستعمال الذكاء الصناعي شكلت الهامش بين النصر والهزيمة في الانتخابات.

بكلمة أخرى فإن تطور الذكاء الصناعي قد يسلبنا القرار الحر عبر التلاعب به وجعلنا نقوم بأمور معينة، فهل يحدث هذا في مستقبل الأيام؟

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر