الخلاص بيد الشعب


فكرية شحرة

  لقد ابتلى الله اليمن بنخبة سياسية قميئة..!!
 
ليست سياسة التحالف سوى نتاج طبيعي لهؤلاء النخبة؛ ابتداء من الرئيس المغيب، وانتهاء بآخر إعلامي يترزق من الكذب والإفك في كتاباته..!!
 
غالبية النواب عجزوا عن اصدار مجرد بيان يدين ما يحدث في سقطري، وفي الجنوب بأكمله، وطفقوا كعادتهم يتراشقون التهم والبيانات ضد بعضهم!!..
 
والساسة الكبار يدعون إلى حوار مع الحوثي، الذي يعلمون- من تجارب سابقة- أنه لا يفهم في لغة الحوار إلا كما يفهم الحمار!!
 
لهذا، التحالف ماضٍ في مشروعه بتفتيت اليمن، لثقته في شتات أمر الشرعية، وارتهان قراراتها لأطراف شتى لا علاقة لها بالوطن!!
 
لقد أصبح للمملكة خبرة تراكمية في ارتزاق السياسيين اليمنيين ولصوصيتهم، وهي تستغل ذلك جيدا.
 
سياسة المملكة، عملت على تشتيت المعركة ضد الانقلاب الحوثي، وصرفت أقلامنا وجهدنا الذهني في معارك الوعي بمخاطر الفكر الشيعي، فيما هي تسعى لإبادة السيادة اليمنية على أراضِ الوطن!!..
 
لقد أصبح عدونا الأول هو هذا الاحتلال السافر، وليست الإمامة ولا الانقلاب، بل الداعمين خلفها ليسهل تقسيم اليمن أجزاء متفرقة.
 
اليمن ليس بحاجة إلى حوار أو خضوع رسمي للحوثيين.. نحن بحاجة أن يترك التحالف اليمن وسيستقيم كل شيء..
 
نحن بحاجة إلى شرعية تقول للتحالف: شكرا لكم، شكرا أيها التحالف الغدار- على وزن شكرا سلمان؛ اتركونا بسلام.
 
هذه الشرعية هي التي تنقصنا؛ القيادة التي ترفض وتأمر وتتخذ موقفا قويا.. ولا نظن أن قوات التحالف بعد إعفائها رسميا سوف تبقى غصبا.
 
مشكلتنا هي هذه الشرعية، التي ترفض العودة رغم تضييق الخناق عليها في الرياض..!!
 
والخلاصة أن لا أمل في كل النخب الموجودة، قيادية وسياسية وثقافية، وحتى إعلامية لا تحسن سوى التراشق مع بعضها!!
 
لا حل إلا في أمر صارم، قادم من الشعب نفسه؛ ثورة شعبية حقيقية شبيهة بالثورة الأم..ومن يدّعي أننا شعب لا تنقصه الفوضى فهو كاذب وعاجز..
 
فكل ما يتخيله المرء صار في بلدنا فوضي، وحرب، وفقر، وتشريد، وذل ومهانة..!!
 
أما فوضى الثورة فستفتح طريقا للفرج. أما هذا الصبر المروع، على هذا الحال العجيب، فهو العجب كله!!
 
التخويف من قيام ثورة، هو الخيانة والظلم بعينه. فكل النفايات السياسية، التي على ظهورنا، لن يجرفها إلا ثورة.. وهي عاجلة أم آجلة، حتى يتصفى الخبث فينا جميعا.
 
الثورة آتية؛ فكل الحلول السياسية المرجوة ما هي إلا تهدئة لأوجاع اليمنيين، وإطالة لأمد عذابهم ومهانتهم..!!
 
الشعب هو من يتلظى بجحيم الوضع هذا، وليس قادة الفنادق والبيع والشراء. وهذا الشعب يجب أن يفيق ليقول كلمته يوما.
 
إن قيام ثورة شعبية عارمة ليس أسوأ مما يحدث لنا ولبلدنا أبدا.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر